بقلم: إفتكار السيد (نفرتاري أحمس)
كشفت تويتات لناس سوا من اللي جوة قافلة الصمود الإخوانية، اللي جت من تونس لمصر، أو اللي قايدين حملات ع النت لتلميعها والهجوم على مصر، إن الهدف منها هو تسخين المصريين وتسخين شعوب المنطقة ضد الحكومة المصرية، وحطها في حالة إحراج، تسهل دعوات "الثورة" ضدها، وتغيير الرئيس عبد الفتاح السيسي.
والعجيبة إن منهم اللي قال إن ده هيكون النتيجة اللي هتحصل سوا الحكومة المصرية قبلت إن القافلة تدخل، أو ما قبلتش، وإن في كل حالة مدام القافلة وصلت لحدود مصر، يبقى هدفها في إحراج السيسي حصل.
وبعد شوية هنحاول نعرف إيه علاقة ده بالحرب على إيران، وبالهكسوس اللي جوة مصر، وكمان بحملات حسابات سعودية متخصصة في تشويه مصر من مدة.
ونقرا في تويتات من دي (دوس على كلام التويتة هيدخلك على التويتة نفسها على تويتر)، فمثلا، يقول واحد اسمه محمد حمدي:
فنلاحظ هنا إن الهدف مش بس تسخين المصريين، لكن تسخين شعوب العالم ضد مصر.
- كمال الخطيب، وهو نائب الحركة الإسلامية في إسرائيل، واللي حظرتها إسرائيل، ومن أصحاب الفكر بتاع الإخوان المسلمين، إن "تأشيرة انقلاب السيسي قد انتهت صلاحيتها، ولا بد أن يرحل ويغادر، فإن لم يفعلها مختارا فسيفعلها مرغما وقريبا بإذن الله".
يعني ده تهديد مباشر بإنه ممكن يكون متحضر قلق لمصر من جوة، وعنف شديد، وأكتر من كل الإرهاب اللي شافته مصر، عشان يجبرو الحكم في مصر يتغير ويجيبو اللي على كيفهم.
- رفيق عبد السلام، وده وزير خارجية تونس أيام حكم حركة النهضة الإخوانية لتونس، ومن قيادات الإخوان هناك، واتحاكم بتهمة الإرهاب والتآمر، كتب يقول:
وهنا معناه عايز التنظيمات الإرهابية واللي يأيدها من أي شعب يركزو في حربهم الإعلامية والسياسية والاقتصادية وبالسلاح ضد مصر، واعتبر إن الحجة إن مصر "مستوطنة إسرائيلية" فعايزهم يتعاملو مع مصر على إنها إسرائيل، وتتساب إسرائيل في أمان ويضربو في مصر، بحجة إنه لو ما جاش الحكم اللي على كيف الإخوان المسلمين في مصر مش هتتحرر فلسطين.
- واحد من اللي في قافلة الصمود الإخوانية، قعد يشكي إنه الظباط في مصر عاملوهم وحش وبهدلوهم لما وصلو مصر، وقال اللي في القافلة ده للمصريين "بدنا فزعة من شعب مصر" ضد الحكومة بحجة إنها بهدلت اللي في القافلة، يعني عايز المصريين يقفو ضد حكومتهم عشان خاطرهم.
- واحد اسمه يحيي موسى، وحسابه متوثق، جاب الخلاصة لما قال:
يعني سوا دخلت القافلة لمصر أو ما دخلتش عايز إن التنظيمات اللي ضد الحكومة المصرية تستغل الموقف وتسخره في إنها تصور الحكومة على إنها مشاركة في إبادة غزة وعميلة، وزاد على ده بإنه حتى ما شكرش الحكومة على إنها قالت لا لتهجير أهالي غزة، وقالت سوا قبلت التهجير أو رفضته برضو ده فرصة لضرب الحكومة المصرية.
نفس الحساب قال كلام يلفت نظرنا لخطر توطين الهكسوس عند الحدود، وده اتكلمنا عنه في مقالة عن التعاون بين البدو والسلفيين والإخوان المسلمين في توطين السوريين في مطروح وسينا، وخطر توطين الهكسوس عموما، وإن ممكن يحصل استغلال ليهم في أي أعمال عنف، ويتقال إن اللي بيعملها المصريين.
فبيقول:
وقال:
- واحد اسمه عز الدين دويدار، وكاتب في تعريف نفسه إنه مخرج، ومؤسسة حركة "إسناد" ولما دورنا على إيه حركة إسناد لقينا دويدار بيقول في حوار مع موقع الجزيرة نت، اللي تبع قناة الجزيرة القطرية، في 8-4-2024 إنها حركة بتساعد الفلسطينيين في الحرب المعنوية ضد إسرائيل، وبتنشر بكذا لغة الحقايق اللي بتخفيها إسرائيل عن حرب غزة، وقال بخصوص "قافلة الصمود الإخوانية" على حسابه في تويتر:
يعني برضو هو عايز إن القافلة تكون بداية للتغيير في مصر، مع تقديم الحكومة المصرية على إنها احتلال إسرائيلي لمصر، وبكدة يبقى في شرعية للثورة ضدها، ولو بالسلاح والإرهاب.- نظام المهداوي، رئيس تحرير موقع "وطن يغرد خارج السرب" وهو تبع فكر الإخوان المسلمين، كتب:
وهو هنا بيركز على إن العداوة للحكومة المصرية منتشرة بين الشعوب في المنطقة، وكأنه الزيطة حوالين القافلة هدفها الأساسي تحريض للشعوب دي ضد مصر بحجة إنها بتشارك في إبادة غزة، وكأنه تجهيز للمتطرفين من الشعوب دي عشان تشارك في حدث بيتخططله ضد مصر، وطبعا سوا الشعوب دي برة مصر أو من الهكسوس اللي اتحدفو على مصر باسم لاجئ وشقيق وعامل وتاجر إلخ، ومبلطين في كل شارع وحارة في البلد.
- نشم ريحة التحريض ده لشعوب المنطقة، سوا منهم اللي مبلط في مصر أو براها، ضد مصر، في كلام حساب اسمه "المسلمون في الهند"، وهو بيقول:
يعني بيحرض الأجانب ضد مصر بحجة إنه التغيير اللي هما عايزينه في مصر مش هيحققه المصريين، لكن يعملوه هما بإيديهم، واعتبر إن الحكم المصري هو احتلال عسكري.
والنوعية دي من التويتات نازلة ترف زي المطر من إمبارح، يوم 12-6-2025 لحد ما أنا بكتب الحلقة دي في 13-6-2025، بغزارة، ومركزة على التحريض ضد مصر أكتر ألف مرة من التحريض على إسرائيل، وكأن مصر عدوهم الأولاني، وكأنهم بيسابقو الزمن عشان يعبو الأجانب اللي جوة مصر وبراها ضد مصر، ويشحنوهم عشان يشاركو في بلوة كبيرة بتتحضر لمصر.
بس هنختم بتويتات لواحد من اللي في قافلة الصمود الإخوانية، وهو تونسي اسمه لطفي بن سالم، بعد سلسلة طويلة من التحريض ضد مصر، وصل للهدف اللي يتمناه كتير من اللي في الحملة دي، وهو إنه بيتمنى إنه يحصل عدوان على مصر زي اللي حصل على إيران.
فبعد ما قعد يشتم على مصر، وكمان يعايرها بالاحتلال الفاطمي اللي اعتبر إنه احتلال تونسي لمصر واعتبر أهلها عبيد، راح قال رد للمصريين اللي ردو عليه:
وقال:
وجاب صورة لمصر من فوق، بتخفي المعالم الحلوة والخضرة اللي فيها، وبسبب علو الطيارة فوق منطقة زحمة مش بتبان غير العماير، فاتريق ع المنظر ده وعلى مصر كلها وقال:
إيه علاقة ده كله بالحرب على إيران؟
من كذا سنة كان في كذا حساب سعودي متسخرين يشوهو كل حاجة في مصر، بس من كذا شهر، خصوصا من نهاية 2024، ولحد دلوقت، في كمية حسابات سعودية ضخمة، بتساعدها حسابات سورية، خصوصا اللي تبع الجولاني اللي بيحكم سوريا دلوقت، وهي كل يوم بتحدف طوفان من التويتات والفيديوهات ضد مصر، وبشكل مش مفهوم لناس كتير، حملات زي الحمى يعني.
وكان مرة قريت تعليق لحد إنه في حاجة بتتحضر لمصر، والحملات دي هدفها تكريه شعوب المنطقة في مصر، بما فيهم السعوديين، عشان مصر ما تصعبش عليهم، ولا يقفو معاها، ولا يقفو ضد حكوماتهم لو ساعدت في اللي متحضر ده لمصر.
وفعلا كان في كذا مرة حساب سعودي مشهور من اللي بيسوقو حملات التحريض ضد مصر اسمه فيصل الناصر "العكام" قال إن هدفه هو تكريه العرب في مصر.
وبيعمل ده ولو بنشر الكدب، بنسب الوحش لمصر والحلو لغيرها دايما.
الحملة دي زيها بالظبط الحملة اللي طلعت مع "قافلة الصمود الإخوانية" وزي ما شفنا في طوفان تويتات وفيديوهات ضد مصر مش طبيعي، وهو ضد مصر مش ضد إسرائيل اللي هي فعلا بتحارب ضد غزة، واتفاجئنا إن الحملة كمان مركزة على تحريض المصريين ضد حكومتهم، وتحريض الأجانب من شعوب المنطقة اللي جوة مصر وبراها عشان يشاركو في التغيير اللي هما عاوزينه في نظام الحكم في مصر.
وأول ما قامت الحرب على إيران، شفنا منهم ناس بيتمنو إن الحرب تيجي على مصر.
الخلاصة.. عدوان بيتحضر لمصر؟
الربط بين الأحداث دي، واللي كشفه الناس اللي مشاركين في الحملات ضد مصر، والحرب اللي مالهاش داعي حقيقي ضد إيران، واللي كان من ضمن اللي ساعد إسرائيل فيها هو خيانات وناس من جوة إيران نفسها، يخلينا ما نستبعدش إنه في عدوان متحضر ضد مصر.
العدوان ده هيكون من جوة ومن برة، وممكن البداية تكون من جوة، بربكة يعملها الهكسوس المبلطين في مصر، مع عصابة الإخوان وسلفيين تكفيريين إلخ، بنشر حرايق، أو التبليغ عن أماكن حساسة في مصر، أو ضرب مواقع ومؤسسات وقيادات عن طريق طيارات مسيرة يكون دخلوها بأي طريق لمصر من غير ما الحكومة تعرف، أو قدرو يحصلو عليها بأي شكل، ومن بعدها يحصل التدخل اللي من برة، سوا من إسرائيل أو من أي جهة.
وإسرائيل مش هتغلب، فهي بررت حربها على إيران بإنها "ضربة وقائية" يعني عشان تحمي نفسها من خطر المفاعل النووي الإيراني، فسهل وسط الحملة اللي عاملاها إسرائيل ضد الجيش المصري، وبتصوره للعالم على إنه وحش بيستعد يهجم عليها، إنها تقول إنها عملت "ضربة وقائية" ضد مصر، بحجة تحمي نفسها من هجوم الجيش المصري، ويمكن تطلع معاها أمريكا وتقول إننا بنشارك في تحرير المصريين من الحكومة اللي غرقتهم في الديون والغلا والفساد والديكتاتورية.
النجاة فين؟
الحصار اللي بيتعمل حوالين مصر من كل ناحية ده
حله الوحيد إن:
1- الحكومة تتبرا في أسرع وقت من العقيدة الزفرة اللي رباها الاحتلال في مصر وهي "مصر للجميع" وتخلع عنها توب العروبة وتوب أي تيار ديني أو سياسي أو ثقافي دخيل، وترجع للعقيدة الوطنية اللي أسسها أجدادنا اللي أسسو عليها مصر وحضارتها، وهي عقيدة "مصر للمصريين"
2- وترحل كل الهكسوس اللي موجودين في مصر، بما فيهم اللي متجوزين مصريين.
3- وتسحب الجنسية المصرية من كل اللي خدوها على أساس قوانين تجنيس ولاد الأم، أو بيع الجنسية المصرية، أو تجنيس الزوجة الأجنبية، أو تجنيس اللي قعد في مصر 10 سنين، أو بتوع "الخدما الجليلة" إلخ.
4- وتراجع كل قوانين التمليك، وقوانين الاستثمار اللي خلتها تقدم أرض مصر وعقاراتها وأصولها غنيمة سهلة للأجانب.
5- تراجع ملف الهكسوس القدام، واللي هيقرا كتاب "نكبة توطين الهكسوس" اللي نشرته في 2019 وهو عن تاريخ الهجرات لمصر، هيفهم إيه المقصود بالهكسوس القدام، وهما باختصار من بواقي الاحتلالات من اللي بينسبو نفسهم للترك والمماليك والشوام والبدو إلخ، وخدو الجنسية المصرية من وقت بعيد، بس كتير منهم لسة محتفظ بانتماءات أجنبية.
ومع إنهم وصلو لمراكز كبيرة، لكن بيستخدمو المراكز دي لخدمة التنظيمات أو الدول اللي هما بينسبو نفسهم ليها، مش لخدمة المصرية، ولسة متعبرين مصر غنيمة حرب، وكل دورهم إزاي يشفطوها ويبيعوها لنفسهم أللي هيكسبو منه من برة مصر.
فيا نعمل الخطوات دي كلها ونراجع تفكيرنا، يا إما الإبادة هتكون من نصيب مصر بشر وحضارة ودولة.
وفوتكو بعافية
ومصر للمصريين، المصريين الحقيقيين، مش المستخبيين في الجنسية المصرية، وقلوبهم وعقولهم تبع دول وتنظيمات برانية.
مقالات ليها صلة:
1- السوريين والسلفيين وعلم الإرهاب في مرسى مطروح.. رسالة لأجهزة الأمن القومي
2- الشبه بين البدو وعصابة حسن البنا (ج2).. حصار حدود مصر بـ"حزام" النار الهكسوسي
0 التعليقات:
إرسال تعليق