التاريخ الميلادي

الاثنين، 30 يونيو 2025

بنحتفل بإيه في 30 يونيو 2025؟ (إجابة 6 أسئلة)

 بقلم: إفتكار السيد (نفرتاري أحمس)

لما عملنا ثورة 30 يونيو 2013 مكنش عشان البنزين شح، ولا الكهربا بتقطع زي ما في وسايل إعلام بتحاول تصور، لكن الناس وقفت ضد عصابة الإخوان المسلمين، اللي هي تنظيم دولي له دول بحالها وتنظيمات تانية وشعوب كتير بتقف معاه، يعني اللي يقف قصادها معناه بيخاطر بعمره وعياله ورزقه، عشان عايزين تكون "مصر للمصريين"، مش "مصر للجميع" من كل الأجناس، وعشان تكون مصر مصرية بحق وتصون كرامة أهلها، مش بزرميط من كل الملل والهويات اللي بتكره وبتهين المصريين.


طيب إيه اتحقق من اللي كنا نتمناه في 2013، وبإيه يصح نحتفل في ذكرى ثورة 30 يونيو 2025؟

هنحاول هنا نجاوب على 6 أسئلة:

 

1- نحتفل بإننا حررنا البلد من عصابة الإخوان؟

2- بإننا خلينا مصر للمصريين، أرض وتاريخ ومستقبل وفرص شغل وسكن وأمان إلخ، مش زي ما كان بتخطط عصابة الإخوان إنها تكون للسوري والفلسطيني والسوداني وكل أجنبي؟

3- بإننا حررنا مصر من الفكر اللي ضد الحدود والدولة الوطنية؟

4- بإننا حمينا بلدنا من خطط التقسيم واللامركزية؟

5- بإننا حمينا البلد من التطرف والإرهاب؟

6- بنحتفل بإننا ما بقيناش سوريا ولا العراق ولا ليبيا؟

 

1- نحتفل بإننا حررنا البلد من عصابة الإخوان؟

 

كان تقديرات في سنة 2013 بتقول إن اللي تبع عصابة الإخوان المسلمين في مصر حوالي نص مليون من ضمن 95 مليون مصري، اتحبس منهم أو هرب بعد ثورة 30 يونيو 2013 لبرة آلاف، وقصادهم جابت الحكومة ملايين من الإخوان أو ناس تبع مليشيات وتيارات ما تفرقش عن الإخوان من سوريا، فلسطين، ليبيا، السودان وآسيا الوسطى واليمن إلخ، تحت اسم لاجئين وأشقاء وحالات إنسانية ومستثمرين وعمال وعرسان وعرايس إلخ، وطباعهم أكتر قسوة على المصريين من الإخوان اللي في مصر.

 

تصريحات لوزير الخارجية بدر عبد العاطي في يناير 2025

2- نحتفل بإننا خلينا مصر للمصريين، أرض وتاريخ ومستقبل وفرص شغل وسكن وأمان إلخ، مش زي ما كان بتخطط عصابة الإخوان إنها تكون للسوري والفلسطيني والسوداني وكل أجنبي؟

البلد دلوقت اللي بيلاقي فيها سكن وشغل أسرع وأسهل هو الأجنبي (عربي وعجمي)، اللي بتنزل ترف عليه الفلوس أول ما يدخل لمصر من الحكومة والأزهر والكنيسة المصرية والكنايس اللي تبع جهات برة مصر، والمنظمات المحلية والمنظمات الدولية، ودول أجنبية، ورجال الأعمال الكبار، بخلاف التبرعات اللي من غير حدود من كتير قوي من المصريين حتى الفقرا منهم.

كمان الأجنبي بقى يلاقي فرص أحسن من المصري في التعليم وإنه يدخل كليات زي الطب والهندسة والصيدلة بالساهل؛ لأن حكومة الهكسوس بتقبله بمجموع أقل بكتير من المصري، بخلاف بياخد دعم ومنح تسهله مصاريف الدراسة.

وثيقة على موقع جامعة المنصورة 2019 عن تقليل درجات قبول الأجانب في الجامعات

وزير التعليم العالي بيعلن درجات قبول الطلبة المصريين في الجامعات في 2019 وهي أعلى بكتير من المطلوب من الأجانب

3- بإننا حررنا مصر من الفكر اللي ضد الحدود والدولة الوطنية؟

عصابة الإخوان سقطت من على كرسي الحكم في الظاهر بس، لكن معظم الإخوان واللي شبههم موجودين في مكانهم موظفين وتجار ومدرسين وفي كل شغلانة، بخلاف إن الفكر اللي بيغذي "الإخوان المسلمين" وهو تمجيد الاحتلال العربي والعثماني، وتمجيد فكر الخلافة الإسلامية والقومية العربية لسة في مؤسسات الدولة والإعلام والتعليم.

وفوق ده استوردنا إخوان من دول تانية + ملايين من أتباع فكر المليشيات والتنظيمات اللي ضد الحدود والدولة الوطنية، زي السلفيين، أولاد الطوايف والقبايل في لبنان وسوريا وفلسطين والسودان واليمن وآسيا الوسطى إلخ، وأصحاب الفكر اليساري، الشيوعي، الطرق الصوفية إلخ

وفي العموم كل تكتل أجنبي، حتى اللي جايين من أوروبا مثلا، بيدخل مصر هو ضد الدولة الوطنية والحدود، لأنه بيبقى عايز البلد تكون ليه هو نمرة واحد مش لأولاد البلد، وبيتعاون مع دول وتنظيمات أجنبية عشان تعمله تمكين وتحققله حلمه ده.

بخلاف معظم الهكسوس الجداد اللي دخلو مصر هما من طوايف وقبايل ومليشيات وتيارات ساعدت في تدمير جيوشها الوطنية، وجواها حقد وغل من أي جيش وطني.

 

4- نحتفل بإننا حمينا بلدنا من خطط التقسيم واللامركزية؟

 

في أي بلد، طول التاريخ، اللي بيقسمها هو إنها:

1-  تكون عبارة عن قبايل وطوايف وأعراق وأحزاب وتيارات ضد بعضها.

2- إنه كل جماعة من دول تتركز في منطقة ومع الوقت تعملها دولة خاصة بيها، وتطالب بحكم ذاتي أو انفصال، وعادة اللي بيعمل ده بيكونو من جماعات دخيلة عليها، أو من جواها لكن اتبنو فكر تيارات دخيلة.

في مصر كان عندنا حاجات خفيفة من التيارات الدينية والسياسية والاجتماعية الدخيلة علينا، وبواقي هكسوس قدام دخلو بلدنا أيام الاحتلالات والفوضى وما اتمصروش، وبدل ما نستغل ثورة 30 يونيو في إننا نطهر البلد من بلاوي التيارات والهكسوس القدام دول، زود المتحكمين في البلد، اللي هما أساسا من الهكسوس القدام أو أتباع التيارات الدخيلة، أعدادهم عشرومية مرة.

فعملو تقوية وتغذية للهكسوس القدام بملايين من الهكسوس الجداد.

وعملو تقوية وتغذية لتيارات الإخوان والسلفية واليسارية والعولمة وبتوع المواطن العالمي والفيمينيست إلخ بملايين من اللي تبع التيارات دي عشان ينتشرو أكتر.

وعملو تقوية وتغذية للبدو بعمل اتحادات قبايل ليهم تزود تكتلاتهم، وتسهل التشبيك بينهم وبين القبايل أو الدول اللي هما ناسبين نفسهم ليها برة مصر.

وسابو السوريين يتركزو في حتت زي 6 أكتوبر ودمياط الجديدة والرحاب إلخ، وسابو الأفارقة السود يتركزو في أسوان، وفي مناطق زي عين شمس والحي العاشر وحدايق المعادي وعرب المعادي في القاهرة، وأرض اللوا وفيصل في الجيزة إلخ، وسابو اليمنيين يتركزو في الدقي وغيرها، وقوو سيطرة البدو اللي هما فروع لقبايل أجنبية دخيلة على محافظات الحدود.

أمثلة لانتشار تجمعات الأفارقة السود والسوريين في مصر، وصبغ مساحات واسعة من مصر بصبغة عرقية أجنبية

 

5- بإننا حمينا البلد من التطرف والإرهاب؟

 

كل اللي قلناه في النقط اللي فاتت معناه إن المتحكمين في البلد كتَّرو التطرف في البلد؛ لأن نفسيات وتركيبة أكترية الهكسوس الجداد زيهم زي الهكسوس القدام متطرفة في كل أفكارها، وبتعشق العنف والتخريب، وسهل تملى البلد إرهاب، وحاولت فعلا تساعد عصابة الإخوان في لهف البلد عن طريق الإرهاب وقتل المصريين زي ما حصل لما سوريين وسودانيين وجنسيات تانية شاركت في احتلال ميدان رابعة والنهضة وقتل المصريين في 2013.

 


6- بنحتفل بإننا ما بقيناش سوريا ولا العراق ولا ليبيا؟

 

من 2011 وفي مسئولين بيقولولنا احمدو ربنا إننا ما بقيناش زي سوريا والعراق وليبيا، يعني البلد ما حصلش فيها حروب وصراعات زي اللي حصلت فيهم، لأننا شعب واحد، مش طوايف وأعراق وقبايل زي اللي عندهم. 

كل اللي فات من تحويل مصر لبلد أعراق وطوايف وتيارات وأحزاب ضد بعضها، ومساعدة كل نوعية من الهكسوس الجداد يسيطرو على مناطق في مصر معناه إنه في عملية مقصودة لتحويل مصر إلى سوريا والعراق وليبيا أو أبشع.

لأن اللي هربو من سوريا والعراق وليبيا واليمن والسودان وفلسطين وغيرهم لقو بلد زي مصر مثلا شعبها أكتره غفلان عن خطرهم، ومتحكم فيها هكسوس قدام وأصحاب تيارات أجنبية ساعدوهم يعيشو في مصر عيشة نعيم ما حلموش بيه.

لكن لما يتم، بعد الشر، خطة تفجير مصر من جواها بالهكسوس الجداد، وطرد المصريين، مش هنلاقي أي بلد تأوينا، ولو لقينا هيعيشونا فيها وهما بيتفننو إزاي يهينونا ويذلونا، وهنبقى أكتر لاجئين عرفتهم الدنيا قصصهم مليانة نكبات وإبادات.

 

مثال لجنسيات اشتركت في الإرهاب الإخواني في 2013 ومستعدة تكرره في أي وقت في مصر

الخلاصة

 

إحنا كتير مننا مصدوم، أو خاطره وقلبه مكسور، وكتير مننا كمان لسة مش مصدقين، إنه التضحيات الكبيرة اللي قدمها المصريين من عيالهم ودمهم وصحتهم وفلوسهم ومستقبلهم وراحتهم في ثورة 2013 عشان تيجي سن 2025 مثلا ومصر بكل الخير، وللمصريين مش للأجانب، وبيحكمها المصريين بعقيدتها الوطنية المصرية، مش بعقايد هكسوسية وإخوانية دخيلة، انداس على التضحيات دي بكل قسوة، من مسئولين ونواب وإعلاميين ورجال أعمال ومشاهير عموما، أو حتى مش مشاهير، لكن ناس كنا فاكرينهم مصريين زينا، لكن لقيناهم وش تاني لعصابة الإخوان وكل أفكارها اللي ضد مصر وبتكره المصريين وعايزة تبيدهم أو ع الأقل تغير شخصيتهم وتمحي وطنيتهم الأزلية.

ولأول مرة في التاريخ تيجي مناسبة وطنية وقلوب كتير من المصريين مليانة مرارة، ومش حاسة بفرحتها، وحاسة بإن مصر اتاخدت منها، مش إتردت ليها، لدرجة إنه يليق بالهكسوس القدام والجداد وعصابة الإخوان والتيارات اللي زيها إن هما اللي يحتفلو ويفرحو، لأن بعد 12 سنة من الثورة، بقو هما أقوى، ومنتشرين في مصر أكتر، ومحطوطين فوق راس أهلها، والحكومة والبرلمان والأزهر والكنيسة إلخ معتبرينهم هما الخير الكبير لمصر مش أهل البلد.

 

النجاة فين؟

النجاة زي ما سبق وقلنا في مقالة " اعترافات حملة "قافلة الصمود" بهدفها الحقيقي..وعلاقته بالهكسوس وحرب إيران"، إنه الحصار اللي بيتعمل حوالين مصر من كل ناحية ده حله حسب ما بيشوف كتير من المصريين الطبيعيين اللي لا هما هكسوس قدام ولا متأدلجين، إن:

1- اللي يحكم البلد يتبرا في أسرع وقت من العقيدة الزفرة اللي رباها الاحتلال في مصر وهي "مصر للجميع" ويخلعو عن البلد توب العروبة وتوب أي تيار ديني أو سياسي أو ثقافي دخيل، ويرجعو للعقيدة الوطنية اللي أسسها أجدادنا اللي أسسو عليها مصر وحضارتها، وهي عقيدة "مصر للمصريين".

2- نرحل كل الهكسوس اللي موجودين في مصر، بما فيهم اللي متجوزين مصريين.

3- تتسحب الجنسية المصرية من كل اللي خدوها على أساس قوانين تجنيس ولاد الأم، أو بيع الجنسية المصرية، أو تجنيس الزوجة الأجنبية، أو تجنيس اللي قعد في مصر 10 سنين، أو بتوع "الخدمات الجليلة" إلخ.

4- تتراجع كل قوانين التمليك، وقوانين الاستثمار اللي خلت المتحكمين في مصر يقدمو أرض مصر وبيوتها ومصانعها ومحلاتها وأصولها غنيمة سهلة للأجانب.

5- يتراجع ملف الهكسوس القدام، واللي هيقرا كتاب "نكبة توطين الهكسوس" اللي نشرته في 2019 وهو عن تاريخ الهجرات لمصر من التاريخ القديم لحد 1952، هيفهم إيه المقصود بالهكسوس القدام، وهما باختصار من بواقي الاحتلالات من اللي بينسبو نفسهم للترك والمماليك والشوام والبدو واليونان والأرمن إلخ، وخدو الجنسية المصرية من وقت بعيد، بس كتير منهم لسة محتفظ بانتماءات أجنبية.

ومع إن عددهم قليل، ووصلو لمراكز كبيرة، لكن بيستخدمو المراكز دي لخدمة التنظيمات أو الدول اللي هما بينسبو نفسهم ليها أكتر ألف مرة ما بيخدمو المصريين، ولسة معتبرين مصر غنيمة حرب، وكل دورهم إزاي يشفطوها ويبيعوها لنفسهم أو للي هيكسبو منه من برة مصر.

6- إننا نربي عيالنا على عقيدة "مصر للمصريين" وإن أكبر عدو ليهم في الدنيا هو "عقيدة مصر للجميع" بأي صورة جاتلهم، سوا جاتلهم العقيدة الدخيلة دي، بتاعة مصر للجميع، في شكل احتلال عسكري واضح، أو لاجئين وجاليات أجنبية عايزة تكوش وتبلط للأبد في البلد، أو تيارات دخيلة، أو استثمارات وبضايع أجنبية وعمالة أجنبية مش محتجاها البلد وهتاخد فرص مستثمرين وصنايعية مصريين إلخ.

فيا نعمل الخطوات دي كلها ونراجع تفكيرنا، يا إما الإبادة هتكون من نصيب مصر بشر وحضارة ودولة.

وفوتكو بعافية

ومصر للمصريين، المصريين الحقيقيين، مش المستخبيين في الجنسية المصرية، وقلوبهم وعقولهم تبع دول وتنظيمات برانية.

مقالة لإفتكار السيد (نفرتاري أحمس) منشورة على مدونة كيمة والهكسوس بتاريخ 30-6-2025


مواضيع ليها صلة:

 

نقل التعددية العرقية والطائفية لمصر.. صرخة تحذير من جهنم لبنان بلسان رفيق نصر الله

 ليه.. مصر بقت بتخسر أكتر ما بتكسب حتى لو فازت في الحرب؟ (أمثلة من تاريخ قديم وجديد)

مصلحة النظام العالمي من توطين الهجرات في مصر والعالم (كتب ومراجع)

 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

جدول محتوى المقال
    Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

     
    Legacy Version