من العجبة إنه ناس ردت على دعوة شيخ من الأزهر بإننا نعتبر الفتوحات العربية/الإسلامية احتلال زيها زي أي احتلال، وإنه لازم يحصل اعتذار عن فتح مصر، ونفصل بين الإسلام كدين وبين إنه يتفرض باسمه على البلد حكم أجنبي، بإن اللي بيأيدو الكلام ده "علمانيين" عايزين يهدو "التراث".
وكان موقع "الدستور" نشر في 2-2-2020 خبر يقول إن الشيخ نشأت زارع كبير أئمة الأوقاف في محافظة الدقهلية طالب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بالاعتذار عن "الفتوحات الإسلامية"، معتبرًا أنها "احتلال" وانتهاك لحقوق الإنسان.
وقال الشيخ نشأت للموقع: "أعلنت رأيى هذا منذ سنوات فى مقال حمل عنوان (الفتوحات السياسية)، قلت فيه إن الفتوحات سياسية وليست إسلامية، وإن إلصاقها بالإسلام يضره، والقرآن كان واضحًا فى هذه القضية، وأكد أن الأصل هو السلم، وأن الحرب استثناء وتحدث للدفاع عن النفس (وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين)".
واترد على الدعوة دي، بإن اللي بيأيدها علمانيين وأعداء للدين والعروبة.
العجبة مش في إن الكلام طلع من الإخوانجية، العجبة إنه طالع كمان من ناس حساباتها على النت بتحارب الإخوانجية وتجارتهم بالدين، وضد رجوع الخلافة باسم دين ولا غيره، وماليين حساباتهم بأعلام مصر وتمجيد جيشنا.
فهما ضد إن الإخوانجية والأمريكان والأتراك يحتلو مصر، لكنهم مش ضد إن العرب أو العبيديين "الفاطميين" يحتلو مصر!
رغم إن العرب والعبيديين لما احتلو مصر برضو حاربو المصريين (الفلاحين/القبط)، وفرضو عليهم الجزية، وحتى اللي أسلم عاملوه بإنه أقل درجة من المحتل والجاليات اللي تبعه.
ورغم إن العرب والعبيديين وقفو ضد الجيش المصري برضو، بمعنى إنهم رفضو يرجع يبقى للمصريين جيش من دمهم، يخاف عليهم ويحارب عشان مصلحتهم بس، ويبقى من بيوت المصريين.
واستمرو على سياسة الرومان في إنهم يبعدو المصريين عن صفوف المقاتلين، وكان الجيش بعد الغزو العربي في الأول عربي خالص، وبعدين ضمو ليه مرتزقة من الترك والفرس والسود إلخ
وكان العرب والمرتزقة دول أول ما المصريين يتنفسو بالشكوى أو بالمقاومة من ظلم المعاملة ويعملو ثورات بيدورو فيهم السيف ويدبحو فيهم زي بالظبط ما كان بيحصل في ثورات المصريين أيام الاحتلال اليوناني والروماني.
وأشهر ثورات المصريين أيام الاحتلال العربي: ثورة الحوف الشرقي 107 ه، ثورة الوجه القبلي 121 ه،ـ ثورة سمنود بالوجه البحري 132 ه،ـ ثورة رشيد 132 هـ، ثورة سمنود الثانية 135 ه، ثورة سخا 150 هـ، ثورة بلهيب 156 هـ، وأشدها كانت الثورة البشمورية 216 هـ، ووصلت شدتها إن الخليفة المأمون يجيب جيش عرمرم وييجي من بغداد لمصر عشان يخمدها، ووصل التنكيل بالثوار فيها للحكم ببيع نساءهم وأطفالهم بحسب اللي كتبه الكندي والمقريزي.
فعلى أي أساس يبقى الواحد يقول إنه بيحب مصر، ويضحي عشان مصر، ويمجد في جيش مصر، وفي نفس الوقت يمجد في عصور واحتلالات كان أساس وجودها إنها تمنع ظهور جيش مصر من جديد، وتحط المصريين في أقل درجة في المجتمع وتسيد عليهم اللي تبع الاحتلال وجالياته بما فيهم العبيد؟! 😞
ولو حد اعترض وقال ما ينفعش نمجد أي احتلال، من أي لون، ولا تبع أي دين، لأنه ضد الكرامة والحرية الحقيقية وضد مصر، يتقال عليه علماني 😟
والعجبة برضو، إن في نفس الوقت لما نقول إن الحكم اليوناني لمصر كان احتلال، واحتلال بشع، والحملة الفرنسية كانت احتلال بشع، وحكم الإنجليز وعيلة محمد علي لمصر كان احتلال بشع، وكله ضد كرامتنا وحريتنا ومبادئنا نلاقي علمانيين يقولو علينا إننا "إسلامجية"، أو"متخلفين" عشان بنرفض التطور والنور اللي جه بيه الاحتلالات دي!
يعني طب نروح فين طيب؟
يعني ينفعش نبقى مصريين وبس؟ (كيمتيين/فلاحين)
لازم يبقى لينا لون (إسلامجي، عروبجي، علمانجي، يسارجي، ليبرالجي، إلخ)
ولازم نبقى عبيد لاحتلال من الاحتلالات.. نرفض احتلال ونقبل احتلال تاني؟
يعني عشان أبقى مسيحي صالح لازم أبقى يوناني ولا شامي عشان اللي نقلو المسيحية لمصر كانو من بلاد الناس دي، أو أمجد الاحتلال الروماني عشان الإمبراطور تيوديوس أول من خلى المسيحية الدين الرسمي للإمبراطورية؟
وعشان أبقى مسلم صالح لازم أبقى عربي عشان الأوائل اللي نقلو الإسلام كانو من بلاد العرب، وأمجد الاحتلال العربي وكل احتلال حكامه مسلمين جم لمصر غزاة من برة عشان هما خلو الإسلام الدين الرسمي لمصر وغيرها؟
وعشان أبقى إنسان عارف إيه بيدور في الدنيا ويستفيد من التطور الحديث لازم أبقى تبع الأوروبيين أو الأمريكان أو الروس عشان من عندهم جت معظم اختراعات العصر الحديث؟
لازم أبقى عبد لاحتلال ورقبتي متسلسلة بحبل في إيد أجنبي؟
وهنرجع نقول.. وهنفضل نقول:
إن الحقيقة إن مصر لسة تحت كذا احتلال.. واللي بيقود الاحتلالات دي وكلاء (سوا بقصد أو من غير قصد) من اللي بيمجدو التيارات أو الجيوش الأجنبية اللي دخلت مصر تحت أي توب، لأن كل تيار منهم عايزينا ما نبقاش مصريين وبس، عايزينا لازم نكون تبع احتلال، أو تبع دولة أجنبية، أو تبع تنظيم دولي.
وكلهم إرهابيين.. مش بس الإسلامجية، لكن كمان العروبيين اللي بيحاربونا عشان بنقول مصر للمصريين ولفكر المصريين الفلاحين مش للعرب
والعلمانيين والليبيراليين اللي بيحاربونا عشان بنقول مصر للمصريين مش للفكر الغربي
واليسارجية اللي بيحاربونا عشان بنقول مصر للمصريين مش للفكر الماركسي واللينيني.
وإن لحظة التحرير الحقيقية لمصر هي
يوم ما تترفع راية "مصر للمصريين" في كل صدر وعقل مصري من جديد.. زي ما كانت أيام الأجداد قبل ما نغطس في بير وعار الاحتلالات.
وربنا ينور بصيرة الجميع
آمين آمين آمين
بقلم: إفتكار السيد (نفرتاري أحمس)
مقالات ليها صلة:
- الاعتذار عن فتح مصر.. وبراءة المصريين من عبادة الاحتلالات
- قرطسة الشعب العظيم.. محطات مؤلمة وخفية في تاريخ العلاقات المصرية السورية 1839- 2020
__________________
-كبير أئمة "أوقاف الدقهلية" يدعو للاعتذار عن الفتوحات الإسلامية
مصادر لمعلومات عن أحوال مصر أيام الاحتلالين العربي والعبيدي (الفاطميى (كل الكتب دي متوفرة للتحميل من على النت):
1- كتاب "فتوح مصر وأخبارها" أبو القاسم بن عبد الحكم، مكتبة مدبولي
2- كتاب تاريخ الرسل والملوك (تاريخ الطبري)، محمد بن جرير الطبري، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، الجزء الرابع، دار المعارف
3- كتاب المواعظ والاعتبار (الخطط المقريزية)، الجزء الأول، مكتبة مدبولي
4- كتاب "مصر في عصر الولاة من الفتح العربي إلى قيام الدولة الطولونية" الدكتورة سيدة كاشف، الهيئة المصرية العامة للكتاب
(وفيه جمع لكتير من كتب المؤرخين الأوائل عن أسباب وأحداث فتح مصر)
5- كتاب "فتح العرب لمصر" لألفريد بتلر، مكتبة مدبولي
6- كتاب "الثورات الشعبية في مصر الإسلامية"، حسين نصار، الهيئة العامة لقصور الثقافة
7- 3- كتاب الدولة الفاطمية في مصر تفسير جديد بقلم الدكتور أيمن فؤاد سيد، الهيئة العامة للكتاب
7- كتاب "نكبة توطين الهكسوس" (النكبة المصرية).. إصدار 2019
وفيه برضو تجميعة من بطون كتب المؤرخين القدام عن أحداث وأسباب فتح مصر، وإيه العلاقة الحقيقية بين العرب و القبط/الفلاحين
تابوت أحمس ميريت آمون في المتحف المصري، الأسرة 18، وهي من الجيل اللي كافح ضد الهكسوس، فهل كان يتصورو هتطلع أجيال من ضهرهم تمجد أي احتلال؟ |
وقال الشيخ نشأت للموقع: "أعلنت رأيى هذا منذ سنوات فى مقال حمل عنوان (الفتوحات السياسية)، قلت فيه إن الفتوحات سياسية وليست إسلامية، وإن إلصاقها بالإسلام يضره، والقرآن كان واضحًا فى هذه القضية، وأكد أن الأصل هو السلم، وأن الحرب استثناء وتحدث للدفاع عن النفس (وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين)".
واترد على الدعوة دي، بإن اللي بيأيدها علمانيين وأعداء للدين والعروبة.
العجبة مش في إن الكلام طلع من الإخوانجية، العجبة إنه طالع كمان من ناس حساباتها على النت بتحارب الإخوانجية وتجارتهم بالدين، وضد رجوع الخلافة باسم دين ولا غيره، وماليين حساباتهم بأعلام مصر وتمجيد جيشنا.
فهما ضد إن الإخوانجية والأمريكان والأتراك يحتلو مصر، لكنهم مش ضد إن العرب أو العبيديين "الفاطميين" يحتلو مصر!
رغم إن العرب والعبيديين لما احتلو مصر برضو حاربو المصريين (الفلاحين/القبط)، وفرضو عليهم الجزية، وحتى اللي أسلم عاملوه بإنه أقل درجة من المحتل والجاليات اللي تبعه.
ورغم إن العرب والعبيديين وقفو ضد الجيش المصري برضو، بمعنى إنهم رفضو يرجع يبقى للمصريين جيش من دمهم، يخاف عليهم ويحارب عشان مصلحتهم بس، ويبقى من بيوت المصريين.
واستمرو على سياسة الرومان في إنهم يبعدو المصريين عن صفوف المقاتلين، وكان الجيش بعد الغزو العربي في الأول عربي خالص، وبعدين ضمو ليه مرتزقة من الترك والفرس والسود إلخ
وكان العرب والمرتزقة دول أول ما المصريين يتنفسو بالشكوى أو بالمقاومة من ظلم المعاملة ويعملو ثورات بيدورو فيهم السيف ويدبحو فيهم زي بالظبط ما كان بيحصل في ثورات المصريين أيام الاحتلال اليوناني والروماني.
وأشهر ثورات المصريين أيام الاحتلال العربي: ثورة الحوف الشرقي 107 ه، ثورة الوجه القبلي 121 ه،ـ ثورة سمنود بالوجه البحري 132 ه،ـ ثورة رشيد 132 هـ، ثورة سمنود الثانية 135 ه، ثورة سخا 150 هـ، ثورة بلهيب 156 هـ، وأشدها كانت الثورة البشمورية 216 هـ، ووصلت شدتها إن الخليفة المأمون يجيب جيش عرمرم وييجي من بغداد لمصر عشان يخمدها، ووصل التنكيل بالثوار فيها للحكم ببيع نساءهم وأطفالهم بحسب اللي كتبه الكندي والمقريزي.
محدش اتمكن من احتلال مصر بالكامل والقعاد مئات السنين إلا وقت غياب جيشها أو وقت الاستيطان الأجنبي فيها (الصورة رمزية من النت) |
ولو حد اعترض وقال ما ينفعش نمجد أي احتلال، من أي لون، ولا تبع أي دين، لأنه ضد الكرامة والحرية الحقيقية وضد مصر، يتقال عليه علماني 😟
والعجبة برضو، إن في نفس الوقت لما نقول إن الحكم اليوناني لمصر كان احتلال، واحتلال بشع، والحملة الفرنسية كانت احتلال بشع، وحكم الإنجليز وعيلة محمد علي لمصر كان احتلال بشع، وكله ضد كرامتنا وحريتنا ومبادئنا نلاقي علمانيين يقولو علينا إننا "إسلامجية"، أو"متخلفين" عشان بنرفض التطور والنور اللي جه بيه الاحتلالات دي!
يعني طب نروح فين طيب؟
يعني ينفعش نبقى مصريين وبس؟ (كيمتيين/فلاحين)
لازم يبقى لينا لون (إسلامجي، عروبجي، علمانجي، يسارجي، ليبرالجي، إلخ)
ولازم نبقى عبيد لاحتلال من الاحتلالات.. نرفض احتلال ونقبل احتلال تاني؟
يعني عشان أبقى مسيحي صالح لازم أبقى يوناني ولا شامي عشان اللي نقلو المسيحية لمصر كانو من بلاد الناس دي، أو أمجد الاحتلال الروماني عشان الإمبراطور تيوديوس أول من خلى المسيحية الدين الرسمي للإمبراطورية؟
وعشان أبقى مسلم صالح لازم أبقى عربي عشان الأوائل اللي نقلو الإسلام كانو من بلاد العرب، وأمجد الاحتلال العربي وكل احتلال حكامه مسلمين جم لمصر غزاة من برة عشان هما خلو الإسلام الدين الرسمي لمصر وغيرها؟
وعشان أبقى إنسان عارف إيه بيدور في الدنيا ويستفيد من التطور الحديث لازم أبقى تبع الأوروبيين أو الأمريكان أو الروس عشان من عندهم جت معظم اختراعات العصر الحديث؟
لازم أبقى عبد لاحتلال ورقبتي متسلسلة بحبل في إيد أجنبي؟
وهنرجع نقول.. وهنفضل نقول:
إن الحقيقة إن مصر لسة تحت كذا احتلال.. واللي بيقود الاحتلالات دي وكلاء (سوا بقصد أو من غير قصد) من اللي بيمجدو التيارات أو الجيوش الأجنبية اللي دخلت مصر تحت أي توب، لأن كل تيار منهم عايزينا ما نبقاش مصريين وبس، عايزينا لازم نكون تبع احتلال، أو تبع دولة أجنبية، أو تبع تنظيم دولي.
وكلهم إرهابيين.. مش بس الإسلامجية، لكن كمان العروبيين اللي بيحاربونا عشان بنقول مصر للمصريين ولفكر المصريين الفلاحين مش للعرب
والعلمانيين والليبيراليين اللي بيحاربونا عشان بنقول مصر للمصريين مش للفكر الغربي
واليسارجية اللي بيحاربونا عشان بنقول مصر للمصريين مش للفكر الماركسي واللينيني.
وإن لحظة التحرير الحقيقية لمصر هي
يوم ما تترفع راية "مصر للمصريين" في كل صدر وعقل مصري من جديد.. زي ما كانت أيام الأجداد قبل ما نغطس في بير وعار الاحتلالات.
مصر للمصريين "كيمة للكيمتيو" هي الراية الحق للمصريين من الأزل للأبد |
وربنا ينور بصيرة الجميع
آمين آمين آمين
بقلم: إفتكار السيد (نفرتاري أحمس)
مقالات ليها صلة:
- الاعتذار عن فتح مصر.. وبراءة المصريين من عبادة الاحتلالات
- قرطسة الشعب العظيم.. محطات مؤلمة وخفية في تاريخ العلاقات المصرية السورية 1839- 2020
__________________
المصادر والكتب:
-كبير أئمة "أوقاف الدقهلية" يدعو للاعتذار عن الفتوحات الإسلامية
مصادر لمعلومات عن أحوال مصر أيام الاحتلالين العربي والعبيدي (الفاطميى (كل الكتب دي متوفرة للتحميل من على النت):
1- كتاب "فتوح مصر وأخبارها" أبو القاسم بن عبد الحكم، مكتبة مدبولي
2- كتاب تاريخ الرسل والملوك (تاريخ الطبري)، محمد بن جرير الطبري، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، الجزء الرابع، دار المعارف
3- كتاب المواعظ والاعتبار (الخطط المقريزية)، الجزء الأول، مكتبة مدبولي
4- كتاب "مصر في عصر الولاة من الفتح العربي إلى قيام الدولة الطولونية" الدكتورة سيدة كاشف، الهيئة المصرية العامة للكتاب
(وفيه جمع لكتير من كتب المؤرخين الأوائل عن أسباب وأحداث فتح مصر)
5- كتاب "فتح العرب لمصر" لألفريد بتلر، مكتبة مدبولي
6- كتاب "الثورات الشعبية في مصر الإسلامية"، حسين نصار، الهيئة العامة لقصور الثقافة
7- 3- كتاب الدولة الفاطمية في مصر تفسير جديد بقلم الدكتور أيمن فؤاد سيد، الهيئة العامة للكتاب
7- كتاب "نكبة توطين الهكسوس" (النكبة المصرية).. إصدار 2019
وفيه برضو تجميعة من بطون كتب المؤرخين القدام عن أحداث وأسباب فتح مصر، وإيه العلاقة الحقيقية بين العرب و القبط/الفلاحين
0 التعليقات:
إرسال تعليق