تتعمد مناهج التعليم والإعلام وأهل الحكم والسياسة في مصر الطرمخة على الجرايم والخطايا اللي عملتها الشعوب مع المصريين، فيتربى المصريين على معلومات وأفكار غلط، تخليهم لقمة سهلة في بق أي شعب حواليهم مهما كانو فاكرينه ضعيف وأقل منهم في الحضارة والفهم.
وضمن أمثلة "الردم" على خطايا الشعوب في حق مصر هو تاريخ مصر مع الشام، سوا القديم أو الحديث.
ومناسبة فتح الملفات دي- اللي هي أصلا موجودة في كتب التاريخ والوثايق- هو فتح حدود مصر على آخرها، لتوطين وتجنيس شعوب أجنبية في مصر من جديد، من بعد سنة 2011، من غير عمل حساب إيه خطط الشعوب دي لمصر، وإيه مطامعها فيها، وإيه خطرها على شعبها "الغفلان"؛ لأنه ببساطة هو ما يعرفش تاريخ الشعوب دي معاه، ومنها الشام.
وفي نقط سريعة، هنعرض لمواقف تاريخية حصلت من الشام لمصر في الفترة من أيام محمد علي لحد أيامنا دي، وإيه دور الشوام في التغييرات اللي حصلت لهوية مصر في الـ 150 سنة الأخيرة، وإيه دورها في مسيرة مصر بعد ثورة 1952، وإيه المتوقع يكون تأثيرها على مصر في المستقبل.
أما التفاصيل فممكن قرايتها أكتر في المراجع اللي هتكون في نهاية المقالة، وفي مصادر أكتر منها وأحسن مالية المكتبات والإنترنت.
فكان تبني مصر القومي العربية هدف أساسي للعروبيين الشوام؛ لمحاربة راية "مصر للمصريين" اللي رفعتها ثورة 1881 أيام عرابي، ورفعها مصطفى كامل ومحمد فريد، ورفعتها ثورة 1919، لأن كون"مصر للمصريين" يحرم الشوام من الاستيطان في مصر، ويحرم "الدولة العربية الكبرى" اللي بيحلم بيها الشوام والعروبيين من القيام، لأنها هتتحرم من الكنوز المصرية سوا بشرية أو مادية أو في الموقع.
والكلام ده ورد في مذكرات الفريق فوزي، وفي تسجيل فيديو للعميد حسني مكي السكرتير الحربي للفريق رياض وقتها.
وفي شهادات
من وزرا وقيادات في حزب العبث السوري كانت شاهد عيان على الأحداث في 1967، منهم أحمد أبو صالح وزير المواصلات في حكومة حزب البعث ومن قياداته وقت العدوان.
- 2011- 2012 دخل طوفان من اللاجئين عموما، والشوام خصوصا، لمصر، وكأنها بلد لا باب ولا شباك، مجاهيل مش معروف هما مين وإن كانت أوراقهم حقيقية ولا مضروبة، حدفتهم السفن التركية على مواني بورسعيد ودمياط، ووقت احتلال رابعة ظهر إن كتير منهم أتباع لتنظيم الإخوان الدولي، وجزء تاني أتباع الحكومة السورية، ولكل واحد فيهم مشروعه اللي داخل بيه.. السيطرة، واحتلال مصر من جواها.
بقلم: إفتكار البنداري السيد (نفرتاري أحمس)
30- كتاب "حرب الثلاث سنوات 1967- 1970)، الفريق محمد فوزي، دار المستقبل العربي، ط5
(ويتكلم عن اتصالاته مع رئيس أركان الجيش السوري أحمد سويدان علشان الطيران السوري يعطل الطيران الإسرائيلي، لكن ما لقاش استجابة، ص 71 و 144)
وضمن أمثلة "الردم" على خطايا الشعوب في حق مصر هو تاريخ مصر مع الشام، سوا القديم أو الحديث.
ومناسبة فتح الملفات دي- اللي هي أصلا موجودة في كتب التاريخ والوثايق- هو فتح حدود مصر على آخرها، لتوطين وتجنيس شعوب أجنبية في مصر من جديد، من بعد سنة 2011، من غير عمل حساب إيه خطط الشعوب دي لمصر، وإيه مطامعها فيها، وإيه خطرها على شعبها "الغفلان"؛ لأنه ببساطة هو ما يعرفش تاريخ الشعوب دي معاه، ومنها الشام.
وفي نقط سريعة، هنعرض لمواقف تاريخية حصلت من الشام لمصر في الفترة من أيام محمد علي لحد أيامنا دي، وإيه دور الشوام في التغييرات اللي حصلت لهوية مصر في الـ 150 سنة الأخيرة، وإيه دورها في مسيرة مصر بعد ثورة 1952، وإيه المتوقع يكون تأثيرها على مصر في المستقبل.
أما التفاصيل فممكن قرايتها أكتر في المراجع اللي هتكون في نهاية المقالة، وفي مصادر أكتر منها وأحسن مالية المكتبات والإنترنت.
(البداية في العصر الحديث)
- في 1839 شارك الشوام في ثورات ضد حكم محمد علي للشام، ولكن مكنش بدافع
وطني، فحرية الشام نفسها مكنتش الهدف، لأنهم انضمو للتحالف الدولي (تركيا، إنجلترا، روسيا، بروسيا، النمسا) لطرد الجيش المتكون أكتره من الجنود
المصريين لما لقو كفة الانتصار في الحرب هتبقى لصالح التحالف.
وقال المؤرخ عبد الرحمن الرافعي في كتابه "عصر محمد
علي": "أخذ الثوار يناوشون الحاميات المصرية وقتلوا بعض الحكام
المصريين، وأعلنوا الامتناع عن أداء الضرائب والمؤن العسكرية، ولكن إبراهيم باشا
بادر بقمع هذا العصيان بما لديه من القوات"، و"أحرق بعض القرى".
- في 1840 لما وصل
للشام خبر معاهدة لندن محمد علي اللي تجبره على الانسحاب من الشام، استجاب شوام
لتحريض إنجليزي بالانتفاضة من جديد على حكم محمد علي، ووزع عليهم الإنجليز الأسلحة
والذخاير، وشاركت القبايل والعشاير في قتل عشرات الآلاف من الجنود المصريين
وظباط الجيش والموظفين، بما فيهم ستات وأطفال كانو مقيمين معاهم في سوريا، بعد ما
تفرقو بشكل مش منظم في الطرق والصحاري وقت انسحاب الجيش من سوريا، حتى قال الرافعي إن نار الثورة السورية على الجنود المصريين كانت أشد في فتكها بيهم من نار مدافع
التحالف الدولي.
- في القرن 19
اخترع شوام ما تسمى، لأول مرة في التاريخ بالقومية العربية والوحدة العربية، بهدف
توحيد سكان مناطق الشام المختلفين في الدين والعرق والطوايف والولاءات الخارجية
تحت راية واحدة "العروبة" في المعركة لتحرير الشام من الاحتلال
العثمانلي بدعم إنجليزي، وكان قايد توحيد الشام باسم "الهوية العربية" بطرس البستاني،
وناصيف اليازجي.
وفي أول القرن 20 تطور مشروع توحيد الشام إلى توحيد الشام والعراق
والجزيرة العربية ضد تركيا في "الثورة العربية الكبرى" 1916 بدعم من
بريطانيا، وبعدها توحيد كل شعوب المنطقة في جامعة عربية، وبرضو بدعم بريطاني،
وقايد فكرة "تعريب المنطقة" الشوام ساطع الحصري وقسطنطين زريق وأنيس
صايغ وميشيل عفلق.
- في 1876 استجلب إسماعيل صحفيين شوام لعمل صحف تدعمه، رغم وجود صحفيين مصريين، وبعد خلعه واحتلال الإنجليز لمصر، أبعد كرومر الصحفيين المصريين، وقفل صحفهم، أو اختفو بالحبس والنفي زي عبد الله النديم ومحمد عبده، وقرب له الصحفيين الشوام زي سليم النقاش والإخوان تكلا وشاهين مكاريوس وفارس نمر إلخ، ومن ميزانية مصر إداهم تمويل لتشغيل صحف زي "المقطم"، "الأهرام"، "المقتطف"، إلخ، مهمتها تلميع الاحتلال في عيون المصريين، نشر ثقافة الفرنجة، اتهام عرابي وقادة ثورة 1881 بالخيانة، تهيأة الرأي العام المصري لقبول الاستيطان الدايم للأجانب بحجة إن المصريين معندهومش كفاءة لاحتراف معظم المهن، ولا لإدارة بلدهم، وده كان من أسباب هجوم الزعيم مصطفى كامل والشاعر حافظ إبراهيم على الشوام في مصر، واتهامهم بتعمد أذية مصر لمصلحة الاحتلال.
فارس نمر ضمن اللي اختارهم كرومر لاحتلال الصحافة في مصر وتسخيرها لخدمة الإنجليز (مصدر الصورة: جرنان النهار اللبناني) |
- بداية من القرن
20 بدأ الشوام، سوا زوار أو مهاجرين مستوطنين لمصر، للف حوالين القيادات المصرية
لإقناعها بالقومية العربية وبالوحدة مع سوريا، فراحو لأحمد لطفي السيد في 1912
ورفض تعريب مصر، وراحو لسعد زغلول بعد ثورة 1919 ورفض تعريب مصر، وإن كان قدم
مساعدات للثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسي.
لكنهم نجحو يقنعو مجموعة من الأدباء
والسياسيين المصريين التانيين في حزب الوفد وغيره، زي مكرم عبيد ومصطفى النحاس بعد
وفاة زغلول، مستغلين في ده قلق حزب الوفد من انتقال الزعامة للعراق في أيام نوري
السعيد، وظهور "قضية فلسطين" والربط بين "الوحدة العربية"
وبين تحرير المنطقة من الاستعمار، واتهام اللي يرفض الوحدة العربية بإنه
"صهيوني".
-في 1933 حرقت
عصبة العمل القومي السورية كتب طه حسين في دمشق لأنه اتمسك بالقومية المصرية ورفض
حملتهم لتعريب مصر وسيطرة الشوام عليها، وقال السوريين "إننا نكره القومية
الفرعونية مر الكراهية"، وكتب ساطع الحصري بعد كدة يهاجم الحضارة المصرية
ويعتبرها حضارة "ميتة"، والأولى بمصر تتبنى حضارة العرب.
ساطع الحصري من مؤسسين تيار الدولة العربية الواحدة، ومن أشهر اللي بيكرهو الحضارة المصرية (مصدر الصورة: موقع التاريخ السوري) |
فكان تبني مصر القومي العربية هدف أساسي للعروبيين الشوام؛ لمحاربة راية "مصر للمصريين" اللي رفعتها ثورة 1881 أيام عرابي، ورفعها مصطفى كامل ومحمد فريد، ورفعتها ثورة 1919، لأن كون"مصر للمصريين" يحرم الشوام من الاستيطان في مصر، ويحرم "الدولة العربية الكبرى" اللي بيحلم بيها الشوام والعروبيين من القيام، لأنها هتتحرم من الكنوز المصرية سوا بشرية أو مادية أو في الموقع.
- في 1925 حوَّل
المستوطنين الشوام ومعاهم مصريين غفلانين مصر لخزينة تبرعات ومساعدات لثورة سوريا
ضد فرنسا، وتكرر نفس النزح في الأربعينات وقت المعارك بين السوريين والفرنسيين،
وكان الشوام يثيرو مشاعر المصريين بقصص الجرايم التي يقوم بها الفرنساويون، وقصص البطولات
للصامدين السوريين.
- بعدها شاركت
الحكومة، بعد ما اتبنت القومية العربية في الأربعينات، في تحويل مصر لقلعة مساعدات
بالجهد والخبرات لبناء سوريا بعد التحرير، سوا في التعليم أو الجيش أو الزراعة أو
الصناعة إلخ
- في 1945 أسس
فاروق مع قيادات قومية عربية جامعة الدول العربية، واتسمى بـ"زعيم
العروبة"، وراح السعودية ولبس العباية والعقال، بعد ما دق الحاشية اللي حواليه من العروبيين زي عبد الرحمن عزام، والشوام زي كريم ثابت، على وتر حلمه في الزعامة والتوسع، وكان سبقه حزب الوفد في
الاستجابة لدعوة التعريب.
فاروق في زيارته للسعودية على أمل إنه يتزعم العرب (مصدر الصورة: موقع الفجر) |
- بداية من نفس السنة، 1945، وبعد نجاح الصحافة لحد ما في إقناع بعض المثقفين والسياسيين بتعريب مصر، استغل الشوام والعروبيين من كذا جنسية السينما في مصر، لحشوها بأفلام تنشر البدونة والثقافة العربية ومحبة البدو والعربان، وتلميع صورة الشوام رغم مرارة المصريين من دعمهم للاحتلال في السابق، فظهرت أفلام تاخد المصريين بعيد عن قوميتهم المصرية وتعيشهم في بيئة زمن الأمويين والعباسيين وحتى عصر الجاهلية، زي فيلم "سلامة"، وسلسلة أفلام كوكا "عنتر وعبلة"، "رابحة"، "ليلى العامرية"، مع حشو حتى الأفلام العادية بأوبريتات تتكلم عن "الوحدة العربية"، وتقدم صور اللبس العربي واللهجة العربية، وأشهرها أفلام فريد الأطرش.
فريد الأطرش من أشهر من سوقو تيار القومية العربية بأفلامه وأغانيه |
- في 1947 تأسس
حزب البعث في سوريا على إيدين ميشيل عفلق وأكرم الحوراني وزكي الأرسوزي وصلاح
البيطار، ومن برنامجه تحويل تيار القومية العربية لواقع، بتحويل دول المنطقة إلى
دولة عربية واحدة، ومكنش بينظر لدول المنطقة على إنها دول حرة مستقلة، ولكنها
"أقطار" مستنية حزب البعث يوحدها تحت رايته.
(نداهة القومية العربية بتطارد ثورة 1952)
- بعد 1952 جريت
معظم قيادات الأحزاب والحركات السورية اللي بتتبنى القومية العربية على القاهرة،
زي شكري القوتلي وساطع الحصري وجمال الأتاسي تحاوط قيادات الثورة المصرية، في
محاولة لكسبها لصف القومية العربية، وتكون مية وزاد للأحزاب السورية اللي فشلت
تعمل شعبية في المنطقة تساعدها على السيطرة عليها.
وكان جمال عبد الناصر مؤمن بفكرة "التضامن العربي"، بمعنى التعاون بين شعوب المنطقة ضد العدو المشترك، لكن العروبيين الشوام كانو عايزين يشدوه ناحية "الوحدة العربية الكاملة"، لضمان تسخير مصر وثورتها لمشاريعهم، مستغلين في ده إن عبد الناصر عايز يجمع شعوب المنطقة في مشروع فكري يحميهم من غول الشيوعية السوفيتية وغول الرأسمالية الأمريكية.
وكان جمال عبد الناصر مؤمن بفكرة "التضامن العربي"، بمعنى التعاون بين شعوب المنطقة ضد العدو المشترك، لكن العروبيين الشوام كانو عايزين يشدوه ناحية "الوحدة العربية الكاملة"، لضمان تسخير مصر وثورتها لمشاريعهم، مستغلين في ده إن عبد الناصر عايز يجمع شعوب المنطقة في مشروع فكري يحميهم من غول الشيوعية السوفيتية وغول الرأسمالية الأمريكية.
عبد الناصر يستقبل شكري القوتلي سنة 1954 ضمن زيارات سورية لشد مصر ناحية تيار الوحدة العربية بالمعنى السوري (مصدر الصورة: موقع عبد الناصر) |
- في 1956 قالت
إذاعة دمشق هنا القاهرة من دمشق، ومدحت المصريين، وعملت سوريا مظاهرات ضد العدوان
الثلاثي ولمت تبرعات بحجة محبتهم لمصر، وشافت حركات وأحزاب قومية عربية في سوريا
إن الزعامة والشعبية الكبيرة اللي كسبها عبد الناصر بعد فشل العدوان لازم
استغلالها في إقناع ناصر بتسخير مصر وزعامته لنشر القومية العربية.
ومن غير ما
يصرحوله إن استغلال شعبيته وزعامته مجرد خطوة، فلما يتحقق اقتناع الشعوب بتيار
القومية العربية ينط الأحزاب السورية للقيادة والزعامة.
كان للمظاهرات
والحملات السورية، وغيرها من شعوب المنطقة، لدعم مصر ضد العدوان الثلاثي، تأثير
عاطفي كبير على عبد الناصر، وظن إن حقيقي ممكن شعوب المنطقة يتوحدو ويساندو بعض
دايما ضد العدو المشترك.
- 1957 بدأ حصد
تمن كلمة "هنا القاهرة من دمشق" بإنهم استنجدو بعبد الناصر يحميهم من
تركيا فبعتلهم قوات مصرية 1957، وهلل السوريين للقوات المصرية بكل كلام المدح
والغزل، وهو اللي زود إقتناع عبد الناصر بإن "القومية العربية" وسيلة
للدفاع المشترك.
(الوحدة المشئومة 1958- 1961)
- في 1958 استنجد
السوريين تاني بعبد الناصر يحميهم من جيرانهم الطمعانين فيهم، وطلبو الوحدة الكاملة،
ولما رفض الوحدة الكاملة، توسلو ليه وابتزوه عاطفيا وقالوله "هتسيب سوريا
تضيع؟"، فاشترط عليهم القيادة تكون ليه، وتتحل الأحزاب في سوريا، فقبلو، واتعملت
الوحدة، وبدأت رحلة استنزاف مصر علشان يتعمل في سوريا مشروعات بنفس مستوى مشروعات
مصر الكبيرة وقتها، بحجة إن الاتنين "بلد واحد".
عبد الناصر في السورية 1960، وخدعته الاستقبالات الحارة في إنه ممكن السوريين يقبلو تطبيق سياسة واحدة على مصر وسوريا حسب أسس ثورة 1952 (مصدر الصورة: موقع عبد الناصر) |
-في 1961 كان
تأكد للتكتلات السورية فشلها في السيطرة على مصر من بوابة عبد الناصر، لأن ناصر
مسمحش ليهم يكونو الإيد العليا، وأصر يكون له القيادة كاملة من غير مشاركة أحزاب
زي ما شرط على السوريين قبل كدة وقبلو، كما أصر على تطبيق نفس خطوات الثورة على سوريا، زي الإصلاح الزراعي والتأميم والقضاء على الإقطاع، فاتفق السوريين مع السوفيت والسعوديين
والعراقيين والأردنيين إلخ (نفس اللي استنجدو بعبد الناصر يحميهم منهم) وحاولو
يغتالو عبد الناصر في طيارته في الجو، وبعدها فكو الوحدة المشئومة، وطردو الأطباء
والمهندسين والعمال المصريين اللي راحو يساعدو في المشروعات في سوريا، وطردو
القوات المصرية بشكل مهين.
طردو نفس الجيش
اللي مدحوه وهللوه لما احتاجوه يحميهم من تركيا وإسرائيل قبل كدة، وأسرو ظباط
مصريين وحاولو يذلوهم بطريقة اتكلم عنها عبد الناصر نفسه في خطاب يوم 2 أكتوبر
1961،وقال إن ظابط مصري قاله اتأسرت في إسرائيل 1956 واتأسرت في سوريا، لكن شفت في
الأسر السوري أشنع من اللي شفته على إيد الإسرائيليين.
واتهمو مصر بأنها بتسعى لتوطين المصريين في سوريا، وإن مصر بتسعى لـ"تمصير سوريا"، ومش بتحترم "خصوصيتها"، ووصفو الوحدة بالاحتلال المصري لسوريا.
فكان بالنسبة للشوام إن فرض التعريب والبدونة والتشويم أو السورنة على مصر، ولو بالقوة، من بداية القرن 20 تحت اسم "القومية العربية"، ومحاربة الحضارة المصرية مقبول وعمل مشروع وواجب، أما إن مصر تطبق على سوريا نفس اللي بيتطبق على مصر من قوانين وقرارات، ويكون لرئيس مصري الكلمة العليا، فغير مقبول، وغير شرعي، رغم أن عبد الناصر اتفق معاهم من البداية على إنه القرار هيكون له، وإنه ضد أفكار برامج الأحزاب والرأسمالية السورية.
في المقابل، اعتبرت الحكومة المصرية فك الوحدة "انقلاب"، و"خيانة".
في نفس السنة، شنت إذاعة دمشق (نفس الإذاعة اللي قالت هنا القاهرة من دمشق) حملات ضد مصر، ومنها تحريض الجيش ضد قيادته علشان يعمل انقلاب، وتدخل مصر في حرب أهلية، تسهل سيطرة سوريا،واللي ورا سوريا وقتها، على مصر.
فيقول عبد الناصر في خطبة 25 نوفمبر 1961 إن إذاعة دمشق بتقول "يا شعب مصر ثور"، و"سمعت والله دمشق يمكن بعد الانقلاب بيومين بالليل، طبعا الواحد كان قلبه بينجرح حينما يسمع دمشق بتردد أو بتتكلم زى إذاعة الملك حسين أو إذاعة "بن جوريون"، ولكن ما هو كده طبيعة الأمور وكده المعارك؛ يعنى لازم الواحد فى هذه المعارك يقبل كل شىء".
فكان بالنسبة للشوام إن فرض التعريب والبدونة والتشويم أو السورنة على مصر، ولو بالقوة، من بداية القرن 20 تحت اسم "القومية العربية"، ومحاربة الحضارة المصرية مقبول وعمل مشروع وواجب، أما إن مصر تطبق على سوريا نفس اللي بيتطبق على مصر من قوانين وقرارات، ويكون لرئيس مصري الكلمة العليا، فغير مقبول، وغير شرعي، رغم أن عبد الناصر اتفق معاهم من البداية على إنه القرار هيكون له، وإنه ضد أفكار برامج الأحزاب والرأسمالية السورية.
في المقابل، اعتبرت الحكومة المصرية فك الوحدة "انقلاب"، و"خيانة".
في نفس السنة، شنت إذاعة دمشق (نفس الإذاعة اللي قالت هنا القاهرة من دمشق) حملات ضد مصر، ومنها تحريض الجيش ضد قيادته علشان يعمل انقلاب، وتدخل مصر في حرب أهلية، تسهل سيطرة سوريا،واللي ورا سوريا وقتها، على مصر.
فيقول عبد الناصر في خطبة 25 نوفمبر 1961 إن إذاعة دمشق بتقول "يا شعب مصر ثور"، و"سمعت والله دمشق يمكن بعد الانقلاب بيومين بالليل، طبعا الواحد كان قلبه بينجرح حينما يسمع دمشق بتردد أو بتتكلم زى إذاعة الملك حسين أو إذاعة "بن جوريون"، ولكن ما هو كده طبيعة الأمور وكده المعارك؛ يعنى لازم الواحد فى هذه المعارك يقبل كل شىء".
وقال: "بتسمع
دمشق ويقول: هنا دمشق.. أيها الجيش المصرى الباسل قوم ثور وحطم كذا واعمل كذا وسوى
كذا.. يا شعب مصر ومش فاهم إيه دا احنا عملنا وسوينا.. وقوم اعمل كذا وكذا.. حرب، وبعدين
أنا بقيت مستغرب الجماعة دول مصدقين الكلام دا؟ إن اللى هنا حيصدقوهم ويسمعوهم؟ بقيت
أقول يعنى إن العملية ماهياش عملية كام ضابط، دى العملية أكبر من كده؛ لأن اللى طالع
وبيقول يا مصر، الله إيه السبب؟ إذا كان العملية بيقولوا عايزين ننفصل طيب إيه السبب
فى الإذاعات والتحريضات والنداءات لشعب مصر بالثورة، ويا جيش مصر ثور؟ إيه السبب فى
معاملة ضباطنا هناك معاملة سيئة علشان يكفروا بالعروبة؟"
و"قالوا
دا جمال عبد الناصر قدموا له إنذار.. ٢٢٠ ضابط راحوا قدموا له إنذار بقيادة الفريق
على على عامر.. صدقوا! الأسطول فى إسكندرية عمل ثورة.. صدقوا! دمشق كانت بتذيع هذه
الإذاعات وعمان وإسرائيل". (من نفس الخطبة)
- في 1961 في جلسة
مصارحة بين عبد الناصر ومجلس الوزرا في اجتماع المجلس 19 أكتوبر و26 أكتوبر 1961 قالهم إنه غلط لما وافق على الوحدة مع سوريا، وإنه مكنش يعرف حقيقة
سوريا ولا طبيعتها، وإنهم أعراق وقبايل ومذاهب وطوايف، ويختلفو حضاريا عن مصر، وإن
الوحدة "أضعفت مصر"، و"عطلتها".
(خذلان سوريا لمصر في 1967 والشماتة)
- في 1967، ورغم
توقيع اتفاقية الدفاع المشترك مع سوريا، رفضت سوريا نداءات الفريق محمد فوزي، وزير
الحربية المصرية، ونداءات الفريق عبد المنعم رياض، رئيس الأركان، في إن سلاح الجو
السوري يساعد الجيش المصري في إنه يضرب المطارات الإسرائيلية لتعطيل حركة الطيارات
الإسرائيلية وتخفيف الضغط على مصر.. لكن رفض السوريين نجدة مصر.
والكلام ده ورد في مذكرات الفريق فوزي، وفي تسجيل فيديو للعميد حسني مكي السكرتير الحربي للفريق رياض وقتها.
- في 1973 اتعملت
خطة حرب مشتركة بين مصر وسوريا لتحرير سينا والجولان، قال عنها المشير عبد الحليم
أبو غزالة بمرارة في تسجيل مع برنامج "واجه الصحافة" للتلفزيون المصري
إن السوريين ما نفذوش الخطة المتفق عليها مع مصر في اللي يخص الضرب المتزامن في
الضربة الجوية الأولى لإسرائيل، ولو التزمت سوريا بالخطة كانت إسرائيل اتشلت تماما
وما كملتش حرب.
- في 1974، وقبل
الدخول في أي اتفاقيات سلام بين مصر وإسرائيل، بدأت سوريا حملة ضد مصر، بعد فض
الاشتباك الأول على الجبهة بين مصر وإسرائيل بحجة إنها "خانت سوريا" و"باعت
القضية"، زي ما ورد في كتاب وزير الخارجية المصري إسماعيل فهمي "التفاوض من أجل السلام في
الشرق الأوسط"، ورغم ده فسوريا لما
اتزنقت طلبت من مصر تساعدها على التفاوض مع إسرائيل لفك الاشتباك على الجبهة
السورية.
وهي الحملة اللي
استمرت من سوريا طول الوقت بعد كدة، وسمت الجيش المصري بجيش كامب ديفيد، وجمعت دول
عربية في رباطية مشتركة ضد مصر تحت اسم "جبهة الصمود والتصدي" لمقاطعة
مصر وحصارها في كل المجالات، وافتكرو إن الزعامة (اللي اخترع الشوام عشانها تيار
القومية العربية) خلاص بقت لسوريا.
رئيس سوريا حافظ الأسد ورئيس الجزائر هواري بومدين ورئيس ليبيا معمر القذافي في قمة طرابلس 1977 لإعلان "جبهة الصمود والتصدي" ضد مصر (مصدر الصورة: ويكبيديا) |
إلا إن صمود مصر
من ناحية، والصراع بين سوريا والعراق على الزعامة من ناحية تانية، وخضوع سوريا
لإيران وروسيا من ناحية تالتة، ضيع على سوريا حلم الزعامة.
- في 2000- 2008،
دخلت سوريا علنا في مفاوضات لعمل اتفاقية سلام مع إسرائيل لتحرير الجولان، تحت
رعاية ووساطة أمريكا في زمن بيل كلينتون، ولكنها فشلت، ورغم ده فضل الإعلام
والدعاية السورية تتكلم عن مصر إنها بعمل اتفاقية سلام مع إسرائيل فهي
"باعت" العرب وفلسطين، بوساطة أمريكية، وإن سوريا هي الدولة الوحيدة
الصامدة والرافضة لإسرائيل.
- في 2006 دخلت
ميليشيا حزب الله التابعة لإيران وسوريا في حرب مع إسرائيل، كانت لحسابات خاصة
بإيران وغيرها، مالهاش أي علاقة بمصالح شعوب المنطقة، ورفضت مصر تنجر ورا دعوات
ميليشيا حزب الله لرمي الجيش المصري في حرب مش بتاعته، فخرج بشار الأسد يهاجم مصر
ويقول على رجالها "أنصاف رجال".
(الشماتة في مصر 2011)
- في 2011 هلل
الإعلام السوري للفوضى اللي ضربت مصر في يناير- فبراير، ولما تنحى الرئيس حسني
مبارك، شمت السوريين في مصر وقال تلفزيونهم "سقط نظام كامب ديفيد"، ونقل بث مباشر مع قناة "الجزيرة" القطرية.
تمام زي ما كانت إذاعة دمشق بتردد مع إذاعة إسرائيل نفس التحريض للجيش المصري يعمل انقلاب وحرب أهلية في مصر سنة 1961.
تمام زي ما كانت إذاعة دمشق بتردد مع إذاعة إسرائيل نفس التحريض للجيش المصري يعمل انقلاب وحرب أهلية في مصر سنة 1961.
وتوهم السوريون
إن مصر هتسقط في إيد حليفتهم إيران، لما يدخلو في صراع على خطف مصر مع تركيا،
وتتحقق للسوريين السيطرة التامة على مصر والمنطقة اللي بيحلمو بيها من حوالي 100
سنة.
لكن، واضح إن
الزعامة نفسها رافضة سوريا، ففي نفس السنة، 2011، ولَّعت الفوضى والنار في سوريا
نفسها، والحرب اللي كان متوقعين تولع في مصر بين إيران وتركيا ولعت في سوريا
نفسها، والجيش اللي كانو منتظرين يتدمر ويحصل فيه انقسامات ويتحول لميليشيات ما
بقاش جيش مصر، ولكن جيش سوريا.
- في 2012 احتل
تنظيم الإخوان الدولي مصر، وبان إن تركيا هيكون ليها السيطرة على مصر، وقطع
الإخواني محمد مرسي العلاقات مع سوريا، وفتح خزينة مصر وتبرعات شعبها لتمويل
الميليشيات علشان تسقط بشار الأسد نفسه.
- 2011- 2012 دخل طوفان من اللاجئين عموما، والشوام خصوصا، لمصر، وكأنها بلد لا باب ولا شباك، مجاهيل مش معروف هما مين وإن كانت أوراقهم حقيقية ولا مضروبة، حدفتهم السفن التركية على مواني بورسعيد ودمياط، ووقت احتلال رابعة ظهر إن كتير منهم أتباع لتنظيم الإخوان الدولي، وجزء تاني أتباع الحكومة السورية، ولكل واحد فيهم مشروعه اللي داخل بيه.. السيطرة، واحتلال مصر من جواها.
(ريمة وعاداتها القديمة)
- في 2013 أسقط
الشعب المصري بقيادة الجيش الاحتلال الإخواني (نفس الجيش اللي كان السوريين بيحلمو
بتدميره ويقولو جيش كامب ديفيد)، وكانت سوريا وقتها في أضعف حالاتها، فرجع
السوريين لعادتهم القديمة لما يتزنقو، وهي رمي عينهم ناحية مصر علشان تساعدهم
يخرجو من أزماتهم (زي ما ساعدتهم قبل وبعد 1952)، عن طريق ترقيق لهجتهم ودهن
لسانهم بالسكر والعسل، وعمل قصايد الغزل في المصريين والجيش المصري، مع كلمات
تقليدية ليهاش أساس في التاريخ عن "البلد الواحد"، و"العروبة
المشتركة النابضة"، و"المحبة التاريخية بين المصريين والسوريين".
وكمثال قال مذيع سوري في إحدى القنوات من دمشق سنة 2013، يغازل المصريين وهو
بيشتم في مرسي: "عبد الكرسي وعبد الإخوان وعبد واشنطن وعبد تل أبيب" نفس
الصفات اللي كان بيقولها السوريين عن السادات ومبارك.
وغنى أغنية أم
الدنيا :"مصر كانت تسمى أم الدنيا وصارت تسمى أم النيا، مصر العفية القوية،
شريكة الحرب حين دقت طبولها".
ودايما يفكر السوريين
المصريين بإن إذاعة دمشق قالت في 1956 "هنا دمشق من القاهرة"، لكن أبدا،
ما يقولوش إنه من نفس الإذاعة خرجت حملة لتحريض الشعب المصري وجيشه على عمل انقلاب
ضد جمال عبد الناصر والدخول في حرب أهلية، وأبدا ما يقولوش إنهم اتحالفو مع أعداء
مصر ضدها من 1961، وأبدا ما يقولوش إن نفس الإذاعة رفضت تشارك في الوقفة مع مصر في
1967، وأبدا ما يقولوش إن نفس الإذاعة اشتغلت تحريض ضد مصر وجيشها مدة 37 سنة، من
1974- 2011
فقال المذيع وهو
بيرجع لمغازلة المصريين وجيشهم في 2013: "مصر التي توحدت في قلوب السوريين مع
دمشقها، من دمشق هنا القاهرة، حين لم يطق المصريون أن يمر اسبوع واحد على قطع عبد
الكرسي العلاقات مع الشام فوأدو أي حلم له بإزاء دمشق، ودمشق لا تنسى أهلها، دمشق
التي تتسامى فوق الجراح ولا تنسى أهلها، فما يهم دمشق هو المصريون أشقاء العروبة
ورفاق السلاح، شاء من شاء وأبى من أبى".
وزي ما كان تمن
كلمة "هنا القاهرة من دمشق" غالي جدا، باستنزاف مصر من 1956، والدخول في
الوحدة المشئومة 1958، وتحقيق حلم الشوام في تبني مصر التبني التام لاختراع
القومية العربية علشان يزيح القومية المصرية (اللي قال السوريين في عصبة العمل
القومي 1933 وهما بيحرقو كتب طه حسين في دمشق إنهم بيكرهوها مر الكراهية) فإن تمن
الغزل السوري الجديد لمصر من 2013 هيكون غالي، ويمكن أكتر ألف مرة من التمن
والاستنزاف والتوهان عن الهوية اللي دفعته مصر بعد 1956.
فطوفان السوريين
اللي دخلو مصر باسم "لاجئين" و"مستثمرين وتجار"، و"عمالة"،
و"عرايس وعرسان" إلخ، سوا منهم اللي انتماءه للحكومة السورية، أو
انتماءه للميليشيات الإخوانية، فكلهم يجتمعو على هدف واحد، هو نفس هدف الأحزاب
السورية القديمة والجديدة، حزب البعث وعصبة العمل القومي إلخ، وهدف تنظيم الإخوان الدولي.
إن مكنش بضربة قاضية لتفكيك جيشها وعمل حرب أهلية، يكون باحتلال اقتصادها، إعلامها، فنها، تغيير أسامي شوارعها وأكلها وشربها ولبسها وثقافتها، تغيير الطبيعة السكانية الواحدة للمصريين، وكل ده من جواها، ومن غير سلاح، ووسط ترحيب كبيـر من المصريين.. الغفلانين.
وكل ما يعترض مصري على اسيتطانهم، أو يقلق من أهدافهم، يخرجو بابتزاز عاطفي لمصر، مستغلين جهل معظم المصريين بتاريخ بلدهم وتاريخ سوريا، بإنه يقولولهم: "افتكرو لما إذاعة دمشق وقفت مع مصر في 1956 وقالت هنا القاهرة من دمشق، وافتكرو استشهاد جول جمال مع المصريين وقت العدوان، وافتكرو إننا كنا "بلد واحد"، وافتكرو إن اللي ضد استيطان السوريين في مصر "بيفكك الوحدة العربية".
إن مكنش بضربة قاضية لتفكيك جيشها وعمل حرب أهلية، يكون باحتلال اقتصادها، إعلامها، فنها، تغيير أسامي شوارعها وأكلها وشربها ولبسها وثقافتها، تغيير الطبيعة السكانية الواحدة للمصريين، وكل ده من جواها، ومن غير سلاح، ووسط ترحيب كبيـر من المصريين.. الغفلانين.
وكل ما يعترض مصري على اسيتطانهم، أو يقلق من أهدافهم، يخرجو بابتزاز عاطفي لمصر، مستغلين جهل معظم المصريين بتاريخ بلدهم وتاريخ سوريا، بإنه يقولولهم: "افتكرو لما إذاعة دمشق وقفت مع مصر في 1956 وقالت هنا القاهرة من دمشق، وافتكرو استشهاد جول جمال مع المصريين وقت العدوان، وافتكرو إننا كنا "بلد واحد"، وافتكرو إن اللي ضد استيطان السوريين في مصر "بيفكك الوحدة العربية".
(احتلال مصر والمنطقة.. لساه مشروع حزب البعث)
- في 2016 أكد حزب
البعث تمسكه بمحاربة الهويات الوطنية لشعوب المنطقة، ومحاربة وجود حدود لكل دولة،
فنشر حديث للقيادي في الحزب، واصف شرارة، يهاجم اللي بيرفعو شعارات "مصر
أولا"، و"لبنان أولا" و"سوريا أولا"، وقال إن الشعار
اللي لازم يترفع بس هو "العروبة أولا"، وأن "التخلي" عن
الانتماء المناطقي، والتمسك بس بالانتماء للعروبة "هو الحل" لمشاكل
"الأمة العربية".
وأن حزب البعث
"هو المؤهل نضاليا وقوميا وتاريخيا لحمل مشروع الأمة القومي والحضاري في مواجهة
الحرب الكونية الضروس التي تُشن على سورية اليوم".
وتقول المادة
الأولى من المواد الأساسية لحزب البعث "أن العرب أمة واحدة لها حقها الطبيعي في
أن تحيا في دولة واحدة وأن تكون حرة في توجيه مقدراتها.. ولهذا فإن حزب البعث العربي
الاشتراكي يعتبر:
1- الوطن العربي وحدة
سياسية اقتصادية لا تتجزأ ولا يمكن لأي قطر من الأقطار العربية أن يستكمل شروط حياته
منعزلاً عن الآخر.
2- الأمة العربية
وحدة ثقافية، وجميع الفوارق القائمة بين أبنائها عرضية زائفة تزول جميعها بيقظة الوجدان
العربي.
3- الوطن العربي للعرب
، ولهم وحدهم حق التصرف بشؤونه وثرواته وتوجيه مقدراته.
بمعنى أن أي دولة
لها حدودها وشخصيتها الخاصة وجيشها الخاص وهويتها الخاصة، هي دولة مش طبيعية في
نظر حزب البعث، أو بتعبير السياسيين "دولة مارقة"، وفي انتظار إنه
يحررها حزب البعث من نظامها الحاكم، وجيشها الوطني، عشان تكون "جزء" من
الدولة العربية اللي هيحكمها حزب البعث أو القوميين العرب عموما.
ويرفع حزب البعث
شعار "أمة عربية واحدة.. ذات رسالة خالدة"، والرسمة الخاصة بشعاره عبارة عن خريطة لدول المنطقة، من غير حدود،
ومرفوع فوقها علم حزب البعث، واللي بيقول إنه علم الدولة العربية اللي ظهر عشان
يأسسها.
مصدر الصورة: موقع حزب البعث العربي الاشتراكي على الإنترنت
حلم حزب البعث السوري بأنه يرفع علمه على كل بلاد المنطقة، ويزيح كل الجيوش الوطنية عشان يحل محلها حزب البعث لوحده، والجيش التابع له (مصدر الصورة: موقع حزب البعث) |
والسؤال:
إيه وجه الشبه
والاختلاف بين التاريخ السوري مع مصر، وتاريخ أي دولة تانية عايزة تسيطر على مصر،
وإيه وجه الشبه والاختلاف بين مشروع حزب البعث- وغيره من أحزاب سورية- في السيطرة
على المنطقة- بما فيها مصر- ورفع علمه عليها، وبين مشروع تنظيم الإخوان الدولي أو
الشيوعية الدولية أو الرأسمالية الدولية إلخ؟
_______________________
المصادر والمراجع:
المصادر والمراجع:
1- كتاب عصر محمد
علي، عبد الرحمن الرافعي، ط 5، دار المعارف
(ثورة السوريين
ضد حكم محمد علي للشام، وانضمامهم للتحالف الدولي- تركيا، إنجلترا، روسيا، بروسيا،
النمسا- لطرد الجيش (ص 297- 298، و 303- 305)
2- كتاب رسائل من مصر (1879- 1882)، جون
نينيه، المجلس الأعلى للثقافة
(دور المرابين
الشوام في استنزاف الريف المصري بالربا ص 122، ووصف الشوام اللي استوطنو
الإسكندرية أيام إسماعيل وتوفيق بأنهم "جنس قاسي" و"محدث
نعمة" دخل مع اليهود واليونانيين في منافسة لتخزين ثروات كبيرة بإفقار
الفلاحين المصريين واستنزاف الخزانة المصرية، ص 162- 163، وترحيب المرابين الشوام
بقدوم الأساطيل الحربية الأوروبية لضرب مصر أيام ثورة 1881 أيام عرابي، لأن عرابي
كان ينوي تخليص الفلاح من قبضة المرابين الأجانب ص 380)
3- كتاب مصر للمصريين أزمة مصر الاجتماعية
والسياسية 1878- 1882، ألكسندر شولش.
(جلب الخديوي
إسماعيل للشوام من الشام لمصر عشان يمسكو الصحافة فيها بداية من 1876 رغم وجود
صحفيين مصريين
واستغلال
الصحفيين الشوام للدعم اللي لقوه من كذا طرف محلي ودولي في مصر في عمل جمعيات سرية
خاصة بالصراع حوالين عرش مصر، ولتغيير مواقفهم حسب مين الأقوى، فمرة يأيدو
إسماعيل، ومرة المراقبة الثنائية الأوروبية، ومرة عرابي وقت الثورة، وبعدين
الاحتلال الإنجليزي لما احتل مصر واتحبس عرابي، ص 122- 128)
4- كتاب كيف
دافعنا عن عرابي وصحبه، أم.م. برودلي، الهيئة المصرية العامة للكتاب
(فيه بيتكلم
عرابي في رسالة منه لمحاميه الإنجليزي برودلي عن صور الإهانة التي تعمد الخديوي
وأتباعه يبعتولها للمصريين بعد موقعة التل الكبير في المعتقل
ومنها يقول عن
الشامي بشارة تقلا مؤسس جريدة "الأهرام" إنه راح يزور عرابي في المعتقل:
"فظننت أنه جاء ليزورني ويهون علي المصاب لكونه كان معنا قبل الحرب، وكان
يحلف بدينه وشرفه أنه كواحد منا، وأنه من دعاة الحرية، وكنا نجله ونكرمه، وإذا به
أتى بوقاحته ليشمت بنا، وقال لي بنفور: عرابي أي شيء سويت، رأيت أي شيء صار لك،
فعلمت أنه ذو وجهين، وأنه لا شرف له، فلم أجاوبه") (ص 142)
5- كتاب تطور الرأسمالية المصرية، مجموعة
باحثين، دار الكتب والوثائق القومية
(ورد فيه
بالأرقام والأسماء دور الشوام في مشاركة اليهود والأوروبيين وغيرهم في الاستحواذ
على الأراضي المصرية بالربا أو التحايل أو احتكار السلع المهمة في نهاية القرن 19،
ودورهم في إغراء إسماعيل إنه يتورط في الديون لبنوك روتشيلد وغيرها
ومن اللي جه فيه
عن مشروع عرابي لعمل بنك وطني: "فقد كلفه عرابي قائد الثورة بالدعاية لتأسيس
البنك الوطني مع استبعاد الشوام فيه- لتطبيق شعار مصر للمصريين، ونظرا لاختلاف
رجال الثورة معهم، ففي حديث له مع نينيه قال: "إن اتجاها لتأسيس مؤسسة قرض
زراعية مصرية بحتة بموافقة المجلس النيابي هو لإنقاذ البلاد والفلاحين من
المرابين، حيث إن كل الاستثمارات مع منشه وقطاوي والكونتات دي زغيب وإخوان عايدة،
هؤلاء الذين التهموا مصر مع إسماعيل" (ص 70)
6- كتاب قصة
حياتي، أحمد لطفي السيد، مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة
(وورد فيه إشارات
لبدايات إلحاح السوريين على مصر في إنها تعمل وحدة معاها،علشان يستفيدو من ثروة مصر
وتساعدها على الاستقلال، ولما رفض أحمد لطفي السيد عرضهم ردو عليه برد وقح:
فيقول: "في
سنة 1911 ظهرت لأول مرة بوادر ما يسمونه "البنارابيزم" أو الجامعة
العربية، وفي هذا الحين وفد على مصر رجلان من أعيان الشام ولبنان، هما السيد شكري
العسلي من دمشق والسيد ثابت من أعيان بيروت، والغرض هو ضم سورية إلى مصر ولقياني
ضمن من لقيا من المشتغلين بالسياسة وأهل الرأي، ولم أكن متفقا معهما في هذا الرأي،
لا لتعذر هذا الطلب فحسب، بل لأني لم أره في مصلحة مصر"، وحين لمسا رفضه هو
وآخرين لطلبهما قالا: "مصر فيها مال وسوريا فيها رجال!"
7- كتاب الماسونية في مصر، علي شلش، الهيئة
المصرية العامة للكتاب، القاهرة، 1993
(بيرصد دور
الشوام اللي جم مصر أيام الخديوي إسماعيل وبعده، زي شاهين مكاريوس، فارس نمر،
جورجي زيدان، في نشر المحافل الماسونية مع اليهود والأوروبيين، وإن هدف المحافل
كان تمييع أو مسح روح الوطنية، ونشر روح المواطنة العالمية، وإن "الأخ"
هو الأخ في الماسونية والإنسانية مش في "الوطنية"
ودور المحافل دي
في احتضان الجاليات الأجنبية وتشجيع الهجرة لمصر، وده جه في الوقت اللي بدأ
الاحتلال الإنجليزي ينتشر وكانت مصر المفروض محتاجة لروح الوطنية والمقاومة،
والكلام ده منتشر في معظم صفحات الكتاب)
8- كتاب الماسونية والماسون في مصر 1798-
1964،وائل إبراهيم الدسوقي، دار الكتب والوثائق القومية
(الكتاب في أجزاء
منه بتتكلم عن نفس الحكاية، دور الشوام في نشر الماسونية، وفي السيطرة على الصحافة
في مصر لصالح نشر الفكر الماسوني وتمجيد السيطرة الأجنبية على مصر)
9- "تاريخ
الماسونية العام"، جورجي زيدان، مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة
(كتاب عمله واحد
من الشوام اللي هاجرو لمصر، جورجي زيدان، وكان هدفه تلميع الماسونية وتقديمها
للمصريين على إنها "المنقذ" ليهم، وحشاه بأساطير وخرافات حوالين دور
الماسونية في صنع كل نهضة في العالم، بما فيها إنه قال إن الماسونية هي اللي عملت
الحضارة المصرية)
10- كتاب مصر الحديثة، اللورد كرومر،المركز
القومي للترجمة، ترجمة صبري محمد حسن، ج2
(وفيه يتكلم
كرومر عن إنه إزاي كان بيفضل استخدام الشوام في الوظايف الحكومية في مصر بدل
المصريين، وإن السوري كان
أول ما يتمكن يجيب ناس من قومه ويمكنهم في الوظايف زيه، وإنه رغم غضب المصريين من
ده لكن كرومر مكنش بيهتم + بيتكلم عن دور كرومر في منح الجنسية المصرية للشوام
علشان يتغلب على رفض أي حكومة توظيفهم في المناصب، ص 263- 268، وهيتلاقى حاجات
تانية متفرقة في الكتاب)
11- تطور ملكية الأرض الزراعية 1813- 1914
وأثره على الحياة السياسية، د. علي بركات، دار الثقافة الجديدة.
(ويرصد بالأسماء
والأرقام عائلات شامية جت مصر أيام محمد علي وبعده، زي باسيلي وحنا بحري ومقصود
وفرعون ولطف الله، والأبعاديات والأراضي الزراعية اللي أخدتها بهبات أو تسهيلات من
عيلة محمد علي والقنصليات الأجنبية، وإنهم كانو
بياخدو جنسيات أو رعويات الدول الأجنبية عشان تحميهم في مصر من العقاب، وتساعدهم
في زيادة الثروة وأخد المناصب، مقابل خدمات يقدمها الشوام للقنصليات، ص 202 – 206)
12- كتاب مصر في قصص كتابها المعاصرين، محمد
جبريل، الهيئة العامة للكتاب، (الجزء التاني القسم التاني)
(يتكلم عن جدور
نشر القومية العربية في مصر على إيد شوام أيام الاحتلال الإنجليزي، وإزاي حاربو كل
من يتكلم عن إن هوية مصر هي هوية الحضارة المصرية، زي طه حسين وسلامة موسى وأحمد
لطفي السيد، وإنه لما طه حسين
رفض إن المصري ينتمي لمصر والجزيرة العربية في وقت واحد مثلا حرق مجموعة من الشوام
كتبه في ميدان في دمشق سنة 1933، وقالو إن طه حسين "واحد من الذين يهونون أمر
العرب، ويصغرون من شأنهم، ويرفعون الصوت بالدعوة التي يكرهونها مُرَّ الكراهية،
ألا وهي الفرعونية".
واتكلم الكتاب عن
تسخير الشوام للصحف اللي عملوها في مصر لنشر العروبة والسخرية من مصر للمصريين،
ورأي مصطفى كامل وحافظ إبراهيم في علاقة الشوام بالاحتلال وسيطرتهم على الوظايف
إلخ، وإزاي أقنع الشوام حزب الوفد ومثقفين مصريين بعد كدة بفكرة القومية العربية ،
ص 646- 670)
13- كتاب الحركة
القومية العربية في القرن العشرين، هاني الهندي (من سوريا)، مركز دراسات الوحدة العربية.
(هي شهادة من
سوريا، ومن صناع فكر القومية العربية، عن إزاي ظهرت فكرة العروبة من وجهة نظره،
وإزاي اتسللت لمصر قبل 1952، وإزاي دخلت تنظيمات شامية لمصر بعد 1952، وإزاي اتوسل
الشوام لعبد الناصر عشان يعملو الوحدة المشئومة بعد ما كان رافضها، وإزاي خانت الحكومة
السورية مصر في عدوان 1967.. هيتلاقى الكلام ده في معظم صفحات الكتاب)
14- "يقظة العرب- تاريخ حركة العرب القومية"،
جورج أنطونيوس، دار العلم للملايين
(هي شهادة من
الشام برضو عن ظهور ووسايل نشر القومية العربية في الشام وبعدها في مصر، لكن
الكتاب ده بيقف عند أول العشرينات.. المعلومات منتشرة في معظم صفحات الكتاب، وممكن
مراجعتها واختيارها من الفهرس)
15- كتاب الحركة العربية السرية 1935- 1945
(جماعة الكتاب الأحمر)، شفيق جحا، الفرات للنشر والتوزيع.
(هي شهادة من
الشام، لكنها من أخطر الشهادات، لأنها بتكشف إن نشر الشوام والعراقيين للقومية
العربية كان بتسنده تنظيمات سرية "جماعة الكتاب الأحمر" ما تختلفش في
حاجة عن وحشية أو مشروع تنظيم الإخوان المسلمين أو الشيوعيين إلخ
لأن جماعة
"الكتاب الأحمر" حطت دستور يبيح محاربة أي شعب يتمسك بقوميته الخاصة،
ويرفض القومية العربية، ولو حتى إنه يتمسك بلغته العامية، وأباحت استخدام السلاح
والقتل لمنع أي محاولات لأي دولة في المنطقة إنه ترجع لحضارتها القديمة، ومن
الجماعة دي اللي اتكونت في التلاتينات اتفرع تنظيمات كتير كانت بتستخدم العنف
والإرهاب النفسي واللفظي، ولسة مستمرة.. وهو يحتاج لقراية الكتاب كله مش صفحات
بعينها)
16- كتاب الصحافة المصرية وموقفها من الاحتلال
الإنجليزي، سامي عزيز، دار الكاتب العربي للطباعة والنشر.
(هو من أهم
الكتب، لأنه في صفحات قليلة قدر يرصد من سجلات الجرانين اللي صدرت في مصر من بعد
دبح ثورة 1881 أيام عرابي لحد أول القرن 20 دور الشوام في مشاركة الإنجليز في دبح
الثورة + تلميع الإنجليز، وبعدهم الفرنساويين، في نظر المصريين سوا في الصحف أو
الصالونات الأدبية اللي عملوها في مصر
ويرصد تشكيك
المصريين في كفاءتهم في المهن والوظايف المهمة، وطالبوهم بإنهم لازم يقبلو وجود
الاحتلال والمستوطنين الأجانب عشان هما أمهر في المهن دي + تمييع روح الجدعنة
والشهامة ومقاومة الاحتلال في نفس المصريين بنشر الرذيلة والهلفتة في المسرح اللي
كان تحت إيد الشوام + تحالف الصحفيين الشوام مع كرومر في قفل الصحف المصرية
الوطنية وفي نفي الزعيم الوطني عبد الله النديم برة مصر)
17- مقالة "الهجرة إلى مصر"، محمد
كرد علي، مجلة المقتبس، العدد 18، بتاريخ 15- 7– 1907
(مقالة كتبها سنة
1907 محمد كرد علي، وهو من الشام، ومن اللي نشرو العروبة في مصر، وعمل مجلة في مصر
اسمها "المقتبس" سخرها لنشر فكره، ومن ضمنه نشر فكرة إن مصر هي
"بتاعة الكل"، أو "مصر لكل الأجناس"
وفي مقالة
"الهجرة إلى مصر" سرد العصور اللي جت فيها الهجرات لمصر، وإزاي الأجانب
ساهمو في تنمية المشروعات (من غير ما يتكلم عن تأُير الهجرات دي على نهب وإذلال
الفلاحين وفي جلب الاحتلالات وتضييع هوية مصر إلخ)، واقترح إنه كل الأجناس تهاجر
لمصر عشان تتنعم بخيرها.
وافتخر بإن
الشوام في مصر سيطروا على ثروة كبيرة في مصر، فيقول: " وأنه "قدرت ثروة
السوريين فيها بخمسين مليون جنيه؛ أي بعشر ثروة القطر، وهكذا سائر الأمم ولاسيما
الروم والطليان والفرنسيس، فإن فيها من هذه الأجناس ألوفاً اغتنموا من خيراتها
واتخذوها دار هجرتهم وطناً ثانياً لهم)، وتجاهل إن معنى ده إن 90 % من المصريين
مكنوش وقتها قادرين يملكو 10% من ثروة بلدهم.
18- كتاب المذكرات، محمد كرد علي، مطبعة الترقي
بدمشق، 1948
وفيه نشر نفس
الكاتب اللي جاي من الشام مقالة له بعنوان "المصري خارج بلاده"، وبعد ما
كان دعا كل أجناس العالم تهاجر لمصر، دعا في المقالة الكفاءات المصرية والمصريين
اللي متعلمين تعليم عالي إنهم يهجروا برة، وخصوصا الشام، ويقعدو فيها للأبد
"لتنتفع الشام"- حسب تعبيره- بعد ما اعترف بإه فيها كفاءات قليلة..
يعني القصد
المصريين يسيبو بلدهم لكل الأجناس، وفي نفس الوقت الكفاءات المصرية تروح تعمر
الشام، واللي مش كفاءات يشتغلو في بلدهم خدامين لكل الأجناس الأجنبية. (ص ص 354-
362، وفي فقرة في صفحات تانية بيسخر من المصريين اللي بيقولو إن الشوام والأجانب
عموما جايين يسيطرو على بلدهم وياخدو وظايفهم ومصادر رزق المصريين ص 1290)
19- كتاب نكبة توطين الهكسوس، إفتكار البنداري
السيد، صدر 2019
- بيرصد علاقة
الشوام (وغيرهم من شعوب) بالمصريين في كل العصور، من أول التاريخ القديم لحد 1952،
وفيما يخص دور الشوام الحديث بيرصد دور الشوام كمنتجين أو ممثلين أو مغنيين في
"تعريب" و"بدونة" مصر، ومحاربة مبدأ "مصر للمصريين"
عن طريق السينما، بأوبريتات وأغاني وأفلام فريد الأطرش، كوكا، إلياس مؤدب، إلخ ص
624- 650، ودور الشوام في نشر فكر وتأسيس تنظيم الإخوان المسلمين مع حسن البنا ص
615- 621)
*****************************************
(علاقة الشوام مع مصر بعد ثورة 1952)
20- كتاب عبد
الناصر والمثقفون والثقافة، بقلم يوسف القعيد وهو حوار مع محمد حسنين هيكل، دار الشروق.
(دور حسنين هيكل
في تعريف جمال عبد الناصر بالشوام من أصحاب فكر القومية العربية، زي ساطع الحصري،
وإزاي اتلف شباب حزب البعث السوري زي جمال الأتاسي وسامي الدروبي حوالين ناصر، دور
ده في تبني عبد الناصر لفكر القومية العربية أو الدولة العربية، بعد ما كان فكره
قبل كدة مبني على إنه يبقى في تضامن عربي، مع احتفاظ كل دولة بكيانها الخاص .. ص
342- 343)
21- كتاب "العروبة أولا"، ساطع
الحصري، مركز دراسات الوحدة العربية
صاحبه ساطع
الحصري من سوريا، ومن أشهر اللي عملو نظريات عشان يثبت إنه في حاجة في التاريخ
اسمها عروبة وقومية عربية، ويرفض الحدود بين الدول والحضارات القديمة، وركز جدا في
كتاباته على مصر أكتر من أي دولة في تجريدها من أي هوية إلا العربية.
ونشر كتابه سنة
1955، وسط المناقشات اللي كانت دايرة في مصر حوالين إيه الهوية اللي صح مصر
تتبناها بعد ثورة 23 يوليو، وفي الكتاب هاجم بكل شدة، وسخر بكل وسيلة، من الندوات
اللي عملها مصريين زي فكري أباظة و، وأعلنو فيها اعتزازهم بالهوية المصرية
الأصلية، وبالحضارة المصرية، وقال إن الحضارة المصرية هي حضارة "بائدة"،
والمصريين مش بيؤمنو بأي حاجة تخصها، وقال إن المصريين مش قدامهم غير العروبة عشان
يتبنوها.
22- كتاب "مقدمات الوحدة المصرية السورية
1943- 1958"، إبراهيم محمد إبراهيم، الهيئة العامة للكتاب.
(يرصد أشكال
الدعم المادي والإغاثي اللي قدمتها مصر أيام سعد زغلول لكفاح سوريا ضد الاحتلال
الفرنساوي، والدعم في إنشاء وتطوير مؤسسات التعليم والزراعة والصناعة وتكوين الجيش
السوري بعد تحرير سوريا لحد الأربعينات، ودور تنظيم الإخوان في تسهيل وفتح فرصة
الحركة والإقامة بين مصر وسوريا لتسهيل انتشار أنصارهم، ودورهم في ربط المصريين
بقضايا سوريا في الأربعينات عن طريق عمل حملات تبرعات لإغاثة سوريا، وتنظيم
مظاهرات لنصرة سوريا.
ويرصد الكتاب
محاولات السوريين عمل وحدة مع مصر قبل 1952، وبعد ثورة 1952 استغلو الظروف الدولية اللي بتهدد المنطقة عامة وسوريا خاصة، من تركيا والعراق وإسرائيل
وغيرهم، في التوسل لعبد الناصر عشان يقبل يعمل معاهم وحدة تحت ضغط كلمة "انقذ
سوريا"، ودور حشد المظاهرات والقرارات السورية لتأييد مصر في عدوان 1956 في
تقريب سوريا- عاطفيا وأمنيا- لقلب عبد الناصر، مع رصد الكتاب للاختلافات الثقافية
والاجتماعية والاقتصادية بين مصر وسوريا، والأهداف الحقيقية السورية من طلب
الوحدة، وهي الاستفادة من الإمكانيات المصرية في الاقتصاد والثقافة والأمن وإن مصر
تكون سوق مفتوح لتجار سوريا إلخ.
مقالات كتبها
حسنين هيكل بعد فك الوحدة المشئومة يشرح فيها إزاي طلب السوريين بإلحاح الوحدة مع
مصر، وإيه خلى عبد الناصر يقبل.
(خطاب بعد
الانقلاب اللي عمله الجيش السوري وطرده للمصريين اللي في سوريا بعد إعلان سوريا فك
الوحدة المشئومة، وبيتكلم فيه عبد الناصر عن الخدمات والتضحيات اللي قدمها الظباط
والمهندسين والمدرسين والدكاترة المصريين لعمل مشروعات في سوريا زي المشروعات اللي
بتتعمل في مصر، والإهانات اللي لقاها ظباط الجيش المصري من الظباط السوريين في
سوريا)
(بيان بالأرقام
بيرد فيه عبد الناصر على الاتهامات اللي وجهتها الحكومة السورية لمصر بإنها سرقت
ميزانية سوريا وخربت سوريا، وبيرصد عبد الناصر حجم الفلوس اللي صرفتها مصر في
سوريا، وحجم المشروعات اللي عملها خبراء مصريين في سوريا علشان يحاولو يوصلوها
لمستوى مصر في الزراعةوصناعة الحديد والصلب وفي الثقافة إلخ، وبيطالب بلجنة من
الجامعة العربية للتحقيق في الأرقام وفي إن المصريين راحو سوريا ينفعوها ويضيفو
ليها مش ينهبوها)
(كلمة الرئيس عبد
الناصر في مجلس الوزرا بعد فك الوحدة المشئومة عن إزاي السوريين ضغطو عليه عشان
يقبلها، وإزاي الأحزاب السورية اللي طلبتها هي أول أحزاب ضربته في ضهره، وإيه الشروط
اللي هو شرطها عليهم عشان يقبل الوحدة، وإزاي كانت الوحدة وسيلة دولية لإضعاف وضرب
مصر.
واعترف إنه غلط
في قبول الوحدة، وقال " ولم أعرف سوريا حق المعرفة في ذلك الوقت" بمعنى
ما يعرفش تعقيدها في تركيبة الأعراق والمذاهب، وطغيان الفكر الرأسمالي على شعبها، واللي
مكنش يتلاءهم كل ده مع مصر، وقال:
"لقد فرضت
علينا الوحدة عام 1958. وفي الحقيقة إننا قبلنا هذه الوحدة وضحينا في سبيلها، كنا
نعتقد أن الوحدة لا يمكن أن تتم بهذه السهولة وإذا بدأت فستبدأ معها المتاعب،
قبلنا الاتحاد بناء على طلب المسئولين في سوريا، وضحت مصر في عام 1958 بالكثير
لتنقذ سوريا من الضياع والانهيار الحتمي الذي كانت معرضة له ولم يكن بد من قبول
الاتحاد، وتمت الوحدة، ثم بدأت العناصر الموجودة والتي طلبت الوحدة كل منهما تريد
استخدام الوحدة لتحقيق أهدافها، الرأسماليون والبعثيون ورجال الجيش أيضا"
استكمال الكلام
عن التأثيرات السلبية للوحدة المشئومة مع سوريا على مصر، وقال عبد الناصر
""لقد أضعفتنا الوحدة"، وعطلت مسيرة مصر اللي كانت ماشية كويس في
التنمية وفي تحقيق أهداف الثورة قبل 1958، وإنه مكنش منتبه إنه في فرق حضاري بين
مصر وسوريا، وإن سوريا فيها طبع الأنانية.
( وبيحمل فيه
مصر، ولو بشكل مش مباشر، المسئولية عن فكها، وإن سوريا كانت هي
"الضحية"، وده رغم إن شكري القوتلي من أول السوريين اللي حاوطو عبد
الناصر بعد ما قامت ثورة 1952 علطول عشان يجذبوه ناحية القومية والوحدة العربية
بدل ما يتبنى القومية المصرية اللي كان ناصر بيتكلم عنها في أول الثورة)
29- خطاب الرئيس جمال عبد الناصر فى اللجنة
التحضيرية لمجلس الأمة، ٢٥/١١/١٩٦١http://nasser.bibalex.org/TextViewer.aspx?TextID=SPCH-1004-ar
(بيتكلم فيه ناصر
عن الفجر في الخصومة اللي ظهر من الأحزاب السورية بعد فك الوحدة المشئومة، وإنه
وصلت لدرجة إن إذاعة دمشق طول الوقت تنشر إشاعات ضد مصر، وتحرض الجيش المصري على
عمل انقلاب ضد عبد الناصر فتدخل البلد في حرب أهلية على النظام السوري، وعن إهانة الظباط المصريين في السجون السورية)
30- كتاب "حرب الثلاث سنوات 1967- 1970)، الفريق محمد فوزي، دار المستقبل العربي، ط5
(ويتكلم عن اتصالاته مع رئيس أركان الجيش السوري أحمد سويدان علشان الطيران السوري يعطل الطيران الإسرائيلي، لكن ما لقاش استجابة، ص 71 و 144)
31- كتاب "التفاوض من أجل السلام في الشرق
الأوسط" لوزير الخارجية المصري إسماعيل فهمي
(يقول إسماعيل
فهمي إن سوريا بدأت من سنة 1974 حملة التشهير ضد مصر- قبل اتفاقية السلام اللي
اتحججت بيها بعدين- وكانت حجتها الضعيفة قصاد العرب إن مصر "خانت
سوريا"، و"خانت القضية العربية" لما قبلت فض الاشتباك الأول على
الجبهة مع إسرائيل، والغريبة إنه بعد فشل حملة التشهير طلبت سوريا نفسها من مصر
إنها تساعدها في التفاوض مع إسرائيل على فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل على
الجبهة السورية ! ص 133- 135)
32- كلمة حافظ الأسد في ختام مؤتمر قمة الصمود
والتصدي الثالث 23- 9- 1978 (موقع الرئاسة السورية)
بعد ما بدأ الريس
السادات في مفاوضات استرداد بقية سينا حشدت سوريا وليبيا والعراق ضده معظم دول
المنطقة، واتهموه بـ"الغدر" و"بيع العرب"، وشافتها سوريا فرصة
لحلمها القديم بإنها تتزعم المنطقة، وهو الحلم اللي كان أساس رعايتها لفكرة
القومية العربية وإنشاء حزب البعث في الأربعينات.
ورعت "جبهة
الصمود والتصدي" عزل مصر عن تزعم أي نشاط عربي، فطلعتها من الجامعة العربية،
ونقلت مقر الجامعة برة، ومن مساخر الزمان إن عضوين في الجبهة (سوريا والعراق) وقفو
ضد بعض في حرب الخليج الأولانية (1980- 1988) فسوريا اللي اتهمت مصر بإنها "باعت
العرب لإسرائيل" وقفت مع إيران وإسرائيل ضد العراق.
(في 2007 زار
الشرع نائب الرئيس السوري مصر، وحاول يخفف من التوتر بين البلدين اللي حصل بعد ما
بشار الأسد قال في 2006 على زعماء المنطقة اللي رفضو يتجرجرو ورا إيران وميلشيا
حزب الله في الحرب مع إسرائيل إنهم "أنصاف الرجال")
**********************
(4)- الشوام وعلاقتهم بمصر بعد يناير2011
(تقرير صحفي عن
احتفالات سوريا باللي حصل في مصر في 2011، وتنحي الريس مبارك، وإنه خدته دليل على
إن سياسة حافظ وبشار الأسد كان هي "الأًصح" في المنطقة
(بتقول إن
التلفزيون السوري قطع إرساله وضم البث مع قناة الجزيرة عشان ينقل الأفراح
والاحتفالات بـ"سقوط نظام كامب ديفيد")
(عن الابتزاز
العاطفي لمصر، واتهامها بإنها تخلت عن اللي سموه مسئوليتها وواجباتها ناحية العرب،
عشان يبتزوها إنها تقبل توطين السوريين في مصر، ومخاطر ده على الأمن القومي)
(كترة الجاليات
في مصر اللي منهم شيعة، ومنهم السوريين، إدى فرصة لفتح مدارس لنشر المذهب الشيعي)
1 التعليقات:
شكرا لكي
إرسال تعليق