بقلم: إفتكار السيد (نفرتاري أحمس)
وقت ما استقوى الفلسطيني رامي شعث بدول ومنظمات أجنبية ضد مصر، بعد ما اتحبس في قضية "خلية الأمل"، اكتشفنا إنه معاه الجنسية المصرية اللي وصلته عن طريق أبوه المجنس، وإنه بسبب أخده الجنسية اتبلينا بإن عيلته بقت بالإقامة والجنسية شوكة في ضهر مصر، ومنهم اللي مسخر حياته عشان تولع مصر، وبيحرض البلاد الأجنبية عليها، بحجة إنه مفيهاش حريات، وإن ده الطريق لتحرير فلسطين.
فحسب الدكتورة مشيرة خطاب، لما كانت رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، في حوار ليها مع برنامج "بالورقة والقلم" على قناة "تن" TEN في 12-12-2022 وهي بترد على هجوم من جهات أجنبية على الحكومة بعد ما خلت رامي شعث يسيب الجنسية المصرية، قالت إن "رامي شعث راح البرلمان الأوروبي واتكلم هناك وكان في مغالطات، وإحنا رحنا البرلمان الأوروبي وقابلنا المسئولين في البرلمان وشرحنالهم، إن رامي شعث حصل على الجنسية المصرية بالمخالفة للقانون المصري؛ لأن القانون وقت حصوله على الجنسية لم يكن يسمح للأم إنها تنقل جنسيتها لابنها، كان الراجل فقط اللي ينقل جنسيته للطفل، فالرئيس آنذاك جامل نبيل شعث (أبوه) وإداله الجنسية بالمخالفة للقانون".
ورامي شعث هو ابن نبيل شعث اللي كان وزير خارجية فلسطين ومستشار للرئيس الفلسطيني، ومن قيادات حركة فتح، وحسب تقرير لموقع "بي بي سي" عنوانه: "نبيل شعث يكشف عن احتجاز السلطات المصرية لنجله بتهمة مساعدة "تنظيم إرهابي""، فرامي اتحبس سنة 2019 في قضية مشهورة باسم "خلية الأمل" كان مقبوض فيها كمان على قيادات أحزاب ونواب سابقين، منهم النايب السابق في مجلس النواب، زياد العليمي، بتهم منها إن الخلية كان في معاملات مالية بينها وبين جماعة الإخوان المسلمين، وإنه كان بينشر أخبار كدب عن أحوال مصر.
وطلعوه من السجن في سنة 2022 بشرط يتنازل عن الجنسية المصرية، وبعدها سافر لفرنسا لمراته الفرنسية، اللي كانت في مصر، وبرضو السلطات المصرية رحلتها، وكانت بتستقوي بمؤسسات بلدها فرنسا ومنظمات حقوقية دولية ضد مصر عشان يطلع من الحبس.
![]() | |
| رامي شعث ومراته الفرنساوية |
● إزاي خد الجنسية المصرية؟
حسب ما سمعنا من مشيرة خطاب إن شعث أخد الجنسية "مجاملة" من الرئيس "بالمخالفة للقانون".
أما نبيل شعث، أبو رامي، فبيقول في حوار مع موقع "المنصة" عنوانه "حوار مع نبيل شعث عن وطن وابن يدفعان ثمن إغضاب الإسرائيليين والأمريكان"، نشرته في 20-6-2021، يعني وقت ما كان ابنه لسة محبوس:
"لما رامي اتولد أنا كان عندي جنسية مصرية حصلت عليها بقرار من الرئيس جمال عبد الناصر، لأني كنت بشتغل معاه مستشار. ووالدتي (يقصد والدة رامي) الله يرحمها كانت مصرية. فهو اتولد عن أبوين مصريين، والأوراق الرسمية عنده، شهادة ميلاده وبطاقته، عنده كل ما يثبت إن هو مصري"، وإن "رامي فلسطيني مصري، زي ما أنا فلسطيني مصري، ومصر بتسمح بتعدد الجنسية".
ومين هي أمه؟ قال إن اسمها صفاء حسين زيتون و"كانت ناشطة سياسية مصرية من الإسكندرية، نشطت خلال سنوات الستينيات والسبعينيات من أجل القضية الفلسطينية، إلى أن تم اختيارها ضمن الفريق المعاون للرئيس الراحل عرفات، وعملت في مركز الدراسات الوطنية".
يعني هي مصرية، بس كانت مسخرة حياتها تشتغل لمصلحة فلسطين، يعني من الناحيتين، الأم والأب، هو غرقان في قضية فلسطين، ومصر عنده يدوب ورقة الجنسية، ومكان الإقامة، والبلد اللي كل همهم إنها تعصر حياتها وخيرها لمصلحة فلسطين.
أما رامي شعث نفسه فقال تفاصيل أكتر عن إزاي أبوه أخد الجنسية المصرية، وهو بيتكلم في حوار مع موقع "مدى مصر" عنوانه "رامي شعث وأولويات النضال في المنفى" اتنشر في 11-5-2022 بعد ما طلع من السجن وراح برة مصر:
"أنا اتولدت مصري. والدي وجدي هاجروا من فلسطين إلى مصر سنة 1947، قبل الحرب، لم يأتوا إلى مصر لاجئين. جدي جاء في عمل إلى الإسكندرية وقرروا الاستقرار فيها. من الإسكندرية، راحوا على الشام، أخدوا الجواز والجنسية السورية. ثم أتوا إلى مصر وأقاموا فيها كسوريين. عندما حدثت الوحدة بين مصر وسوريا، أصبحوا مواطني الجمهورية العربية المتحدة. خلالها، أنهى الوالد دراسته الجامعية وغادر بمنحة إلى أمريكا لدراسة الماجستير والدكتوراه، وحصل الانفصال (بين مصر وسوريا) خلال وجوده في أمريكا، وتم استعادة جوازات الجمهورية المتحدة، وإعادة الجواز السوري للأسرة. الوالد كان رئيس اتحاد الطلاب العرب في أمريكا، وكان على اتصال مع جمال عبد الناصر الذي كان مهتمًا به جدًا، وكان مهتمًا بمساعدته في بناء علاقات مع الطلاب الأفارقة الموجودين في الجامعات الأمريكية باعتبارهم سيصبحون قيادات بلادهم في المستقبل. عندما أنهى دراسته وبدأ بالتعليم في أمريكا، طلب منه عبد الناصر العودة لمصر لتأسيس المعهد القومي للإدارة العليا، التابع لرئاسة الجمهورية المصرية، والذي منع غير المصريين من العمل فيه. قالوله ده سوري وفلسطيني، قلهم "لا لا مفيش الكلام ده، ده مصري". وأصبح رئيس المعهد وبالتالي أصبح مصريًا".
ومعلومات رامي شعث دي محتاجة تتراجع، لأنه جايز فيها كتير غلط.
فمثلا حسب الأجزاء اللي نشرها موقع "الشروق" من مذكرات أبوه نبيل شعث اللي عنوانها "حياتى.. من النكبة إلى الثورة"، فالمعهد القومي للإدارة العليا كان متأسس وموجود لما رجع شعث من منحة الماجستير والدكتوراة برة، مش هو اللي جه أسسه، ولما رجع من أمريكا اتعين فيه باحث، وما بقاش رئيس ليه، لكن بعدين بقى رئيس لوحدة الأبحاث.
ونبيل شعث بالامتيازات اللي خدها في مصر باعتباره فلسطيني، مع الامتيازات اللي خدها بالجنسية المصرية، قدر ياخد منحة للماجستير والدكتوراة لأمريكا، ووظايف في أماكن حساسة بتصنع قرارات الأمن القومي المصري زي المعهد القومي للإدارة العليا، مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، دكتور في الجامعات، وحسب كلامه مستشار للرئيس عبد الناصر، إلخ، وزيه كتير مش مصريين أخدو وظايف مهمة زي دي، وكلها وظايف كان أحق بيها مصريين، وساعدت في إن الدفة المصرية تروح لمصلحة فلسطين والعرب قبل مصلحة مصرفي أوقات كتيرة.
● طيب إزاي جت العيلة لمصر؟
حسب مذكرات نبيل شعث اللي عنوانها "حياتى.. من النكبة إلى الثورة"، ونشر موقع جرنان "الشروق" أجزاء منها، منها جزء عنوانه "مذكرات نبيل شعث "حياتى.. من النكبة إلى الثورة".. فى ظلال يافا "بلد الغريب""، فأبوه ساب فلسطين هو ومراته وعياله وراح على مصر سنة 1947 عشان كان اتعين مدير لفرع البنك العربي في الإسكندرية.
ومن بعدها قعدت العيلة في مصر علطول، لحد ما اشتغل نبيل شعث مع حركة فتح وياسر عرفات وبقت العيلة رايحة جاية بين مصر وفلسطين، لكن أكترها عيشته الأساسية في مصر.
ومش بعيدة يكون من نفس عيلة شعث اللي اتكلمنا في مقالة قبل كدة، عن إن واحد منها اسمه أكرم شعت مرشح نفسه في انتخابات مجلس النواب الجاية عن حزب مستقبل وطن، وإن قرايبه في صفحاتهم وهما بيعملوله دعاية قالو إنه من عيلة شعث الفلسطينية اللي في غزة، وعيلة نبيل شعث برضو من غزة.
فنتصور لفين وصلو في مصر.
● بيعمل إيه شعث في مصر؟
طيب كان بيعمل إيه رامي شعث وعيلته في مصر لما خد الجنسية؟ اشتغل لمصلحة مصر ولا بلاد تانية؟
حسب اللي يبان من مذكرات نبيل شعث، اللي قلنا اسمها فوق، ومن هنشوفه من كلام عياله رامي وعلي شعث، فأولاده متربيين في جو عيلة كلها شغالة لمصلحة قضية فلسطين، وإن هي قضيتهم الأساسية، ومسخرين كل تعبهم ومراكزهم وخبراتهم وفلوسهم واللي ياخدوه من مصر لخدمة فلسطين نمرة واحد، والجالية الفلسطينية في مصر.
والروح دي موجودة عند الجيل الأولاني (الجد والجدة اللي جم مصر 1947) والجيل التاني (نبيل شعث ومراته وإخواته)، الجيل التالت (أولاد نبيل شعث رامي وعلي وراندة)، وبالتأكيد ده اللي الجيل التالت بيربو عليه الجيل الرابع.
فمن اللي عمله رامي حسب كذا تقرير صحفي عن مشواره، وحسب حوارات ليه:
♦ اشترك سنة 2015 في تأسيس الفرع المصري لحركة المقاطعة المؤيدة للفلسطينيين ضد إسرائيل "بي دي إس" BDS، ودايما يهاجم مصر بحجة إنه بيحكمها نظام "ديكتاتوري" وبسبب علاقاتها بإسرائيل، من غير ما يراعي، اللي هو شعث ده، مصلحة مصر في اتفاقية السلام.
♦ هو من اللي مأسسين نشاطهم السياسي على فكرة إنه أي نظام حكم في المنطقة عامل علاقات مع إسرائيل هو خاين ولازم يسقط، والعجيبة إن السلطة الفلسطينية اللي اشتغل فيها هو وأبوه، لأنه هو اشتغل فترة مستشار للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، ليها علاقات بإسرائيل ومعترفة بيها.
♦ بقى من المؤسسين لحزب الدستور، اللي اتأسس بعد 2011، (يعني واحد معلوم عيلته فلسطينية ونشاطه كله متسخر لفلسطين، بقى يأسس أحزاب اللي بتشارك في رسم سياسة البلد ومن حقها تحرك المظاهرات والاحتجاجات وتقترح قوانين إلخ).
♦ رامي شعث وأخوه علي شعث ليهم مؤسسة اسمها"تيم" في مجال الاستشارات الإدارية والتدريب، وكانو، ضمن شغلهم بيعملو معسكرات تعليم كمبيوتر وتدريب لأطفال من مختلف دول المنطقة العربية.
واللي متابع إزاي نشر الشوام والمستعربين في النص الأولاني من القرن 20 القومية العربية في مصر، هيعرف إنهم كان يعملو نشاطات رياضية وفنية ووو تشمل ناس من كل بلاد المنطقة، وينشرو جوة الأنشطة دي الفكر العروبي.
وهو نفسه اعترف في محاضرة إنه عن طريق المعسكرات اللي بتعملها مؤسسته، كان بيدرب المشاركين فيها من قبل 2011 إزاي يعملو ثورات ويسقطو النظم الحاكمة، وإزاي يقلل مساحة التميز الثقافي بين شعوب المنطقة.
وعن تجربة شخصية ليا، فأنا كنت حضرت دورة تدريبية عملتها مؤسسة اسمها "أضف"، الدورة كانت عن إزاي تعمل فيلم وثائقي، وكانت واخدة فيلا في منطقة غالية في المقطم، حوالين شارع 9، واتفاجئت إن المؤسسة دي بالتمويل الكبير اللي واضح عليها ده، مشارك فيها فلسطينيين جنب المصريين، وإن كلام المدربين اللي فيها، أكتره ضد مصر والجيش، وده كان في وقت ما الجيش في حربه ضد إرهاب جماعة الإخوان المسلمين بعد ثورة 2013.
ومؤسس "أضف" هو علي شعث (أخو رامي)، والمفروض إنها متخصصة في البرمجيات والفنون والإعلام الرقمي، بس واضح إنه نشاطها بيتسخر لخدمة أفكار الفلسطينيين من نوعية رامي وعلي شعث، وحركات زي 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين إلخ اللي كتير منها أصحابه.
فكانت الدورة اللي حضرتها المفروض عن الأفلام الوثائقية، بس أكتر الكلام اللي بيدور هو ضد الدولة المصرية، ووقتها أنا ما قدرتش أكمل في الجو ده، وسبتها، فبغض النظر عن إيه صح أو غلط في كلامهم عن البلد، بس كان حاجة خنيقة إنه ألاقي فلسطينيين أو مش مصريين عموما هما اللي قاعدين يهاجمو في دولتنا، في وقت هما فاشلين يعملو دولة طول تاريخهم، وقاعدين متمرمغين في خير وأمان الدولة المصرية.
وعلي شعث ده متجوز واحدة بتتوصف إنها لبنانية عراقية اسمها رنوة يحيي، اشتركت معاه في تأسيس مؤسسة "أضف"، يعني هو وأخوه اتجوزو أجنبيات ومعاهم كذا جنسية، وده العادي بتاع العيلات الفلسطينية برة فلسطين، مش الاستثنا، فالعيلات بتاعتهم بقت متعودة على اختلاط الأجناس، وعقيدة الدولة الوطنية عندهم مالهاش أساس، وعقيدة "مصر للمصريين" مثلا يعتبروها عدو ليهم أكتر من إسرائيل.
ونقل موقع "مدى تقنية" عن صديق ليه اسمه طارق شلبي، وهو من حسابه على تويتر لقيته من حركة "الاشتراكيين الثوريين" إن علي شعث "كان بيحلم بشعوب عربية متحدة".
![]() |
| إعلان من "أضف" على صفحتها في "فيس بوك" عن معسكراتها اللي بتسرسب فيها أفكارها السياسية |
● إيه أولوياته بعد ما طلع من الحبس؟
باختصار أولويات رامي شعث، وقضيته الرئيسية بقت تغيير نظام الحكم في مصر، على أساس إنه شايف إن الطريق لتحرير فلسطين يبدأ بتغيير الحكم في مصر.
ففي حوار عمله معاه موقع "مدى مصر"، عنوانه "رامي شعث وأولويات النضال في المنفى" ونشره في 11-5-2022، ورد على سؤال: "ما أولويات نضالك اليوم"، قال: "الأولوية بالنسبة لي المعتقلين في مصر، هي المعركة الرئيسية"، وإنه "معركة المعتقلين مدخل لمعركة أوسع لتغيير الوضع في مصر".
وبكل جرأة بيكمل: "بتصور في أجيال سابقة قبلت بالديكتاتوريات العربية في سبيل مواجهة إسرائيل، وبتصور جيلنا تعلم الدرس أن الاثنين وجهان لعملة واحدة، مش حنخلص من واحد من غير ما نخلص من التاني، والمعركة هي نفس المعركة".
واعترف في الحوار إنه بيستخدم ملف اللي سماهم معتقلين وملف قضية فلسطين في حشد الناس ليهم (باسم الإنسانية والحريات يقصد) لتغيير النظم الحاكمة في المنطقة، فبيقول: "بخلاف الأغلبية الساحقة من الناشطين والشباب في مصر الذين ولدوا في 2011، كان أصحاب التجربة الأقدم مدركين أن في وقت ضيق المسافات والمساحات، هناك ملفان نقدر "نتخانق فيهم" ونعيد تقسيم الناس عليهم: ملف المعتقلين، وملف القضية الفلسطينية، باعتبارهم ملفين يبنون توافق تتجمع عليه الناس مرة ثانية إلى معركة أخرى مع الأنظمة القامعة. أسسنا مجموعة الحرية للجدعان، وأسست BDS".
ونلاحظ، حسب كلامه في كذا وسيلة إعلامية، إن كتير من كلامه هو من اللهجة الفلسطينية جنب كلامنا المصري، يعني رغم إنه مولود في مصر، وأمه "مصرية"، وعايش في مصر بس هو غرقان في فلسطين".
![]() |
| أعلام فلسطين بترفرف بكترة في مظاهرات 2011، واتضح إن ورا حشرها في الميدان ناس من عينة رامي شعث كان عايزين يسوقو المظاهرات ناحية هدفهم هما (الصورة لحسام الحملاوي من موقع المنصة) |
● إزاي هيقدر يحشد ضد الحكومة في مصر؟
يعتبر الاستقوا بدول ومنظمات أجنبية أساس عند رامي شعث والمجموعات اللي معاه، وهو مفيش حاجة في ده يتكسف منها، فمصر عنده مجرد ورقة جنسية، ومكان غني بالإمكانيات يستنزفها عشان خاطر فلسطين اللي رفض يرجعلها أصلا لحد دلوقت، مع إنه يقدر يرجع عند أبوه اللي بقى عايش في الضفة الغربية بعد ما خد مناصب في السلطة الفلسطينية.
فمثلا وقت ما اتحبس، اشتغلت مراته الفرنسية على حشد منظمات دولية، والحكومة في بلدها فرنسا إنها تضغط على الحكومة في مصر، وفعلا، وحسب تقرير "بي بي سي" اتكلم الرئيس الفرنسي، مانويل ماكرون، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي عشان يفرج عن رامي شعث في ديسمبر 2020.
وفي 14-12-2022 نقل موقع "مدى مصر" في موضوع بعنوان "بعد لجوئه لـ"الأفريقية لحقوق الإنسان" رامي شعث ردا على مشيرة خطاب: لم أُمنح الجنسية المصرية.. ووالدي حصل عليها بشكل قانوني"، عن رامي شعث إنه هو ومراته الفرنسية سيلينا ليبرون، هيروحو المحكمة الإقليمية اللي تبع اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، يطالب يشكي الحكومة المصرية، ويطالب بتعويضات عن اللي سماها "انتهاكات" حصلتله في السجن، وإنه اتجبر يتنازل عن الجنسية المصرية ويسيب البلد هو ومراته.
وقال كمان مش هيشكي مصر عشان خاطر اللي حصله هو بس لكن كمان مع غيره، وإنه عارف إن مصر موقعة على اتفاقيات تخليها ملزمة تنفذ أحكام اللجنة الأفريقية.
كمان وجه دعوة مفتوحة للي اتعرضو للي سماها "انتهاكات مشابهة" إنهم يروحو يشكو مصر في المحاكم الإقليمية والدولية، ودعا حكام العالم إنهم يضغطو على الحكومة المصرية عشان تديهم اللي شايفها حقوقهم وحرياتهم.
وبالنسبة للاتفاقيات الإقليمية والقارية والدولية اللي مضت عليها الحكومة في مصر، وبتلزمها بالتزامات ضد الأمن القومي بخصوص اللاجئين واللي بيتسمو المهاجرين ومنح الجنسية إلخ، ممكن يرجع لكتابي "الاغتيال الكبير" (تحميل الكتاب) اللي جمعت فيه الاتفاقيات دي من قبل 1952 ولحد سنة 2018، ودورها في بلوة توطين الهكسوس بكل أجناسهم في مصر.
● قادرين يرجعو فلسطين ومش بيرجعو
أكتر الناس في العالم متصورة إن كل الفلسطينيين اللي برة فلسطين مساكين، نفسهم يرجعو فلسطين يحرروها، بس ممنوعين من الرجوع.
اللي الواحد بيكتشفه كل يوم إن في عدد كبير قوي من الفلسطينيين ممكن يرجعو فلسطين، بس هما بمزاجهم مرجعوش، وشايفين العيشة برة أحسنلهم، وبيروحو فلسطين بس زيارات أو عمل استثمارات إلخ.
فمثلا غزة لحد سنة 1967 مكنش بتحتلها إسرائيل، ومع ده كتير من الفلسطينيين ما رجعوش لغزة.
ومن وقت ما اتعملت السلطة الفلسطينية ورجع ياسر عرفات رئيس للسلطة في رام الله، وكان سهل فلسطينيين تروح غزة والضفة، وخصوصا كمان إن إسرائيل اللي احتلت غزة في 1967 انسحبت منها سنة 2005، لكن برضو ما رجعوش إلا زيارات.
من الناس دي أكترية عيلة شعت، اللي كان في ناس منها بقو مسئولين كبار في السلطة الفلسطينية، فسهل أكتر وأكتر يلاقولها فرص في فلسطين وترجع، بس ما رجعش منهم إلا النادر، زي نبيل شعث عشان أخد مناصب وزارية في السلطة الفلسطينية.
ونشوف مثلا نبيل شعث، وهو بيتكلم عن ابنه رامي وقت ما كان في الحبس، بيقول لموقع "المنصة" في حوار عنوانه "حوار مع نبيل شعث عن وطن وابن يدفعان ثمن إغضاب الإسرائيليين والأمريكان" اتنشر يوم 20-6-2021 في رد على سؤال إن كان يقبل إنه ابنه يسيب مصر قصاد يطلع من السجن قال:
"يعني رامي عاش طول عمره في مصر، وصعب جدًا عليه يتركها. لكن إذا لزم للإفراج عنه ولحريته أن يتركها؛ فممكن يرجع لفلسطين. أنا قولت إني مستعد ارجعه لفلسطين. لكن ماحدش طرح عليا إنه يخرج ولو بهذا الشرط".
فهو هنا بيعترف إن ابنه مكنش مهتم يرجع فلسطين، رغم إنه أبوه بقى فيها مسئول كبير، وهو أبوه نفسه مش مهتم يشجعه يرجع يعيش هو وإخواته في فلسطين، وإنه الحالة اللي تخليه يقوله روح فلسطين لو كان ده شرط إنه يطلع من السجن بس، يعني كأنها عقاب!
ويكمل يقول: "إنما هو (رامي) بينتمي لمصر وبيحب مصر ومتجوز في مصر وحياته كلها كانت في مصر يعني. وفي كل الأحوال، المهم الإفراج عنه واستعادة حُريته".
ومن اللي نعرفه من السيرة الذاتية لنبيل شعث وابنه رامي شعث، واللي مسخرين حياتهم عشانه، نعرف إنه كلمة "بينتمي لمصر"، و"بيحب مصر" دي مش حقيقية، بالعكس، واضح من تهديدات رامي شعث لمصر، وإنه بيحرض على عمل شكاوى ضدها عند حكومات العالم وفي المحاكم الدولية عشان يتفرض عليها عقوبات، إن حبه الوحيد هو نفسه واللي زيه، وعشقهم هو يشوفو البلاد قصادهم بتخرب وتقع وأهلها بيتشردو بلد ورا بلد تحت اسم ثورة التغيير والحريات ومحاربة النظم "العميلة" لإسرائيل، حتى لو بقى معظم سكان البلاد دي لاجئين وبلدهم اتقسمت لكذا حتة.
من العجيب إنه في نفس الحوار، بيقول نبيل شعث، عن إزاي يتحمي شعب فلسطين من الاعتداءات الإسرائيلية، قال إنه "الحماية الأكبر تأتي من الشعب وتمسكه بأرضه".
فأي أرض وأي تمسك، إن كان إنت نفسك عشت أكتر عمرك برة فلسطين، ورجعتلها لما أخدت مناصب، ومش بتشجع عيالك وبقية عيلتك اللي بقت كبيرة ومنتشرة في مصر وغيرها من بلاد إنهم يرجعو فلسطين ويتمسكو بأرضهم؟
كمان بيقول عن فلسطين: "هذا وطننا الوحيد، وعلينا أن نستمر في الصمود إلى أن نحصل على حقوقنا".
فأي صمود ومعظم عيلتك وأكتر من نص عيلات فلسطين برة فلسطين؟
● شروط حب مصر
كمان في العبارة اللي فاتت هو معتبر إن فلسطين وطنهم "الوحيد"، يعني حتة إنه هو أو عياله "بينتمو" لمصر، هو في الحقيقة انتما للامتيازات والفوايد اللي بياخدوها من مصر، وإن مصر تفضل متسخرة لقضية فلسطين.
فيقول مثلا في نفس الحوار لموقع "المنصة": "أنا أريد تحرير ابني من السجن في مصر، ولكن لا أريد أن أفقد مصر ودور مصر الاستراتيجي والتاريخي"، واتكلم عن أمهل في إنه "تستعيد مصر كل ما يمكن لها من دور حماية للشعب الفلسطيني وللقضية العربية".
وإنه "مصر ستبقى دائمًا زعيمة العالم العربي، وسيبقى شعبها دائمًا قريبًا من الشعب الفلسطيني وقضيته".
ففي النهاية الجنسية المصرية بالنسبة لعيلة شعث وبقية العيلات اللي زيها، واللي بيورثوه لعيالهم جيل ورا جيل، وزي ما سبق الكلام، يدوب ورقة ياخدو بيها امتيازات الإقامة والمناصب والمنح والتعليم إلخ في مصر، وبنفس الورقة يشتغلو في أي مكان ويسخروه لخدمة مصالحهم الأجنبية، وفي حرق مصر باسم إنهم "مصريين" من حقهم يطالبو بالتغيير وبنظام حكم على هواهم.. هواهم الفلسطيني، واللي قال نبيل شعث إن فلسطين هي "وطنهم الوحيد".
ودايما النجاة هي إنه الدستور والقوانين في البلد تتحط على أساس إنه "مصر للمصريين، المصريين الحقيقيين، مش المصريين بورقة الجنسية لكن عقولهم وقلوبهم مع بلاد وتنظيمات أجنبية".
![]() |
| العلم من تصميمي (صاحبة المدونة) بحط "ماعت" اللي هي أصل هوية مصر جوة العلم |
الحلقة فيديو على قناة كيمة والخاسوت
مواضيع ليها صلة:
بخوازيق قانونية.. إزاي يلهف "المصريين بالورقة" مناصب البرلمان والحكومة؟
الغزو..إيه عملت الهجرات في مصر زمان؟ معلوماتع السريع









0 التعليقات:
إرسال تعليق