التاريخ الميلادي

الخميس، 19 مارس 2020

جمال عبد الناصر عن "الوحدة" مع سوريا: كانت أكبر غلطة، ومصر ليست سوريا (ج1)

وأنا بعمل بحث عن تاريخ الوحدة المصطنعة مع سوريا (1958- 1961) لقيت محاضر اجتماعات مجلس الوزراء (اللي كانت سرية وقتها) بين الريس عبد الناصر والوزرا، اللي اتعملت عشان يراجعو أسباب فك الوحدة المصطنعة، وفيها اعترافات خطيرة من الريس حوالين خطايا اللي اتسمى بـ"الوحدة".
جمال عبد الناصر

فك السوريين للوحدة المصطنعة وطرد المصريين من سوريا رغم أن السوريين هم من طلبوها كان أكبر صدمة وألم له منذ قيام ثورة 1952
كان من أهمها اجتماعين واحد اتعمل في 19- 10- 1961 والتاني في 26-10-1961.
والمحاضر منشورة في موقع الرئيس جمال عبد الناصر التابع لمكتبة الإسكندرية، وممكن أي حد ينزلها عنده. وهنزل منها على كذا مرة، أجزاء، واللي عايز يقراها بالكامل أنا هحط الروابط في آخر كل مقالة، وهي مهمة قوي لأي مصري يقراها، لأنها بتدينا صورة عن حقيقة سوريا، وتكوينها، وإزاي إنه العلاقة مع سوريا، وبلاد كتير زيها، لازم يكون في حدود ومسافة، في التعاون في أي حاجة، لأنه لما بتقرب مصر بزيادة من الدول المختلفة عنها في التكوين والفكر بتطلع مصر دايما الخسرانة، وبتيجي النهاية على راس المصري، لأن على رأي الريس ناصر نفسه فيما معناه في الكلام اللي تحت إن الفلاح والتاجر اللي على الطراز السوري ما بيتفقوش مع بعض والكلام ده مهم، لأنه جنب إن إعلام المماليك في مصر مش بينشرها، ومستمر يضللنا بكلمة "مصر وسوريا بلد واحدة"، فكمان السوريين بيخبوها ومش بيجيبو سيرتها، لأنهم برضو شغالين يقرطسو المصريين بالكلام عن إن وجودهم واستيطانهم في مصر طبيعي بحجة إننا قبل كدة "كنا بلد واحدة". أنا هنشر الكلام اللي في المحاضر من غير تعليق إلا العناوين اللي بالقلم الأحمر.

ناصر: الوحدة مع سوريا غلطة ولم أكن مقتنعا بها

السيد مصطفى خليل: "وأنا أعتقد أنه (ما حدث في سوريا) لم يكن نتيجة أخطاء إطلاقا، ولم يكن نتيجة إساءة الحكم في سوريا، ولكنه كانت نتيجة الخيانة لأن الرجعيين أو أصحاب رءوس الأموال وجدوا أن مصلحتهم عام 1958 تدعو إلى الوحدة، ولذلك أيدوها بل وفرضوها علينا فرضا كما قال السيد الرئيس"، ولو كان ما حدث نتيجة أخطاء فإن "الخطا مهما كان قدره لا يمكن أن يؤدي إلى تحطيم الدولة أو إلى أن يتعاون الإنسان مع الاستعمار"، ولذا فإنه"إذا كان الرجعيون قد تناسوا سلامة الدولة وتآمروا مع الاستعمار على تحطيم الوحدة فإن هذا يعطينا درسا كبيرا ويبين لنا أنهم في سبيل مآربهم يضحون بمصلحة الدولة".
السيد الرئيس جمال عبد الناصر: "الجماعات التي كانت موجودة في سوريا وطالبت بالوحدة وأرادت أن تستغلها لمصلحتها ثم لما لم تستطع تحقيق هدفها انقلبت على الوحدة، وقد بدأ هذا منذ أول يوم بعد الوحدة، وأنا أعتبر أن "الغلطة" الأساسية هي التي حصلت في فبراير سنة 1958 لأني قبلت شيئا لم أكن مقتنعا به، فالغلطة الأساسية هي قبول الوحدة- وقد قلت لكم ذلك هنا- ولكن كان هناك ضغط.. فمجلس الأمة هناك اتخذ قرارا بالوحدة، ومجلس الأمة هنا اتخذ قرارا مماثلا، والجيش والحكومة هناك اتخذا قرارا بالوحدة، وأن كن مقتنعا بأن الوحدة ستضعنا في مشاكل وكانت عندنا خمس مشاكل فأصبحت 25 مشكلة، هذه هي أكبر غلطة في الموضوع". 
محضر اجتماع عبد الناصر ومجلس الوزرا حول فك الوحدة المصطنعة مع سوريا
صورة من محضر الاجتماع ص 8

ناصر: اعتبرونا استعمارا وحاربو كل المصريين في سوريا

"وأنا أعتبر أن الانقلاب الذي تم كان استمرارا للانقلابات السابقة، والذي حدث في سوريا لم يدبر بعد صدور القرارات الاشتراكية الأخيرة، ولكن بدأ التفكير فيه منذ أول يوم للوحدة، فكل الجماعات في سوريا كانت تفكر في عمل انقلاب، البعثيون والجيش والشعبيون والشيوعيون، لقد كان شكري القوتلي يقول لكل من يقابله "ربنا يصلح الحال"، وأنا كنت أعلم هذا كله، ومن أول يوم للوحدة قالوا: "الاستعمار المصري".. وقالوا: "تمصير سوريا".. وحاربوا كل المصريين في سوريا بينما فتحت مصر أبوابها للسوريين تجارا وطلبة".

ناصر: سوريا تكوينها غريب، وفيها الأنانية

"بعد ذلك الأنانية الشخصية والحزبية والسياسية، وسوريا تكوينها غريب وليس كتكوين مصر، مصر فيها استقرار شعبي قائم على الزراعة، وهي تحيا بحضارة عمرها خمسة آلاف سنة، وسوريا فيها الأنانية مع العناصر المعادية الخارجية والداخلية، والفلاح فيها أضعف شخص". "وهم قبلو الوحدة على أساس أن كل فئة ستتخلص من الفئات الأخرى ثم تدبر انقلابا للاستيلاء على السلطة، إنهم يقولون اليوم: "إننا لم نكن انقلابا، ولكن مجرد فرض شروط وإصلاح" وأنا يومها لم أقبل مساومة أبدا، لأنني لو قبلت أكون قد قضيت على الجمهورية كلها، إنهم يريديون أن يبقوا علينا هناك بالاسم فقط، وهم الذين يتصرفون في البلد كما يشاءون". "إذن فليست القرارات الاشتراكية هي سبب ما حدث في سوريا، إنما السبب الحقيقي أن هناك تصميما على ما حدث من جميع الجهات التي طالبت بالوحدة منذ اليوم الأول".
محضر اجتماع عبد الناصر ومجلس الوزرا حول فك الوحدة المصطنعة مع سوريا
صورة من محضر الاجتماع ص 9

ناصر: لقد أضعفتنا الوحدة، وسنكون أقوى بعد خروج سوريا

"هذا هو الموضوع الرئيسي والغلط الأساسي في كل عملية سوريا هو قبولنا للوحدة" "وستبين لنا الأيام أن نفس "الحلقة" القديمة التي أوقفناها ثلاث سنوات والقوى المتصارعة قد بدأت عملها". "لقد أضعفتنا الوحدة.. لن الدولة تقاس قوتها بقوة أضعف جزء فيها، وأضعف جزء في الجمهورية كانت سوريا، وقد انفصل هذا الجزء الضعيف عنا، وبذلك سنكون أقوى مما كنا، هذا سرد لبعض المعلومات".
محضر اجتماع عبد الناصر ومجلس الوزرا حول فك الوحدة المصطنعة مع سوريا
صورة من محضر الاجتماع ص 10
عزيز صدقي: "سوريا كانت حملا ثقيلا علينا، ويكفي أن قلتم يا سيادة الرئيس بأن ثلاث أربع وقتكم كان مخصصا لحل مشاكل سوريا".
(محضر اجتماع مجلس الوزراء بتاريخ 26 أكتوبر 1961 ص 8- 10 و ص 17 بحضور الرئيس جمال عبد الناصر)

مقالة ليها صلة:

جمال عبد الناصر عن "الوحدة" مع دمشق: الأحزاب والجيش في سوريا أرادوا استغلالنا(وثائق ج2)

الكاتبة: إفتكار السيد (نفرتاري أحمس) _____________________ المصدر: موقع الرئيس جمال عبد الناصر التابع لمكتبة الإسكندرية (اضغط هنا ليحولك على رابط المحضر)
أو انسخه من هنا
http://nasser.bibalex.org/Data/Ministry_Meetings//Merged/26101961.pdf.d-merged.pdf

5 التعليقات:

للاسف الشديد ولكن إلي متي

كانت مصر وسوريا قوتين تدعم كل منهما الاخرى ، وهذا يستحيل ان ترضى عنه القوى المعادية الأجنبية والداخليه، ولو اتحدت الدولتان وتم اعطاء الحرية للشعبين حتما ستنجح الوحدة لأن الشعوب عندما تتمتع بالحرية فستكشف الفساد وينكشف المفسدون واصحاب المصالح وعملاء اعداء الوطن أما إذا غابت الحرية فسوت تتحكم قوى الفساد الداخلي وتتحالف مع اعداء الامة بما يضمن خضوع الدولة وفك اجزاءها وهذا مانراه الان في الوطن العربي

يبو اكونت فيك يالى اسمك unknown �� بلاش الحركات بتاعتكو دى بطلوا تلزيق فينا وخراب بلدنا.

هو سبب كل الي احنا فيه بسبب افكاره العروبيه

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Legacy Version