التاريخ الميلادي

الخميس، 9 يناير 2020

إيران في ليبيا... وعينها على المستوطنين الشيعة في مصر

الأمن القومي لمصر مش بيتظبط.. إلا لو عيون المصريين- كل المصريين- مش بس المسئولين، تبقى باصة في كل اتجاه.
تترصد كل خطر جاي، ومستخبي في أي توب وأي اسم، من كل النواحي.


الخميني وخامنئي وعينهم على عمل إمبراطورية فارسية جديدة
مثلا.. أكتر الناس مركزة دلوقت على إن مصدر الخطر في ليبيا هو تركيا بس.
لكن ليبيا بيشتغل فيها أعادي كتير لمصر مش بس تركيا، في صديق تركيا المخلص في تدمير وتقسيم دول المنطقة، وهي إيران.
يعني إيران على حدود مصر الغربية زيها زي تركيا بالظبط.
فوضى 2001 في ليبيا

في أبريل 2001 قال خالد الكعيم، معاون وزير الخارجية الليبي، إن عناصر من ميليشيا حزب الله بيشاركو في القتل مع الميليشيات اللي في مدينة مصراتة (وأصلا أكترها ميليشيات إخوانجية).

 وقال حسب ما نقلته عنه "بي بي سي" وقتها: "القناصون في مصراته هم عناصر من حزب الله. هذه ليست نكتة، بل حقيقة".

واتهم وقتها كمان قطر "بتزويد المتمردين في شرق البلاد بصواريخ ميلان فرنسية الصنع، والمضادة للدروع والدبابات".

إيران وحزب الله ينشرون الفوضى في ليبيا
تصريح الكعيم في موقع بي بي سي سنة 2011

وزي ما كان طلع حسن نصر الله بتاع ميليشا حزب الله يأيد اللي حصل في مصر من فوضى في 2011، طلع يأيد سفك الدم في ليبيا.

في نفس الوقت نقل موقع "ميدل إيست أون لاين" في يوليو 2011 عن جرنان "لوموند" الفرنساوي إن إيران بعتت عناصر من الحرس الثوري لمساعدة القذافي يصمد قصاد التدخل الغربي في ليبيا!

وكأنها بتسلح وتدعم الاتنين، القذافي والميليشيات اللي ضده، فتخترق ليبيا في وقت الحرب من الناحيتين، وتزود التسليح فتزيد المعارك وتطول الحرب والاستنزاف.

واختصر عبد الرحمن شلقم، مندوب ليبيا السابق في الأمم المتحدة، أطماع إيران في ليبيا في إنها (وهي شبه أطماعها في مصر) في مقالة له في جرنان "الشرق الأوسط" في 9 يونيو 2018 تحت عنوان "ليبيا.. الجبهة الإيرانية الخامسة؟"، وقال إنها:

- السيطرة على ليبيا وسواحلها على البحر المتوسط، وكونها مدخل لأفريقيا، هتستغله إيران ورقة ضغط لابتزاز أوروبا في أي مفاوضات.

- ليبيا بتتوسط دول منطقة الشرق الأوسط، فهي بتقع بين شرقها وغربها، يعني اللي يتحكم فيها يقدر يضغط على الناحيتين
- ليبيا واقعة على الطريق اللي اتحرك منه جيوش جوهر الصقلي (الاحتلال العبيدي/الفاطمي) لمصر
خريطة ليبيا
خريطة ليبيا نقلا عن جرنان "الموقف الليبي"


(وسايل إيران)


ووسايل إيران للسيطرة على ليبيا من جواها حسب ما رصده موقع "بوابة أفريقيا" الليبي في 2019 هي:
- بتستغل بقايا الموروث الفاطمي (العبيدي الشيعي) علشان تنشر المذهب الشيعي في شمال أفريقيا، وتكون أتباع يكونو جنودها داخل أي دولة فيها.
- بتستغل عطش الناس هناك لقيادة قوية في رفع شعارات مقاومة "الاستكبار العالمي" اللي هو الولايات المتحدة وأوروبا، عشان تظهر إيران مصدر المقاومة والقوة الوحيد في المنطقة.
- رجال الأعمال، وبتخلي بالها ميكونوش إيرانيين، لكن من جنسيات تانية يكون ولائهم لإيران، زي رجال أعمال لبنانيين، وحجة إنهم بيدورو عن راجل الدين المختفي في ليبيا من سنين، موسى الصدر.
قال رئيس لجنة الأوقاف بالمؤتمر الوطني، محمد الوليد، إن هناك بعض الدعاة إلى المذهب الشيعي يقومون بشراء أراض في ليبيا بهدف تأسيس مؤسسات ومراكز للتشيع ، كما تم رصد تحركات لرجال أعمال ليبيين وإيرانيين وعملاء هدفهم التمدد المذهبي، والعمل على ترسيخ الوجود الإيراني في مستقبل ليبيا، ورصدت تقارير استخباراتية في العاصمة طرابلس حراكاً متزايداً لعملاء إيران، مؤكدة أن رجال أعمال يتحرّكون لصالح طهران ويديرون عمليات مشبوهة انطلاقاً من مقار لهم في باريس والعاصمة التونسية
ونقل موقع "السوسنة" الأردني في 15 ديسمبر 2012 إن آلاف من الليبيين بيدخلو المذهب الشيعي بعد قتل القذافي، بحجة إنه "اكتشفو" إن لهم جذور شيعية.

ويضيف موقع "الراصد" المتخصص في دراسة الحركات الدينية الإرهابية وسايل تانية، منها:

- استيطان الأجانب، فيقول إنه سهَّل تغلغل إيران في ليبيا: "وجود الشيعة العراقيين واللبنانيين منذ زمن القذافي كانوا يشكلون خلية نائمة"

- جواز الأجانب بالليبيين: وإنه من وسايل الشيعة لزيادة عددهم زواج الأجانب من الليبيين.

وأما هدف إيران،  فينقل الموقع عن كتاب بعنوان  "حلم الشيعة.. مملكة فاطمية في الشمال الأفريقي" لكاتبه "محمد مختار" إن إيران "تخطط بعد الثورات العربية التي أطاحت بأنظمة ديكتاتورية لتحقيق أطماعها في إحياء الدولة الفاطمية، بعمل "شريط فاطمي" من غزة في فلسطين وحتى المغرب". يعني بما فيها مصر.

- قدمت إيران شحنات أسلحة للميليشيات تحت اسم سفن مساعدات أو غيره، وسبق وقال وزير خارجية إيران السابق علي أكبر صالحي، في حوار مع صحيفة "جام جام" الإيرانية: "لقد كنا على اتصال مع الجماعات المتمردة في ليبيا قبل سقوط القذافي".
وقال زايد هدية، رئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب الليبي، لموقع "العين" الإخبارية الإماراتي في 16 مايو 2019 إنه اترصدت سفينتين تبع إيران بيهربو سلاح لليبيا، واتهم حكومة فايز السراج بالتعاون مع إيران.

على يمين اللي بيقر خامنئي وعلى الشمال الخميني المرشد السابق لإيران

 (طموح إمبراطورية الفرس)
ونفتكر كويس... إن طريق احتلال العبيديين (الفاطميين) لمصر كان عن طريق تنظيم تبعهم اتعرف في التاريخ باسم "تنظيم الدعاة"، وهو يتكون من شيعة بعتهم العبيديين في شكل دعاة وتجار لمصر، واستوطنوها، وعملو علاقات مع الحكام الأخشيديين، والعائلات صاحبة النفوذ، وجندو ناس منهم، ونشرو الفتن بين الناس اللي في الحكم، ونشرو معاها فساد الأخلاق.
وبحسب ما نقله الدكتور أيمن فؤاد سيد في كتابه "الدولة الفاطمية تفسير جديد" عن المقريزي وغيره، فلما طابت الثمرة، بعت المستوطنين الشيعة، مع اللي جندوهم من اللي في حكومة الإخشيديين، للمعز لدين الله الفاطمي "يبشروه" بإن الثمرة طابت، فبدأ وقتها يحرك الجيوش، واترص في استقباله المستوطنين الشيعة والمجندين اللي تبعهم، وكانو كلهم أجانب من الإخشيديين واليهود اللي جايين من العراق وغيرها زي يعقوب بن كلس إلخ، وللأسف سجلو في التاريخ زورا إن اللي استقبلهم هما المصريين!
وإن ما وصلش في العصر الحالي الخطر لدرجة تكرار احتلال عسكري، لكن بالتأكيد وجود إيران في ليبيا هو ابتزاز لمصر، يزيد خطره توطين ميليشيات شيعية تبع إيران في مصر باسم لاجئين ومستثمرين وتجار وفنانين أو مجنسين من العراق وسوريا ولبنان واليمن إلخ.

والتاريخ للغفلانين دواير

بقلم: إفتكار البنداري السيد (نفرتاري أحمس)
______________

مصادر الأخبار والمقالات:

- كتاب "الدولة الفاطمية في مصر تفسير جديد" بقلم د.أيمن فؤاد سيد



0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Legacy Version