بقلم: إفتكار السيد (نفرتاري أحمس)
رفض فلسطينيين في سوريا إنهم يتوصفو بكلمة أجنبي، بعد ما استلم ناس منهم أوراق رسمية جديدة تخص قيد عائلي أو شهادات ميلاد، واتفاجئو إنه مكتوب فيها بدل "فلسطيني سوري" كلمة "فلسطيني مقيم"، وبدل اسم المحافظة اللي فيها كلمة "أجنبي".
وده مكنش موجود أيام بشار وحافظ الأسد،، لأنه كان بيعتبرو الفلسطينيين "فلسطينيين سوريين" ومتخصص ليهم مزايا كتير.
وحسب موقع "زمان الوصل" السوري اللي نشر أوراق رسمية جديدة في 10-7-2025، طلعها فلسطينيين، زي شهادات ميلاد أو قيد عائلي، إن صفة مقيم وصفة أجنبي عملت قلق وسط الفلسطينيين لأنه هيترتب عليه يتحرمو من مزايا كتير واخديها في العصور اللي فاتت.
وفي موقع سوري اسمه "تأكد"، شغلته يتأكد من الأخبار صح ولا غلط، قال إن مصادر رسمية نفت إنه في قرار يتعامل الفلسطيني معاملة الأجنبي، وإن اللي حصل في الأوراق المنشورة كان "خطأ تقني".
وحسب الإعلام السوري، فالامتيازات اللي خدها الفلسطينيين قبل كدة كانت على أساس القانون رقم 260 لسنة 1956 بإنه يتعامل الفلسطينيين معاملة المواطن السوري في معظم المجالات، وبيتمتعو بالخدمات التعليمية لحد الدراسات العليا والخدمات الصحية زيهم زي المواطنين وبيشتغلو في أكترية المهمن، وكمان بيدخلو النقابات زي نقابات الأطباء والمهندسين، وفي 1963 بقى معاهم وثيقة سفر تسهله الحركة جوة وبرة.
والاستثنا إنه مالهومش يترشحو للمناصب العامة أو الانتخابات.
♦ إيه يهمنا إحنا المصريين؟
اللي يهمنا إحنا المصريين في ده إيه سوا كان خبر حقيقي ولا خطأ تقني؟
اللي يهمنا هو رد فعل الفلسطينيين على الخبر.
في موقع اسمه "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نشرت أمثلة لرد الفعل الفلسطيني، وحط عنوان "لسنا أجانب.. ردود فعل فلسطينية وسورية على ما اعتبرته الحكومة خطأ تقني".
طبعا الكلمة نفسها اللي متصدرة العنوان، وهي "لسنا أجانب" تغيظ، وغريبة؛ لأنه يعني إنت فلسطيني، روحت سوريا لاجئ، وهي إدتك مزايا ما هياش حقك من الأساس، وجه وقت البلد دي شافت إنه مش صح تكمل في إنها تديك المزايا دي، أو شافت المزايا دي هتجيب للبلد أذى، فده حقها، إنت على أي أساس تفرض نفسك وتقول لا إحنا "لسنا أجانب"؟
وهنا بتقول "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنه الفلسطينيين في سوريا اعتبرو الكلام عن تغيير صفته من "فلسطيني سوري" لصفقة مقيم أو أجنبي ده اسمه "انتهاك" للهوية القانونية والتاريخية للفلسطينيين اللي في سوريا، يعني كأنه مش من حق السوريين إنهم يغيرو أي قوانين تخص المزايا المعمولة للأجانب.
مثلا، جايب رأي واحد بتقول إنه الحقوقي الفلسطيني السوري، أيمن أبو هاشم، قال في تعليق وصفته بإنه "شديد اللهجة"- وطبعا كلمة شديد اللهجة دي نفسها تضايق، وكأنه من حقه يحاسب السلطات في النقطة دي- وبيقول أبو هاشم إن "وضع صفة أجنبي في سجلات النفوس للاجئين الفلسطينيين السوريين مخالفة قانونية صريحة للقانون 260 لعام 1956، وتجهيل خطير لصفتهم الحقيقية "فلسطيني".
وطالب وزارة الداخلية بإنها تصحح اللي سماه "هذا الخطأ الكبير" لأنه "غير مقبول إطلاقا".
الحقيقة الكلام غريب، لأنه منين إنت عايز تحافظ على الهوية الفلسطينية وفي نفس الوقت مضايق من إنك تتوصف بالأجنبي أو بإنك "مقيم فلسطيني"، وعايز تتسمى "فلسطيني سوري" سوا؟
بس هو في عينة من الفلسطينيين معتبرة إن كلمة "فلسطيني" مش مجرد جنسية زي بقية الجنسيات، طبيعي تتوصف بالأجنبية في أي بلد، لكن بيعتبروها كلمة تديهم الحق في القعاد في أي مكان في الدنيا، وإنهم ياخدو فيه حقوق المواطنة، ويتوصفو بإنهم أصحاب البلد.
♦ الاحتلال بالزيتون والقبر والجنس التالت
وجاب الموقع رأي فلسطيني تاني اسمه، مؤيد نجم، قال في منشور: "أكلنا خبزها وزيتونها وسياطها..عم بجرب أكتب هون عن خبر تسمية فلسطينيي سوريا بالـ "مقيمين الأجانب، أو المقيمين الفلسطينيين".. ما عرفت شو أكتب وشو مسحت، بس فعليا ما في شي جديد.. منعرف إننا لاجئين فلسطينيين. وبنفس الوقت منعرف إننا أبناء البلد، كوننا ولدنا وعشنا ومتنا هون. فصار اسمنا "فلسطينيين سوريين".
يعني برضو هو مدي نفسه حق إنه يبقى فلسطيني وفي نفس الوقت يبقى ابن بلد، ابن سوريا يعني، يعني الاتنين في وقت واحد، وحجته إن كتير من اللاجئين الفلسطينيين اتولدو وعاشو وهيموتو في سوريا.
طبعا دي حاجة عاملة زي الجنس التالت كدة، اللي لا إنت عارفه إن كان راجل ولا ست، أو بيقول أنا راجل وست في وقت واحد!
وبعدين حجة إنه عشان هو اتولد وعاش في البلد وهيموت فيها يبقى له حق المواطنة دي مش حجة يتاخد على أساسها المواطنة، ولو هنطبق ده مثلا يبقى هيطبق على اليهود في فلسطين اللي ليهم أجيال اتولدت وعاشت واندفنت في فلسطين، وكتير منهم دخلها باسم لاجئين بشكل سلمي في الأول، فيبقى خلاص ليهم حق في فلسطين عشان كلو عيشها وزيتونها وليهم كذا جيل اندفن فيها؟
ونقدر كدة نقول إن الفلسطينيين غلطانين لما بيقولوا إن مش من حق اليهود إنهم يغيرو هوية فلسطين أو يفرضو نفسهم على مناطق فيها ويتحكمو فيها؟
فليه الفلسطيني ما بيديش اليهود الحق يعملو ده في بلده، لكن هو مدي لنفسه الحق يعمل ده في بلاد غيره؟
كمان بيحط حجة تالتة الفلسطيني، مؤيد نجم، لأخد حقوق تخص المواطنة السورية، وهي إنهم حسب كلامه: "إننا مكون أساسي بحراك 2011 وحاضرين بكل مراحل الثورة".
يعني هو بيعتبر إن مشاركة فلسطينيين في اللي بيسموها "الثورة" ضد الحكومة السورية، وتخريب سوريا، ورفع السلاح على السوريين اللي واقفين مع الحكومة، ده فضل منهم على السوريين مش إنه تدخل قذر وإجرام منهم، لأنهم في الأول والآخر دخلا ولاجئين، والمفروض ما يتدخلوش في أي مشاكل بين الحكومة والمواطنين بتوعها، ويحترمو سوريا وحكومتها اللي إدوهم مزايا مكنتش ليهم أصلا.
ولو مش عاجباهم سياسة الحكومة كان يروح يدور على بلد تانية تتحمله، مش يرفع عليها السلاح، ويقف مع مليشيا وجيوش أجنبية ضدها، ويهد البلد على راس أهلها، عشان الحكومة معدتش عجباه.
طبعا اللي إداه هو واللي زيه الجرأة في إنه يعتبر الإجرام ده فضل على السوريين، ولازم يدوله مكافئة إنه يعتبروه زي المواطنين مش أجنبي، اللي إداله الجرأة دي هو السوريين نفسهم، سوا الحكومة السورية اللي فاتت اللي إدته حقوق مش ليه، وطمعته في الأكتر، أو المعارضين للحكومة اللي قبلو إنه يتدخل أجانب زي الفلسطينيين وغيرهم في مشاكلهم مع الحكومة.
♦ طلب مكافئة على الخراب
كمان بوابة اللاجئين الفلسطينيين جايبة رأي فلسطيني تالته بتسميه الناشط باتر تميم، وبيقول إن الرد الحكومي بإن اللي حصل في الورق الجديد من تغيير صفة "فلسطيني سوري" إلى "فلسطيني مقيم" و"أجنبي" خطأ تقني مش كفاية، وبيقول إنه هيجمع محاميين وناشطين فلسطينيين ويقابلو وزير الداخلية أو اللي يقوم مقامه عشان يطالبوه يصحح اللي حصل في السجلات.
وطبعا ده برضو جرأة زايدة إنك كأجنبي أو لاجئ تعمل كدة مع الحكومة وتطالبها تعمل قرارات إيه وما تعملش قرارات إيه في حاجة هي حق سيادي لأي دولة.
واحد رابع سماه موقع البوابة الناشط الفلسطيني محمد حامد أبو يافا، وقال إن شغلانته إنه يوثق اللي سماهم الشهداء الفلسطينيين في الثورة السورية.
طبعا الكلمة نفسها برضو تغيظ، لأن المفروض كلمة الشهداء الفلسطينيين تتقال في كفاح الفلسطينيين لتحرير أرضهم في فلسطين، مش في توقيع حكومات الدول اللي هما عايشين في خيرها، وهما بيتعاونو مع مليشيات وتنظيمات دولية ضدها.
فبيقول أبو يافا ده وهو مستغرب: " "أجنبي؟! لكننا كنا سوريين، حين كانت الكلمة ثمنها الدم. الفلسطيني الذي شارك بالمظاهرات، وهتف للحرية، وتعرض للقصف والقتل، والاعتقال والخذلان، مثله مثل أي سوري، وظل يردد: "من سوريا لفلسطين، شعب واحد ما بيلين، واحد واحد واحد، فلسطيني سوري واحد، مش أجنبي".
وقال: "من شارك السوريين هتافهم الأول، ودمعتهم الأولى، وقبرهم الأول، ليس أجنبيا".
يعني هو برضو بيبتز السوريين بإنه إحنا شاركنا معاكم في اللي بيسموها الثورة ضد الحكومة بتاعتكو، فمش من حقكو تعتبرونا أجانب بقى.
فلسطيني تاني اسمه فائز أبو عيد، بيقول إن "معاملة الفلسطيني في سوريا معاملة الأجنبي سابقة خطيرة جدا"، وإن "تداعيات هذا القرار ستكون سلبية، من جهة إلغاء تاريخ اللجوء للفلسطينيين واعتبارهم مقيمين، ما يؤثر على حقوقهم القانونية".
وهنا هو اعتبر المزايا اللي اتشمللت الحكومة في عصور فاتت وإدتها ليهم إنها "حقوق" مش من حق الحكومة إنها تلغيها.
وبعدين بيقول إن الجهات الرسمية السورية مطالبة بتوضيح رسمي على هذه التغييرات، وما تغنيه ولماذا في هذا التوقيت"، يعني كلام فيه ريحة هجوم أو تهديد.
♦ دعوة لتجنيس الفلسطينيينودخل على الخط السوريين من اللي هم بتوع الأرض أرض الله، والمال مال الله، ومفيش وطن خاص لأهله، من اللي هما فكر إخوانجي وسلفجي وعولمجي إلخ، دخلو يدافعو عن الفلسطينيين، ومنهم صحفي اسمه، قتيبة ياسين، وقال إيه بقى؟
قال إنه "ليس من حق أحد اعتبار إنسان ولد هو وأبوه وجده في هذه البلاد مواطنا أجبنبيا. هو مثلي، ويتمتع بمثل حقوقي وواجباتي دون زيادة أو نقصان".
وفوق ده قال إنه يتمنى "أن يتم مستقبلا فتح باب التجنيس لمن يرغب منهم، فهذا حق لا مكرمة".
برضو كلامه ده يترد عليه بإن اللاجئ اليهودي اللي دخل لاجئ في فلسطين، وعاش هو وأبوه وجده واندفنوا في فلسطين، يا ترى يُعتبر كدة من حقهم ياخدو حقوق مواطنة، ويشاركو في تغيير الحكومة الفلسطينية اللي ما تعجبهومش، ويرفعو عليها السلاح، ويجيبو جيوش أجنبية تحتلها زي الفلسطينيين اللي ساعدو مليشيات وجيوش أجنبية توقع نظام الحكوم السوري وتحتل مناطق واسعة من سوريا؟
وكمان في المستقبل يفرضو هويتهم اليهودية عليها ويحتفظو بهوياتهم الدخيلة زي ما الفلسطينيين بيفرضو هويتهم على المناطق اللي قاعدين فيها، ومحتفظين بهويتهم الفلسطينية ومش عايزين يعتبرو نفسهم سوريين وبس حتى لو خدو الجنسية، عشان يتمتعو بحقوق المواطنة السورية من ناحية، والمساعدات والامتيازات اللي بياخدها على حس إنه فلسطيني من ناحية تانية.
الغريبة بقى إنه نظام الحكم السابق، أيام بشار الأسد، وفي نفس السنة اللي سقط فيها، وهي 2024، طلع قرار بإنه الفلسطينيين معاهم أوراق أردنية ولبنانية أو معاهم إقامة في دول الخليج مسموح ليهم يدخلو سوريا من غير تأشيرة، يعني إداهم ميزة جديدة، لكن ده ما منعش إن كتير من الفلسطينيين فرحو وهللو ورقصو لما سقط نظام الحكم السوري.
♦ الخلاصة من ده إيه؟
الخلاصة إنه الغلطان نمرة واحد في كل ده مين؟
الغلطان هو الحكومة السورية نفسها، سوا أيام حافظ وبشار الأسد، أو قبلهم، اللي عملت للفلسطينيين المزايا الكبيرة اللي مكنش صح ياخدوها هما ولا غيرهم من أجانب؛ لأني أي حكومة في أي بلد لما تدي مزايا لأجنبي بالمنظر ده، هي بتعتدي على حقوق شعبها؛ لأن المزايا دي، زي مجانية التعليم والعلاج وعضوية النقابات وحرية الشغل إلخ المفروض تخص المواطنين وبس، وإلا إيه الفرق بينهم وبين الأجانب؟
لكن الحكومة لما تديها لأجانب، تحت أي اسم، يبقى سرقتها من شعبها.
كمان الفلسطينيين العالم عَيِّشهم في وهم إن هما أصحاب أكبر قضية، وليهم حقوق على كل البشر، فبقو أي مزايا تديها ليهم أي حكومة يعتبروها حقوق، وعلى رأي المثل لو إديته صباعك يبقى عايز دراعك، ولو إديته دراعك يبقى عايزك كلك، والمفروض كل البلاد تكون خدامة ليهم ولقضيتهم، فهما اتعودو على إن المزايا دي "حقوق".
ولو منعتها عنه كتير منهم يسن سنانه، ويحمَّر عينيه، ويدي لنفسه الحق إنه يحاربك، ويرفع عليك السلاح، ويتعاون مع منظمات ودول أجنبية ضدك، زي ما رفعو السلاح على نظام الحكم السوري اللي فات، بحجة شايفين إنه قصر معاهم في حاجات أو آذاهم وأذى السوريين في حاجات، وكمان دلوقت بيستعدو يقفو ضد السلطات السورية الجديدة اللي هما نفسهم وقفو معاها في تخريب سوريا وتوقيع نظام الحكم السابق.
والغلطة دي ما عملهاش السوريين بس، لكن عملتها طبعا مصر والأردن كمان، لما إدو الفلسطينيين امتيازات مش من حقهم، وحطو صباعهم تحت ضرس الفلسطينيين، ولو مصري مثلا ولا أردني ولا سوري قال مش من حق الفلسطيني ياخد التعليم والعلاج المجاني أو الجنسية أو الشغل في مهن مش محتاجة أجانب، يعامله الفلسطيني معاملة العدو، ويكرهه يمكن أكتر ما بيكره إسرائيل، ويسخر عمره يحاربه، ويحارب أي حكومة في البلاد دي ما تحطوش فوق راس المواطنين، والعجبة برضو أوقات يحاربوها حتى لو حطتهم زي ما حصل في مصر.
فمين اللي صنع الوحش ده، يعني الوحش اللي جوه الفلسطينيين اللي بيعتبرو إن الشعوب اللي ما تديهومش امتيازات تبقى أعداء، اللي صنعه وزود طمعهم هي البلاد دي نفسها، مصر وسوريا والأردن.
طبعا السوريين والأردنيين لو مش عايزين يشوفو نفسهم غلطانين براحتهم، لكن إحنا كمصريين بناخد العبرة من اللي حصل في بلدنا ومن اللي بيحصل في البلاد التانية، واللي عمله الفلسطينيين فيها، واللي بيقلدهم فيه كمان كتير من السوريين اللاجئين في مصر، والحكومة بتكرر الغلطة وتديهم امتيازات كبيرة طمعتهم في البلد، وخلتهم يعتبرو نفسهم هما أصحاب البلد، والمصري اللي يرفض ياخدو المزايا دي يشتموه بكل الشتايم، ويهددوه، وكمان لو قدرو يطردوه من بلده هيطردوه.
وعشان نعرف كمان الفرق، نبص على الفلسطينيين في الدول اللي مش عاملة ليهم مزايا كبيرة، وإزاي ما بيتجرأوش يطالبو باللي بيطالبو بيه في مصر والأردن وسوريا، لأنهم فعلا بيتعاملو معاملة الأجنبي، ومحطوط ليهم حدود ما يتعدوهاش.
في الآخر نقول، إن التجارب في كل البلاد كل يوم بتورينا إحنا المصريين إن توطين الأجانب من لاجئين وغيره نكبة وخطر، وكل ما تدي الأجنبي مزايا تتعدى فيها على حقوق المواطنين بيطمع أكتر، ويتجرأ عليك أكتر، واللي عامل نفسه مش شايف اللي بيحصل في البلاد التانية، وبيصر يكبس مصر بالهكسوس الجداد ويديهم الامتيازات، هو قاصد يغرق مركب مصر بيهم.
وفتكم بعافية
ومصر للمصريين، المصريين الحقيقيين، مش المصريين بورقة الجنسية، لكن قلوبهم وعقولهم مع تنظيمات وبلاد أجنبية.
مقالة مكتوبة في 13-7-2025
المقالة مسموعة على قناة كيمة والخاسوت















0 التعليقات:
إرسال تعليق