تخيل لما تكون بتسمع عن عمل فني يخص تاريخ بلدك، العالم كله بيتكلم عنه ومنهبر بيه، والمسئولين والفنانين الكبار جوة البلد معتبرينه ريشة فوق راس مصر، وبعدين تتفاجئ إنه بيمجد خيانة مصر! إيه الصدمة ...
لما اكتملت الإمبراطورية في عصر تحوتمس الثالث، اختار أساليب دبلوماسية لربط البلاد المفتوحة أو الحليفة بمصر بخلاف السيف، وكان منها تربية وتعليم أولاد أمراء وحكام البلاد المفتوحة في مصر على التقاليد المصرية، والجواز من بناتهم، أو ما اشتهر باسم "الزواج الدبلوماسي".صورة نفرتيتي من "ويكيميديا كومنز" وتصميم الصورة من مدونة كيمة والهكسوس &nb...
إن الآباء المؤسسين، أو ربما
السماء، العالمين بنقاط القوة في كيمة (مصر)، ونقاط ضعفها، وطمع الشعوب الأجنبية
فيها، وضعوا لها "الوصية الحارسة"، التي سجلتها نصوص الأهرام بألا تفتح
بواباتها (حدودها) للأجانب المشرأبة أعناقهم إليها، الذين لا يكفون عن التفكير في غزوها،
سواء من الشرق أو الغرب أو الشمال أو الجنوب، فالإله أسس هذه الحدود لحمايتها،
ولعلمه بأنها مطمع الجميع.. وفي هذا إشارة لوجود حدود لمصر منذ أقدم العصور،
والمصريون ملزمون بتحصينها ماديا (بالحصون...
وأنا بعمل بحث عن تاريخ الوحدة المصطنعة مع سوريا (1958- 1961) لقيت محاضر اجتماعات مجلس الوزراء (اللي كانت سرية وقتها) بين الريس عبد الناصر والوزرا، اللي اتعملت عشان يراجعو أسباب فك الوحدة المصطنعة، وفيها اعترافات خطيرة من الريس حوالين خطايا اللي اتسمى بـ"الوحدة".
...
إن الخيوط تتشابك، قديمها مع
حديثها...لتغزل سطور القصة كاملة.
فمنذ 150 عاما نُسب للجنرال ألبرت
بايك (سنة 1871) أحد قادة الجيش في الحرب الأهلية الأمريكية، قوله إنه بعد الحروب العالمية الثلاثة وثورتين ستبقى
الولايات المتحدة القوة العالمية الوحيدة، ولكن في الثورة الثالثة، التي وصفها
بايك بأنها أعظم كارثة اجتماعية ستمر على العالم، ستتفكك الولايات المتحدة بغدر
من الداخل، وستقع في أيدي أتباع إبليس "مثل فاكهة شديدة النضج".
...
إن كان القرنين الـ
19 و 20 اشتهرت فيهما أسماء مثل روتشيلد ومونتيفوري في تشجيع الثورات الدموية
والحروب والهجرات الأجنبية، والتحكم في البلاد من الداخل عبر الاستيطان الأجنبي،
فإن القرن 21 بزغ فيه اسم.. جورج سوروس، ورجب طيب أردوغان.
...
من العجبة إنه ناس ردت على دعوة شيخ من الأزهر بإننا نعتبر الفتوحات العربية/الإسلامية احتلال زيها زي أي احتلال، وإنه لازم يحصل اعتذار عن فتح مصر، ونفصل بين الإسلام كدين وبين إنه يتفرض باسمه على البلد حكم أجنبي، بإن اللي بيأيدو الكلام ده "علمانيين" عايزين يهدو "التراث"....