إن الخيوط تتشابك، قديمها مع
حديثها...لتغزل سطور القصة كاملة.
فمنذ 150 عاما نُسب للجنرال ألبرت
بايك (سنة 1871) أحد قادة الجيش في الحرب الأهلية الأمريكية، قوله إنه بعد الحروب العالمية الثلاثة وثورتين ستبقى
الولايات المتحدة القوة العالمية الوحيدة، ولكن في الثورة الثالثة، التي وصفها
بايك بأنها أعظم كارثة اجتماعية ستمر على العالم، ستتفكك الولايات المتحدة بغدر
من الداخل، وستقع في أيدي أتباع إبليس "مثل فاكهة شديدة النضج".
من شمال الصورة أردوغان فـ جورج سوروس شريكان في مشروع تفريغ البلاد من السكان الأصليين وتبديل الشعوب |
أما الحرب العالمية الأولى فحصلت، وكانت لإخضاع
روسيا وتحويلها لمعقل للشيوعية الملحدة ونشرها في العالم، والحرب العالمية الثانية
تنشئ كيانا لليهود (إسرائيل) وتنشر الصهيونية التي على يدها ستقوم الحرب العالمية
الثالثة بالتركيز على تغذية الصراع بين إسرائيل ودول الشرق الأوسط[1].
وفسَّر وليام جي كار هذا الصراع في كتابه
"الشيطان أمير العالم"، بأنه الحرب العالمية الأولى أضعفت المسيحية بنشر
الإلحاد الشيوعي، والثانية قوَّت الصهيونية، والثورتان هما الشيوعية والصينية، والحرب
العالمية الثالثة هي الآن (في الخمسينات) في طور التكوين، وإذا ما أتيح لها أن
تندلع فإن جميع الدول المتبقية ستعاني من مزيد من الضعف، وسيتم تدمير الإسلام
والصهيونية السياسية؛ لأن الصراع في الشرق الأوسط سيكون صراعا دينيا، وأولئك الذين
يقومون بإدارة مؤامرة إبليس في القمة يعرفون أنهم قبل إثارة الكارثة الكبرى
(الثورة الثالثة) لا بد لهم قبل كل شيء من تدمير للإسلام كأمة كبرى[2].
وليس هناك تدمير للإسلام مثل تصويره للعالم-
على يد الجماعات الدينية المتطرفة المصنوعة- على أنه خطر على العالم لأنه يُصدر
الإرهاب.
وفي مقابلة تلفزيونية سنة 2003 وصف الرئيس
الأمريكي جورج بوش الابن الحرب التي أعلنها على "الإرهاب" بأنها
"حرب عالمية ثالثة[3].
وفي
2004، أصدر الباحث الأمريكي الشهير صمويل هنتنجتون صاحب كتاب "صراع
الحضارات"، كتابا آخر بباسم "من نحن؟"، يحذر فيه من أن أمريكا على
وشك "التفكك من الداخل" بطريقة أخرى.
فهو
حذر من خطر استمرار فتح أبواب أمريكا أمام الهجرات الأجنبية قائلا إن كثرة الأعراق
والثقافات والديانات ستمحو الهوية الأمريكية الأنجلو بروتستانتية، ولغتها
الإنجليزية، وستخلق بكل تأكيد صراعات بين هذه الثقافات والأعراق تفتك
بالولايات المتحدة من الداخل[4].
ويرفض هنتنجتون
تعريف أمريكا بأنها "أمة من المهاجرين"، ويعتبره ادعاء مضللا،
فالأمريكان- حسب تعريفه- هم أمة كونها المستوطنون، سماهم بـ"الآباء
المستوطنين والمؤسسين"، ويختلفون عن المهاجرين في أنهم جماعات جاءت من ثقافة
واحدة (الأنجلو بروتستانتية) وأصول واحدة (الجزر البريطانية) إلى أرض بكر ليس فيها
مجتمع واضح المعالم (عدا الهنود الحمر الذين تم قتلهم أو إبعادهم غربا)، وكونوا
مؤسساتها ودستورها وهويتها القائمة على الحرية والفردية والملكية الخاصة وتراث
الفن الأوروبي، أما المهاجرين فلا يكوّنون مجتمعا ولا هوية، بل يأتون فرادى أو
عائلات وينضمون للمجتمع القائم بالفعل.
وبعد أن استوطن
البريطانيون ثم أبناء أوروبا الغربية أمريكا في القرنين 17 و 18، وأعطوها هويتها
ودولتها، لم يفتحوا باب الهجرة أمام بقية الأجناس مثل الآسيويين واللاتين والشرق
الأوسط إلا في القرن 20، وبسبب هذه الهجرات وما حملته من لغات وديانات مختلفة
خُلقت أزمة الهوية التي لم تكن معروفة في أمريكا من قبل، وبدأ الإحساس بالخوف من
المستقبل[5].
غلاف ترجمة كتاب صمويل هنتنجتون "من نحن؟" المعبأ بالرعب من تفجير أمريكا من الداخل عبر شحنها بجماعات ضد بعضها وتسعى للتنافس لا للاندماج |
وهاجم هنتنجتون من سماهم بـ"دعاة التعددية الثقافية الأمريكيين" الذين رفضوا تراث بلدهم الثقافي بدلا من محاولة توحيد الولايات المتحدة، ويرغبون في خلق بلد ذي حضارات متعددة"، محذرا من أنه: "ويرينا التاريخ أن دولة بهذا الشكل لا يمكن أن تستمر طويلا كمجتمع متماسك، فولايات متحدة متعددة الحضارات لن تكون الولايات المتحدة، بل ستكون الأمم المتحدة[6].
ويفسر صمويل
هنتنجتون ضعف الإحساس بالهوية الأمريكية قبل 11 سبتمبر 2001- خاصة عند الأمريكيين
المتعلمين والصفوة- بطغيان العولمة والثقافات المتعددة والعالمية والقوميات
الفرعية التي "دمرت الوعي الأمريكي وظهرت على السطح الهويات العرقية
والعنصرية والنوعية"، والنوعية أي عمل هوية خاصة بالرجل وهوية خاصة بالمرأة،
وإدخالهما في صراع ضد بعضهما.
وأنه في الاحتفال
بتنصيب جون كنيدي 1961 أثنى روبرت فروست على الأعمال البطولية لتأسيس أمريكا، في
حين أنه بعدها بـ 32 سنة ألقت مايا أنجلو
قصيدة في حفل تنصيب بيل كلينتون تتكلم وجود 27 جماعة عنصرية ودينية وقبلية وإثنية
آسيوية ويهودية ومسلمة ولاتينية وإسكيمو وعربية إلخ، وبدون ذكر كلمة
"أمريكي"، مستنكرة ما تعانية هذه الجماعات من قمع غير أخلاقي نتيجة
"للصراعات المسلحة من أجل الربح" في أمريكا، أي أن الوعي تغير من الوعي
بقومية أمريكية واحدة مجيدة إلى بلد مكون من شظايا وجزئيات متصارعة كل منها تشكو
الاضطهاد من الأخرى[7].
كما أشار إلى
أساليب العولميين في تأهيل الأمريكيين ليكونوا شعبا مزدوج الهوية (أمريكية-
أسبانية)، مع تزايد هجرة المتحدثين باللغة الأسبانية من أمريكا اللاتينية، وأن بعض
المثقفين ورجال الأعمال الأمريكيين الكبار الليبراليين يشجعون هذا عبر نشر رموز
ثقافة المهاجرين في أمريكا: "وتأييد كثير من المثيقفين الأمريكيين لتعدد
الثقافات والتنوع، والتعليم المزدوج اللغات، والعمل الإيجابي، والحوافز الاقتصادية
لرجال الأعمال الأمريكيين لكي يقدموا ما يتمشى مع أذواق اللاتين الإسبان، واستخدام
الإسبانية في أعمالهم والدعاية، واستخدام موظفين يتحدثون الإسبانية، والضغوط
لاستخدام الإسبانية والإنجليزية في الرموز والاستمارات، والتقارير، والمكاتب".
ويبررون هذا بأنه
في الليبرالية فإن "أية أمة يمكن أن تقوم فقط على عقد سياسي بين أفراد ليس
بينهم أية مقومات مشتركة.. هذا مفهوم الأمة المدني القائم على التنوير"[8].
وهذا ما أشار إليه
جورج سوروس وهو يحلم بـ"المجتمع المفتوح" الذي تهبط فيه العلاقات بين
السكان إلى "عقد تجاري مادي بحت".
وفوق هذا، اتبعت
جامعات أمريكية بداية من السبعينات نهج "حركة التفكيك الثقافي"، وهي
حركة تحمل هذا الاسم الصريح أسسها الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا، وتقوم على التشكيك
في كل ما يقال عن الهوية والحق واليقين، وترى أن الثقافة واللغة تعيق الوصول إلى
الحقيقة والمنطق، وللوصول إلى الحقيقة في رأيهم شجعوا السكان على إظهار التكوينات
العنصرية والثقافية القادمين بها من بلاد أخرى، ونبذة الوحدة الثقافية الأمريكية،
بل ومنحوهم مزايا قانونية لم تُمنح للأمريكيين الذين ولدوا في أمريكا، وشجبوا فكرة
الأمركة، ودعوا لإعادة كتاب مناهج التاريخ في المدرس بحيث لا تتضمن كلمة
"الشعب الواحد"، بل "شعوب" الولايات المتحدة، وحرضوا على أن
يقتلعوا أو يستبدلوا التاريخ القومي بتاريخ الجماعات القومية الفرعية، وقللوا من
أهمية مركزية اللغة الإنجليزية في الحياة الأمريكية، وحثوا على التعليم بالتعليم القائم
على لغتين والتنوع اللغوي.
يواصل هنتنجتون
شرح ما يجري في بلده على نار هادئة: كذلك ركزوا في نشر هذه الأفكار على الزعماء الملهمين
والنخب السياسية والثقافية والمسئولين في الحكومة والقضاة ورجال التعليم، وانضم
لهم أكاديميون وإعلاميون ورجال أعمال، ضاغطين عليهم بـ"عقدة الذنب" إزاء
"الاضطهاد العنصري" الذي تتعرض له "الأقليات والنساء"، وبرروا
هذه المطالب بنظريات التعددية الثقافية وأن التنوع، وليس الوحدة، يجب أن يكون
القمية الغالبة في أمريكا، وأدى هذه الجهود إلى تفكيك الهوية الأمريكية التي تكونت
تدريجيا خلال 3 قرون وظهور الهويات القومية الفرعية[9].
وشبَّه هنتجتون
متحسرا هذا بما تفعله الدول الإمبريالية الاحتلالية حين تتدخل بين سكان البلد الذي
تحتله، وتدعم "جماعات الأقلية" بالموارد، وتشجعها على إظهار ثقافة خاصة
بها، من باب "فرق تسد"، أما الحكومات الدول- الأمة فعلى العكس، ومهمتها
تشجيع وتحفيز من يدعمون الثقافة الموحدة للأمة، ومندهشا اعتبر أن موافقة زعماء
أمريكيين على دعم الثقافات الفرعية الوافدة وإضعاف الثقافة القومية السائدة
"لم يكن لها سابقة في تاريخ الإنسانية على الأرجح"[10].
وبالنسبة للغة
الإنجليزية، فإن اللغة الإنجليزية كانت تنتصر على ما عداها من لغات الهاجرين
دائما، وإذ فجأة تفجرت مناقشات حول "حق" الأقليات في التحدث بلغتهم،
وخصوصا الإسبانية لكثرة عدد المستوطنين من أمريكا اللاتينية، وقدم عضو مجلس الشيخ
رالف ياربورو قانون التعليم ثنائي اللغة لتوفير المساعدة لأبناء الأمريكيين من أصل
مكسيكي من الفقراء لضعف معرفتهم باللغة الإنجليزية باعتماد مالي أولي 5,7 مليون
دولار، مع إن نفس المبالغ كان يمكن توجيهها لدعمهم لتعلم الإنجليزية[11].
ومع هذا، ظلت شعور
القومية الواحدة متأجج عند البعض، وظهرت حركة مقاومة في التسعينات من بيروقراطيين
وقضاة في المحكمة العليا ضد المدارس التي تدرس لغتين، وضد إعادة كتابة التاريخ
لصالح العرقيات، وضد إلغاء التمييز القائم على اللغة والعنصر والجنس والدين.
وفي حركة غاضبة
ومضادة تقدم عضو مجلس الشيوخ س. أو هياكاوا في 1981 باقتراح تعديل دستوري يعلن أن
الإنجليزية هي اللغة الرسمية للولايات المتحدة، وانضم له آخرون لتكوين منظمة باسم
اللغة الإنجليزية الأمريكية لمساندة هذا الهدف، ونجحوا في كسب تأييد 7 ولايات،
وحاربهم الأسبان اللاتين وغيرهم من جماعات أتت بلغات مختلفة عن الإنجليزية ومنظمات
حقوقية وغيرهم، ووصفوا الرافضين للتعددية اللغوية بأنهم "نازيين".
وألقى المنظر السياسي البارز مايكل ولزر على
رءوس دعاة "الوحدة القومية الأمريكية" عموما اتهامات بأن دعوتهم تحمل
"العنصرية"، و"التمييز ضد المرأة"، و"السيطرة
الطبقية"، و"عدم التسامح الديني"، وسانده عالم الاجتماع دينيس رونج
في 1989 بالقول إن "الأمركة" في السابق تعبر عن "الماضي السيء القديم"[12].
أما النخبة الثقافية المؤيدة لأنشطة الشركات
متعدية الجنسيات وترى القومية والوطنية عقبة أمامها في أي دولة، فتصف القومية
والوطنية بأنهما "قوى شريرة"، حتى أن أحد مسئولي وكالة المخابرات
المركزية "سي آي إيه" خشي من تلك الشركات قائلا إن الوكالة لا يمكن لها الآن
أن تعتمد على تعاون الشركات الأمريكية كما كانت تفعل في الماضي؛ لأن هذه الشركات
ترى أنها متعددة الجنسيات، وقد تعتقد أنه ليس من صالحها أن تساعد الحكومة
الأمريكية[13].
إن انتشار
المناقشات والجدل في وسائل الإعلام في العالم- ومنه مصر- حول "تعدد الأعراق
والأجناس"، و"تعدد الثقافات"، والتشجيع على فتح البلدان أمام هجرات
وتيارات ومذاهب جديدة من كل نوع باسم "حق الاختلاف"، والتهوين من شأن
"الوحدة والهوية الوطنية" سيسقط بالتدريج الحدود التي تفرق وتميز بين
"الوطنية"، و"الخيانة".
وهذا أكبر فخ يقع
فيه العالم.. وأكبر مكسب يسعى إليه أصحاب مشروع "المجتمع المفتوح".
في حوار مع برنامج
"حكايات مصرية" على قناة النيل الثقافية، قالت الكاتبة إقبال بركة
بحماس: "نشأت في بيئة متعددة الأجناس (القاهرة قبل ثورة 1952) ولكنهم
متجانسين، ولذا فأنا نشأت وأنا على يقين بأن مصر ليست دولة وطنية، بل دولة "كوزموبوليتان"
متعددة الأجناس، دولة تحتضن الأجناس".
وبابتهاج وافتخار
تابعت: "إحنا دولة احتلنا ناس كتير، احتلنا الرومان، واحتلنا العرب إلخ، لكن
دولة غريبة الشأن، كل هذه الأجناس ذابت فيها، وتمصروا، ولم يميزوا أنفسهم عن
المصريين بأي شيء".
وفي النهاية قالت:
"أنا مثلا جدي سوري، جه من سوريا وفتح محل حلواني في مصر، وأمي سورية مولودة
في دمشق وجات مصر وهي صغيرة، لكنهم تمصروا وبيتعصبوا لمصر أكتر من المصريين
الأصل"، وعايشين هنا خالتي وعمتي وعيالهم (سوريين)[14].
إذن هي ما زالت
تعتز بإنها سورية رغم حملها الجنسية المصرية واختيارها الاستيطان الدائم في مصر،
فإن كانت تمصرت فكيف ما زالت تقول إن عائلتها سورية؟ وكيف تتمنى أن تعود مصر لزمن
الاحتلال حين كان يستقبل الاحتلال الإنجليزي – العلوي الجاليات الأجنبية ليستقوي
بها ضد المصريين؟ وكيف تقبل أن يعود المصريون أبناء البلد في درجة الحضيض مقارنة
بالمستوطنين الأجانب، وهو حال المصريين دائما في الفترات التي استوطن فيها الأجانب
بكثرة في المدن؟.
وإذا تحولت مصر لدولة لكل الأجناس، كما تريد
إقبال بركة ومثقفين مثلها تزدحم بهم اليوم شاشات الإعلام المصري، فعلى أي أساس
يمكن أن نعتبر مثلا تخابر أو تعاون شخص سوري مجنس بالجنسية المصرية مع سوريا أو
سعودي مجنس مع السعودية أو أثيوبي مع أثيوبيا، إلخ، أو تعاونهم مع تنظيمات عالمية
ضد مصر، أو تحويل مصر إلى أعراق وأجناس ومذاهب متصارعة وتفكيكها من الداخل أنه نشاط
غير مشروع بل وخيانة؟
▼▼▼ لاجئون أولا... مرتزقة ومحتلون في النهاية
من بعد 2011 طفا
على السطح استخدام الهجرة واللاجئين كسلاح في العنف والحروب، بصورة أوضح من
السابق، بحيث يتحول اللاجئ من صفة الضحية إلى صفة المجرم المشارك في تخريب البلاد
التي لجأ إليها، وتحويل أهلها بدورهم إلى لاجئين، وهنا إشارة لأمثلة.
استغلت إيران
المستوطنين الشيعة من الإيرانيين والعراقيين المقيمين في سوريا، واللاجئين الأفغان
والباكستان في إيران، استخدمت كل هؤلاء في القتال لصالحها بعد 2011 داخل سوريا[15]،
وشجعت أفارقة للذهاب إلى اليمن باسم لاجئين، واستخدمتهم هناك كمرتزقة في الحرب إلى
جانب حلفائها (ميليشيات الحوثي) ضد الجيش اليمني[16].
وجلبت تركيا الإيغور الصينيين بصفة لاجئين،
واستغلتهم كميليشيات للقتال في سوريا وليبيا[17]،
بل واستغلت جماعات من السوريين أنفسهم الذين استقبلتهم باسم لاجئين في عمل
ميليشيات يقاتلون ضد جيش بلادهم تحت اسم "عملية غصن الزيتون"،
و"عملية الفرات"، وأرسلت مرتزقة منهم للقتال في ليبيا في 2019.
واستغلت تركيا
وتنظيم الإخوان المسلمين جماعات من الأجانب المقيمين في مصر بصفة لاجئين أو غيرها
أيضا في أعمال العنف ضد المصريين خلال احتلال التنظيم بمشاركة لاجئين لميدان رابعة
العدوية وغيره من ميادين وفي سيناء في 2013، ولو انتهت أعمال العنف هذه لصالح
تنظيم الإخوان، وسقطت مصر في فوضى كبيرة، لأصبح اللاجئون اليوم هم المتحكمون في
مدن بكاملها في مصر مثلما هو الحال في سوريا[18].
وأضيف استخدام
جديد للهجرة واللاجئين، وهو ابتزاز الدول لإرغامها على اتخاذ قرارت لم تكن تقبلها
قبل هذا.
فعلى سبيل المثال تستغل
تركيا منذ 2012 السوريين بأن تهدد أوروبا بإرسالهم إليها كمهاجرين إذا ما رفضت
الأخيرة إعطاء تركيا مبالغ مالية معينة، ويأتي هذا تماما على هوى المنظمات المؤيدة
للانتشار البشري العشوائي، مثل منظمة المجتمع المفتوح لجورج سوروس وحركة "زايتجايست"،
وغيرهما.
من أعلى شعار الأمم
المتحدة ثم أردوغان فسوروس فجاكوب روتشيلد
أمثلة لأبرز من يدعم الهجرة واللجوء لمصالح خاصة بمشاريعهم الاحتلالية (غلاف الدراسة)
و"زايتجايست"
أسسها في 2008 الأمريكي جاك فريسكو، تتبع مشروع عالمي يُسمى "فينوس"، يقول
إنه يخدم البيئة بتأسيس اقتصادي عالمي قائم على الموارد الطبيعية والتكنولوجيا معا،
وتقدم نفسها على أنها البديل لنظام الرأسمالية والفساد المتوحش، غير أنها بجانب
هذا الوجه المغري تقول إن هدفها النهائي "إعادة تصميم العالم وبناء حضارة
بشرية جديدة تضع في أولوياتها إزالة الحدود السياسية بين البشر".
وترى أن
الجيوش أكبر عقبة أمامها، وتطالب بنزع سلاح كل دولة، وأطلقت مبادرة "افتحوا
الحدود" في 2015 لفتح أبواب بلاد العالم أمام حركة اللاجئين السوريين
والأفارقة وغيرهم بدعوى أن كل البلاد ملك لكل البشر، وليس من حق دولة أن تغلق
حدودها أمام أي بشر يرغب في العيش فيها في أي وقت.
كذلك تقول إنها
تنظر إلى العالم كنظام واحد والجنس البشري كعائلة واحدة، وعلى البلاد أن تتعلم
تقاسم الموارد بين بعضها[19].
وفي ذلك، فهي وإن
كانت تبدو في الظاهرة خصمة لمنظمة جورج سورس الرأسمالي، إلا أنهما يسيران بالعالم
إلى هدف واحد، وهو "المجتمع المفتوح" العشوائي الذي ينتظر القوة الخلفية
التي تحكمه بعد أن يكتشف فشله في إدارة ذاته حين تسقط الحدود والحكومات والجيوش
والأديان والتماسك الشعبي لكل أمة.
وللحركة صفحة أخرى
مخصصة لمصر، وتجذب إليها أعضاء ومحبين عبر بوابة أنها تشجع مشاريع حماية البيئة
والطاقة الشمسية والتشجير.
▼▼▼من يشجع الهجرات المفتوحة وتبديل الشعوب؟
من متابعات الأخبار، والتصريحات،
والمبادرات، ومشاريع الدعم، والكتب ذات الصلة، يمكن معرفة أن دعم توطين الهجرات
وتغيير التركيبة السكانية في بلاد العالم هم باختصار: كل من لا يؤمن بالهوية
الوطنية، الحدود الوطنية، ومن يحملون فكر أيديولوجيات تنظيمات عالمية وإقليمية
(يساري، ليبرالي رأسمالي، شيوعي، ديني، عروبي، عولمي)، أصحاب مصالح مادية خاصة،
مهاجرين قدماء، أشخاص مغترين بالشعارات الإنسانية المعلنة حول اللاجئين، وأمثلة
لما سبق:
1- الأمم المتحدة ومنظماتها.
2- التنظيمات والأحزاب اليسارية، مثل حزب
الخضر في ألمانيا.
3- التنظيمات الدينية صاحبة المشاريع
الإمبراطورية، مثل تنظيم الإخوان المسلمين، الفاتيكان.
4- منظمات إقليمية تحمل أيديولوجيات تتجاوز
المصالح والهوية الوطنية، مثل الاتحاد الأوروبي، الاتحاد الأفريقي.
5- التنظيمات التي تتبنى فكرة
"المواطن العالمي" و"الحرية المطلقة" في كل شيء، مثل منظمة
"المجتمع المفتوح"، الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، ومنظمة
"زايتجايست".
6- منظمات حقوقية ومجتمع مدني تتلقى تمويلا
عالميا لمحاربة الهوية الوطنية والقومية مثل الشبكة العربية لحقوق الإنسان، "المبادرة
المصرية للحقوق الشخصية" ومقرهما في القاهرة.
7- جامعات تتبنى
فكر "المجتمع المفتوح"، وتعدد الثقافات مثل جامعة أوروبا الوسطى في
المجر، إضافة لأكاديميين بالجامعات يتلقون منحا دراسية هدفها أن يسوقوا لهذا
الفكر.
8- الشركات متعددة، أو متعدية، الجنسيات،
وتوصف أيضا بالشركات العالمية الكبرى.
9- دول لها مصالح في نشر مهاجرين في الخارج
للإضرار بدول معينة، أو ابتزازها، أو للاستفادة بالمهاجرين كسلاح داخل الدول
الخصمة لها، أو للتخلص من عبء مهاجرين لديها، أو لخدمة أيديولوجية عالمية تتبناها،
ومنها: تركيا، ألمانيا، كندا.
10- وسائل إعلام من مواقع وصحف وقنوات
تتلقى تمويلا من منظمات عالمية للتسويق لفكر "المجتمع المفتوح"، ودعم
اللاجئين، أو لتبنيها فكر أيديولوجي عالمي، أو أداة لتنظيمات دولية، مثل وكالات
"أسوشيتدبرس"، و"يونايتدبرس"، وصحف "واشنطن بوست"،
و"نيوزويك" في أمريكا، وقناة "الجزيرة" في قطر،
"درج" في لبنان.
11- رجال أعمال يتبنون فكر العولمة، أو لهم
مصالح مع منظمات عالمية والاستثمار الأجنبي، مثل جورج سوروس في أمريكا، نجيب
ساويرس في مصر[20].
12- مشاهير في الفن والرياضة والأدب، إما
لدوافع أيديولوجية، أي إيمانهم بالعولمة أو الفكر اليساري أو القومية العربية،
وإما لمصالح خاصة، أو اغترارا بالشعارات الإنسانية، ومنهم في أمريكا المذيعة أوبرا
وينفري، وفي مصر الفنان عادل إمام، محمد هنيدي، الكاتبة إقبال بركة.
13- مسئولين حكوميين يتبنون فكر أيديولوجي
مثل العولمة والمجتمع المفتوح و"متعدد الأجناس"، القومية العربية، وفي
مصر مثال لهم وزيرة الهجرة منى مكرم التي تعتبر أن اللاجئين "جزء" من
مصر.
14- مراكز أبحاث، منها مجلس العلاقات
الخارجية في الولايات المتحدة وفروعه في الخارج.
15- غير العارفين بتأثير الهجرات الأجنبية
الكثيفة في إشعال الخصومات والحروب والانقسامات عبر التاريخ، وكذلك في إسقاط مصر
في الاحتلالات والمذلة في عدة عصور، فمعظم الاحتلالات التي سقطت فيها مصر كان مما
مهد لها التهاون مع هجرات أجنبية تسللت باسم لاجئين، تجار، عمالة، خدم، إلخ،
واحتلت مصر من الداخل (مثل الهكسوس بعد الأسرة 14)، أو ساعدوا على احتلالها (مثل
المستوطنين الإغريق الذين ساعدوا جيش قمبيز الفارسي ثم جيش الإسكندر، أو
المستوطنين الأوروبيين والشوام والأرمن الذين ساعدوا الأسطول الإنجليزي، إلخ)
يقول الصحفي
آر.تي.هوارد في مقالة بـ"ناشيونال إنتريست" الأمريكية سنة 2018 بعنوان "الهجرة..
هل تغدو سببًا للموجة التالية من الحروب العالمية؟"، إن موجات الهجرة واللجوء التي يشهدها
العالم في السنين الأخيرة تهدد باندلاع حروب جديدة، "فعبر عبر القرون كانت
الهجرة الجماعية سببا رئيسيا لاندلاع الحروب"[21]
داخل البلاد التي تم شحنها بهجرات ضخمة أو بين البلاد وبعضها.
▲▲▲ هل هو قدر محتوم.. ولا فائدة من المقاومة؟
يقول وليم جي كار، إنه رغم ضخامة
وإمكانيات التنظيمات العالمية الهادفة لمسخ نظام العالم وتدميره، إلا أنه يمكن
هزيمتها، والسبيل لهزيمتها هو كشف هذه المخططات، وعدم الإنجرار وراء دعوات الثورات
المسلحة والحروب والصدامات المسلحة، "قل الحقيقة
واخزِ الشيطان[22]".
وببلاغ الحقيقة لعامة الناس، يقول جي كار، فإن معرفتهم بها سيجعل بالتأكيد
الغالبية يشغلون أنفسهم بإنقاذ بلادهم وأرواحهم، ويضعون حدا للخمول واللامبالاة،
وكما أخبرنا المسيح، الحقيقة سوف تحررنا (روحيا) من الأغلال التي يتم شد وثاقها
علينا أكثر وأكثر كل يوم بواسطة قوى الظلام الروحية[23].
وبالمثل يقول القرآن: فإذا قرأت القرآن فاستعد بالله من الشيطان الرجيم (98)
إنه ليس له سلطان على الَّذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون (99) إنَّما سلطانه على
الَّذين يتولَّونه والَّذين هم به مشركون (100) (سورة النحل).
ويقول المسيح:
"يا أولاد الأفاعي، كيف تقدرون أن تتكلموا بالصالحات وأنتم أشرار؟" (متى
12:34)
وتحدى إبليس الله "قال فبعزتك لأغوينَّهم أجمعين" (سورة ص: 82)،
فمن هذه الجرأة يأخذ أتباع كل تنظيم عالمي جرأتهم في الباطل طالما لا يجدون نفس
قوة التحدي في أهل الخير لنصرة الله وبلدهم.
أتباع التنظيمات العالمية مستمرون لأنهم يرون هدفهم النهائي، يعلمون أن كل
شخص منهم جندي في الطريق الطويل إليه، ينفذ خطوة من الخطوات، ويسلمون الراية لجيل
بعد جيل؛ ولذا لا يملون ولا ييأسون، لديهم اطمئنان أن جهودهم ستحصد ثمرات، لأن أعدائهم
(أهل الخير) لا هدف لهم، يفكرون في يومهم فقط، ولا يربطون بين الأحداث، ولا يشعرون
بأنهم في حرب دائمة مع الشر، وإذا فازوا على فساد أو احتلال في معركة أسكرتهم
الفرحة، وتراخت إرادتهم، وظنوا أنهم "خلَّصوا على الشر للأبد"- كما حصل مع
مصر حين أسكرها النصر عدة مرات- ولكن لا يكادون ينتهون من أغاني النصر، حتى يُرعوا
بسقوط جديد[24].
يترجم أحد قادة الشيوعية فلاديمير لينين هذا في قوله إنه ربما يحتاج الأمر
إلى 3 آلاف سنة قبل أن تصل الحركة الثورية العالمية إلى مرحلتها النهائية، وليقووا
في نفسهم الأمل دائما ويعملوا بجد وهم سعداء وبأعصاب هادئة فإن شعارهم "وحيث
أنه لا يجب لأي شيء أن يجعلنا نحيد عن خطتنا المرسومة فإنه يتعين علينا أن نخوض في
عملنا الذي بدأناه حديثا كما لو أن الغد سيجلب لنا النجاح"[25].
أما حين يخرج من أهل الخير أصلاب قوية تعرف أن دورها وشرفها في الحياة هو
محاربة الشر وتنظيماته، ويتبعون الأسباب، فإنهم يحققون انتصارات مدوية تهز الشر
كأنه شجرة خاوية أمام العاصفة العاتية، مثلما فعل المصريون حين التزموا بأصول
"ماعت"، وحاربوا
بها الشر وسط همجية العالم في الزمن القديم، فأخرجوا لنا أنبل حضارة، وكما حاربوه
مجسدا في الهكسوس بأنواعهم قديما، ثم بثورات وحروب 1881 و1919 و1952و 1956 و1973
و2013 التي قامت ضد الشر وتنظيماته، على عكس الثورات الإنجليزية والفرنسية
والروسية التي قامت لتمكين هذا الشر وبنوكه وتنظيماته وتياراته.
الخلاصة.. أهل
الشر لا ينتصرون لذكائهم، ولا لكثرة مالهم، ولا لعنف إرهابهم، ولكن لأنهم شعب
"مُخَطِط"، أي يجيد وضع الخطط والصبر عليها، وتعديلها حسب الظروف الدولية،
وتوجيه الرأي العام بما يخدمها، ويحفظون تاريخهم وتاريخ غيرهم جيدا.
أما مصر- منذ ضاعت
منها "ماعت"- التي لا تقبل بفتح حدودها أمام الهجرات الأجنبية ولا تقبل
توطين الأجانب منذ تبلورت الدولة المصرية وشعبها في وحدة واحدة بهوية واحدة- وسقطت
في الاحتلالات حين قبلت الهجرات[26]،
فتسير بعشوائية، خطواتها مرتبكة مشتتة، خطوة لليمين وأخرى لليسار، وخطوة للخلف
وأخرى للأمام، لا ترى هدفها النهائي، لا تضع هدف أساسا- إلا في محاولة لم تكتمل
بعد ثورة 1952- لا ترى الشمس رغم أنها بنت الشمس (رع)، تتخبط في
الظلام، لحسن نواياها بالغير، ونسيانها تاريخها ودروسه، ومجاملاتها الحالية لبعض
الدول بحجة روابط إسلامية أو عربية أو إنسانية وسياسية، رغم أنهم جميعا لا يرعون
فيها إلَّا ولا ذمة، ولو وجدوا الفرصة عليها التهموها، كما فعلوا سابقا مرارا.
وعلى هذا، ستفوز
مصر في هذا السباق الشرس وتحمي نفسها من الإبادة، حين تعود أمة
"مُخَطِطة"، تتذكر وظيفتها ووصايا ماعت، واعية بتاريخها كله متصلا لا
مجزءا، وبتاريخ الأمم، لتكون "على نور"، وترى مستقبلها وخطط أعدائها
بوضوح، وتشلها وتكسر سمها، كما فعل حور (حورس) مع الشر
في بدء خلقتها، وتسقي هذا كله لأبنائها في المدارس والغيطان والورش وكل مكان جيل
ورا جيل[27].
في فيلم
"موعد مع إبليس" (إنتاج 1955) تخفى إبليس في شكل إنسان طيب وحنون وناجح
هو نبيل (محمود المليجي) ليتقرب من الإنسان الغافل رجب (زكي رستم) مستغلا حسن
نواياه التي أعمته عن أن يشك فيه، وحرَّك فيه الطمع للمال والجاه، وجرَّه لارتكاب
الخطايا ليقع أسيرا له.. ووقع- كما وقعت مصر- لكن في لحظة صحوة ضمير بداخله وغضبة ضد
هذا الذل، انتفض رجب، ورفض إغراءات إبليس، فلما هدده الأخير استعاذ بالله في وجهه،
وأكد إيمانه وإصراره على الخير ولو مع قلة المال، ألقى في وجهه بالثروة الحرام،
فأفلت من إغراءاته وتهديداته... ونجا من الفخ.
"إنها ]ماعت[
لا تتغير ولا تتبدل منذ زمن الذي أوجدها"
(الحكيم بتاح حتب)
"إن صلاح الأرض (مصر) ينحصر في تطبيق
الماعت"[28]
(الفلاح الفصيح في
شكواه الثالثة)
نقش يمثل
"ماعت" (رمز الأصول والقيم المصرية) من مقبرة نفرتاري (موقع gettyimage)
مقالات لها صلة:
2- التمويل الأزرق لتفخيخ البلاد بالهجرات واللاجئين (ج2) دور الأمم المتحدة في مصر
3- التمويل الأزرق لتفخيخ البلاد بالهجرات واللاجئين (ج3) جورجس سوروس والمجتمع المفتوح
___________
دراسة بقلم: إفتكار السيد (نفرتاري أحمس)
لتحميل دراسة "التمويل الأزرق لتفخيخ البلاد بالهجرات واللاجئين من 1642- 2020) كاملة من المواقع التالية:
تحميل من موقع أرشيف
تحميل من موقع سكريبد
تحميل من موقع نور الكتب
3- التمويل الأزرق لتفخيخ البلاد بالهجرات واللاجئين (ج3) جورجس سوروس والمجتمع المفتوح
___________
دراسة بقلم: إفتكار السيد (نفرتاري أحمس)
لتحميل دراسة "التمويل الأزرق لتفخيخ البلاد بالهجرات واللاجئين من 1642- 2020) كاملة من المواقع التالية:
تحميل من موقع أرشيف
تحميل من موقع سكريبد
تحميل من موقع نور الكتب
________________________
المصادر والمراجع:
*** وقتها كان يجري صناعة تنظيمات متطرفة في
مصر والشرق (تنظيم الإخوان المسلمين)، وتنظيمات في إيران (خرج منها الخميني)،
مشروعها حكم العالم بـ"السيف"، وجاء قيام إسرائيل هدية لهم؛ لأنهم
اتخذوها حجة لوجودهم بحجة أن تدمير إسرائيل هو الطريق لنصرة الإسلام وإقامة
الخلافة الإسلامية، وبرروا حروبهم وإرهابهم ضد الحكومات والشعوب بأنهم موالين
لإسرائيل.
([11])- نفس المرجع، ص 216، ويشبه هذا ما
يجري في مصر بإنشاء السوريين مدارس غير شرعية موازية للمدارس المصرية، يتلقى فيها
أبناءهم التعليم بما يحفظ الهوية السورية وما بها من طوائف ومذاهب، ويحافظون فيها
على لهجتهم السورية، ويبررون هذا بصعوبة تواصل السوريين مع اللهجة المصرية، وهذا
غير حقيقي، وإنما هو مبرر لتخريج جيل له عرقية وهوية منفصلة رغم أنهم ينوون
الاستيطان، انظر: "المدارس السورية"..مناهج مصرية بلهجة دمشقية، مصر
العربية، 20-12-2017
[19]- للمزيد أنظر موقع حركة "زايتجايست" على
الإنترنت، وصفحتها على موقع الفيس بوك بالعربية والصفحة المخصصة لمصر
[21]- الهجرة..هل تغدو سببًا للموجة التالية من الحروب
العالمية؟، آر. تي. هوارد، دورية ناشيونال إنتريست الأمريكية، يناير/فبراير 2018، ترجمة
السيد عبد العليم، الهيئة المصرية للاستعلامات
0 التعليقات:
إرسال تعليق