إرهابين تركستان في سوريا من موقع "عنب بلدي" نقلا عن قناة صوت الإسلام على تليجرام |
لما
ظهرت قناة الجزيرة سنة 1996 جابت معاها ملف اسمه "الأقليات المسلمة"،
خصصت له مساحة كبيرة، نشرت بيها التعاطف بين مصريين وغيره مع اللي بقو يتسمو
"إخواتك المضطهدين" في الصين، "إخوتك المضهدين" في بورما، في
أفريقيا الوسطى، في تايلاند، إلخ
وقبل
2013 كان فينا من الناس الغفلانة- وأنا منهم- اللي مكنش بياخد باله من إن الملفات
دي بتظهر في أوقات معينة وتختفي في أوقات تانية، أو إن لها علاقة بالضغط على
حكومات زي الصين أو روسيا أو في أفريقيا إلخ، أو لها علاقة بوسايل جمع تبرعات من
المسلمين الغفلانين بحجة صرفها على المسلمين المضطهدين، وكانت التبرعات دي بتسقط
في إيدين جماعات إرهابية وتركية باسم "الإغاثة".
في
نفس الوقت كان جزء منه بيتسلح بيه ناس في البلاد دي ويتعمل منهم جماعات مسلحة
ويتبعت لها شباب من بلاد تانية بحجة محاربة الحكومات الكافرة اللي بتضطهد
المسلمين.
وإن
كان اتعرف لكتيرمن المصريين سبب متاجرة الجزيرة وتركيا بملفات "أغيثو
إخواتكم" في فلسطين وسوريا، إلا إنه ما وصلش نفس الوعي بأغراض المتاجرة
بملفات اللي سموها "الأقليات المسلمة".
ضمن
الملفات دي اللي رجعت تتفتح فجأة في الأيام الأخيرة، هو ملف إقليم شينجيانج، أو
بيسميها الأتراك تركستان الشرقية، وشاعت المشكلة في الإعلام باسم مشكلة الإيغور
المسلمين في الصين سكان تركستان الشرقية، وهما بيشكو من إن تركستان كانت من عشرات
السنين دولة مستقلة والصين احتلتها، وعملو جماعات مسلحة لتحريرهم من الصين، في نفس
الوقت الصين بتقول إن تركستان من أرضها وإن اللي بيقوي الإيغور ضدها هي أمريكا
ودول تانية علشان تبتز الصين كل شوية، وخصوصا إن تركستان فيها بترول وغاز إلخ.
وطلع
أتراك في مظاهرات لدعم الإيغور، رفعو فيها علم تركيا جنب علم الإيغور، وقالوا
شعارات: "فليعش مسلمو تركستان الشرقية"، و"المسلم لا يخضع للظلم"،
بحسب ما نشرته وكالة الأناضول التركية 14- 12- 2019.
أتراك يحملون علم سوريا وعلم الإيغور يتضامنون مع الإيغور ضد الصين (نقلا عن وكالة الأناضول) |
(توطين الإيغور في مصر)
اللي
يهمنا كمصريين في الملف إن تنظيم الإخوان وتركيا وجماعات دولية حقوقية جوة وبرة
مصر بتستغل الملف ده علشان توطين الإيغور الإرهابيين في مصر باسم لاجئين، أو بسم
مسلمين خايفين على دينهم من "الاضطهاد الصيني"، مع ما هو معروف من ولاء
الإيغور- أوأكترهم- لتركيا اللي منصبة نفسها حامية ليهم، ومعتبرين نفسهم امتداد
ليها لاشتراكهم في العرق واللغة مع تركيا، وعشان كدة منطقتهم مسمينها
"تركستان الشرقية" يعني أرض الترك الشرقية.
مثلا
في سنة 2017 قبضت الحكومة المصرية على صينيين من الإيغور، منهم طلاب في الأزهر،
وترحيلهم للصين، بناء على اتفاقيات مع الصين، وبلاغات من الحكومة الصينية إنهم
مطلوبين عندها.
ثارت
في وش مصر منظمة "هيومان رايتس وواتش" وطلعت تقرير في أغسطس 2017 بعنون
"على مصر عدم ترحيل الإيغور إلى الصين"، وطلعت منظمات
"حقوقية" مدعومة دوليا زي مؤسسة "حرية الفكر والتعبير"،
و"المفوضية المصرية للحقوق والحريات"، خطاب مشترك بتطالب فيه المجلس
القومي لحقوق الإنسان بالتدخل لمنع ترحيلهم من للصين، بحجة حمايتهم من تعرضهم
لمحاكمات في الصين ممكن توصلهم للإعدام، واتهمت المنظمات دي الحكومة المصرية إنها
قبضت على الإيغوريين "بدون سند قانوني".
تويتة على حساب صوفي ريتشاردسون المسئولة بمنظمة هيومان رايتس |
بعدها
بسنة، في مايو 2018، طلعت نفس المؤسستين، ومعاهم منظمة العفو الدولية، "بيان
مشترك" بعنوان "الإيغور يواجهون
خطر الإعادة القسرية للصين، قالت فيه إن السلطات المصرية عاملة "حملة
أمنية" مستمرة للقبض على الإيغور ورجعت 12 منها للصين، وطالبت في البيان ده
بإن المقبوض عليهم يتسمح ليهم يقدمو "طلب اللجوء"، ومعنى إنهم يقدمو
"طلب اللجوء"، إنه هيبقى ليهم حماية دولية ومنع ترحيل، وده رغم إنه
خطرين أمنيا، وبغض النظر عن إن بعضهم مقيم إقامة شرعية ولا إقامة مش شرعية بعد ما
خلصت سنوات تعليمه أو بأي وسيلة تانية.
وكان
لافت إن الإيغوريين قاعدين في مصر مش مجرد طلبة للأزهر وهيمشو بعد ما يخلصو تعليم،
لكن في نية مبيتة من ناس منهم للإقامة الطويلة أو الدايمة في مصر، لأن منهم عائلات.
فورد في نفس التقرير إن "عشرات الطلاب من
أقلية الإيغور مطاردين من قبل الأمن المصري هم وأسرهم"، وحط التقرير لمسات
المنظمات الحقوقية في كسب تعاطف مع اللي بتدافع عنهم بإنها قال إن بعضهم يعاني من
نقص في الطعام والأدوية".
وبعدها
بسنة، في أغسطس 2019، دخلت قناة الجزيرة وتنظيم الإخوان مباشرة على الخط بشكل
مكشوف، فعملت تقرير، نزلته على يوتيوب بعنوان "الإيغور المحتجزون في مصر
يخشون تسليمهم إلى سلطان الصين".
وفيه جابت الصحفي الإخواني جمال سلطان يتكلم من مقر إقامته في تركيا وهو بيحرض على مصر بسبب الإيغور، ويقول إنهم لاجئين، ويسخر من كلام وزارة الخارجية المصرية لما قالت إنها رحلتهم عشان في اتفاقيات مع الصين، وفي نفس الوقت ابتز جمال سلطان مصر بكلمة الابتزاز العاطفي الدولي المعتادة وهي إن مصر "طول عمرها مش بترفض لاجئين وطول عمرها مأوى المضطهدين"، فما يليقش بيها ترحيل الإيغور.
وفيه جابت الصحفي الإخواني جمال سلطان يتكلم من مقر إقامته في تركيا وهو بيحرض على مصر بسبب الإيغور، ويقول إنهم لاجئين، ويسخر من كلام وزارة الخارجية المصرية لما قالت إنها رحلتهم عشان في اتفاقيات مع الصين، وفي نفس الوقت ابتز جمال سلطان مصر بكلمة الابتزاز العاطفي الدولي المعتادة وهي إن مصر "طول عمرها مش بترفض لاجئين وطول عمرها مأوى المضطهدين"، فما يليقش بيها ترحيل الإيغور.
وجابت
الجزيرة في نفس التقرير شخص من الإيغور اسمه محمود محمد رئيس لجنة علماء تركستان، من بث مباشر من تركيا يحرض ضد مصر، ويتهم مصر بـ"الخضوع
والخنوع" للصين، والإجرام" في حق الإيغور، وده بنص تعبيراته.
وبعد
الاتهامات دي، رقق لهجته وابتز الحكومة والأزهر بإن تسليم الإيغور معناه
ضياع إسلامهم في الصين، وطالب بإنهم يفضلو قاعدين في مصر (يعني كمان ما يسافروش
بعد ما يخلصو تعليم) لأنهم حتى لو عاشو في مصر في السجن فهيكونو محافظين على
إسلامهم، ولو راحو الصين هيخسروه.
إيغوري على قناة الجزيرة يبتز مصر لتوطين الإيغور |
بعد
الكلام ده ب4 شهور- يعني في شهر ديسمبر اللي إحنا فيه- اتفجرت على مستوى كبير
حكاية الإيغور في الصين، واتعملت هاشتاجات بالإنجليزي تتهم الصين بإنها بلد
إرهابية، وده جه بعد الخلافات المعروفة بين الصين وأمريكا.
واتصدر في الموضوع لاعب تركي معاه الجنسية
الألمانية هو مسعود أوزيل لاعب نادي أرسنال، يتهم الصين باضطهاد الإيغور، ويصف
الإيغور بإنهم "محاربون يقاومون الاضطهاد"، وطالب المسلمين في العالم
يتحركو.
ومكنش غريب إنه يدخل على الخط فجأة معاه لاعب
كورة القدم الإخواني محمد أبو تريكة، ويأيد الإيغور، ويوصف على قناة "بي إن سبورت"
القطرية أوزيل بإنه "صاحب الضمير الحي" اللي بيحارب "غول اقتصادي
قوي هو الصين".
وردت
الخارجية الصينية على أوزيل تطلب منه يزور إقليم شينكيانج بنفسه عشان يتأكد إن
أخبار الاضطهاد مزيفة.
(الإيغور الإرهابيين في سوريا)
استغلال
تركيا علاقات الأصل المشترك أو اللغة المشتركة أو تنصيب نفسها "حامية
المسلمين" في العالم في إنها تكسب تأييد المسلمين في آسيا الوسطى من أهم
أهدافه- جنب جمع الأموال باسم التبرعات ليهم- هو استغلالهم في عمل ميليشيات تحارب
بيها تركيا في أي دولة في العالم.
فجنب
الدور المعروف لميليشيات آسيا الوسطى في أفغانستان وغيرها، مهم يتركز الضوء لينا
كمصريين على دور الإيغور وغيرهم من مواليين لتركيا في تخريب سوريا، بعد ما دخلوها
باسم لاجئين أو مهاجرين أو "مجاهدين"، وبعد ما اتدربو على القتل وحرب
العصابات في الميليشيات اللي اتعملت في إقليم شينجيانج تحت اسم "مقاومة
الاضطهاد الصيني".
أبرز
الميليشات الإيغورية، في سوريا هو "الحزب الإسلامي التركستاني"، وهو
منظمة قال مركز "فيريل" (مقره برلين) في دراسة عنها، إنها ظهرت بشكل
تدريجي في سوريا سنة 2012، وظهرت رسميا في سوريا سنة 2014، وارتبطت بجبهة النصرة
(القاعدة)، وانتشرت في حلب وإدلب وحمص واللاذقية (معظمها مدن قريبة من الحدود
التركية أو مراكز استراتيجية على الساحل) تحت دعم جهاز الاستخبارات الوطني التركي
اللي بيرأسه هاكان فيدان، واتهم المركز تركيا بإنها هي اللي سهلت دخول الإيغور
لسوريا.
واستهدفت
عمليات الحزب الإسلامي التركستاني السوريين من الجيش أو من المدنيين بهدف تهجيرهم
من مدن معينة، خصوصا القريبة من تركيا.
تركستان يرفعون علم التنظيمات الإرهابية في سوريا (نقلا عن موقع السوري الجديد) |
توطين الإيغور سلاح تركي لتهجير السوريين وضم مدن سورية
ومكنش
تسهيل الدخول بصفتهم "مقاتلين" بس، لكن بصفتهم "مهاجرين"،
فحسب ذات المركز حصل توطين لـ 200 ألف تركستاني، والعدد يشمل العائلات، في بلدات زي
جبل الباير وجبل السماق وربيعة بجانب التركمان المستوطنين في نفس المناطق من أيام
الاحتلال العثماني، أو في القرى اللي كان أكتر سكانها مسيحيين وحصلهم إرهاب وتهجير
في اليعقوبية والغسانية وعطيرة، وإن تركيا إدت عدد كبير منهم الجنسية التركية،
ومشهورين بأشكالهم القريبة من الشكل الصيني.
وأشكالهم كمان قريبة من الشكل المغولي/ التتري.
وأشكالهم كمان قريبة من الشكل المغولي/ التتري.
وهي لعبة متكررة، حصلت قبل كدة لما استولت تركيا
على لواء الإسكندرونة سنة 1939 بإنها وطنت فيه الأتراك، وكان المستوطنين التركمان
في محافظين على ولاءهم لتركيا، فلما حصل استفتاء صوت معظمهم بانضمام المنطقة
لتركيا باعتبار إن سكانها "أتراك".
نفس
المصير حذر منه تحقيق نشره موقع "السوري الجديد" تحت عنوان: "الإيغور
المهاجرون… بعد إيران هل دخلت تركيا على خط العبث بالديموغرافية السورية؟"
واتكلم
فيه عن إن سوريا بتواجه خطة توطين للأجانب في مستوطنات تشبه توطين اليهود في
فلسطين، ولكن "بشكل اكثر تعقيدا وتركيبا"؛ لأنه إن كان الاستيطان في
فلسطين يهودي، فهو في سوريا متعدد الأجناس والمذاهب.
فمنها
إيرانيين وعراقيين ولبنانيين وأفغان (شيعة) وافقت الحكومة السورية على دخولهم على
إيد إيران بحجة دعم الحكومة السورية في وش الإرهابيين، وحصل توطين وتجنيس لكتير من
الميليشيات دي في مستوطنات في عقربا والذيابية وبيت سحم وغيرها في غوطة دمشق، وإنه
الغريب إن منهم الهزازة الأفغان، وكانت إيران استقبلتهم باسم "لاجئين" هربانين
من الحرب في أفغانستان، وبعدها تخلصت منهم، أو استفادت منهم، عن طريق حدفهم على
سوريا باسم "مجاهدين" بيساعدو الحكومة السورية في الحرب على الإرهاب،
وتوطينهم كنفوذ لإيران جوة سوريا.
وضمن
من عملو مستوطنات واستولو على بيوت السوريين لاجئين عراقيين (شيعة)، كانو دخلو
سوريا من نهاية السبعينات وعاشو في منطقة السيدة زينب في غوطة دمشق، ولما قامت
الفوضى في 2011 شاركو في عمل ميليشيات زي لواء أبو الفضل العباس ولواء فاطميون.
وقال
عنهم محمد صبرا رئيس حزب الجمهورية السوري "استولوا على بيوت الأهالي جميعا،
وأقاموا فيها هم وعائلاتهم".
وتوطين
العائلات الدخيلة بيتم بشكل "قانوني" في صفقات تبديل السكان اللي بيتعلن
عنها بين الحكومة السورية والميليشيات اللي تبع تركيا، في اللي مناطق زي ريف دمشق
أو إدلب أو حمص إلخ.
والأغراب
إن التحقيق شاور على توطين مقاتلين من كوريا الشمالية في عملية وصفها بإنها
"عملية تغيير ديموغرافي كبرى في بنية المجتمع السوري".
وقال
التحقيق إن "استجلاب عنصر عرقي جديد هم الإيغور التركستان من غربي
الصين" إلى سوريا ظهر بوضوح في سنة 2014 (سنة ظهور داعش)، وإن منهم 15 ألف مع
عائلاتهم استوطنو في قرى سورية قريبة من الحدود مع تركيا، منها جسر الشغور اللي
كان "للتركستان الإيغور دور حاسم في تحريرها من قبضة النظام"، بحسب
تعبير التحقيق، وإنها بتمتد عند جبل التركمان لحد الحدود التركية.
وحاولت
تركيا رمي تهمة جلب الإيغور للسوريا على كتف الصين، فقالت قناة "تا را
تا" التركية الحكومية في تقرير يوم 29- 6- 2015، تحت عنوان: "استمرارا
لمسلسل الاضطهاد.. الصين تتلاعب بالإيغور المسلمين"، إن الصين منعت المسلمين
من صيام رمضان، وأجبرتهم على شرب الخمور، وأجبرتهم على إنه يسافرو لسوريا عشان
تتخلص منهم.
وقالت
القناة: "إذ تقوم عناصر مخابراتية صينية بإقناع الإيغوريين، بأن بإمكانهم العيش
في سوريا، والفرار من أجواء التضييق والحظر الديني التي يعيشونها في بلدهم، ومن ثم
تقوم بإرسالهم على شكل مجموعات مؤلفة من 50 شخصاً إلى سوريا"، و"تهدف المخابرات
من ذلك، لإظهار الإيغور المسلمين كمجموعات إرهابية متطرفة، ولمحاولة ربطهم بداعش والجماعات
المتشددة" .
واعترفت
وكالة "الأناضول" التركية الحكومية بتوطين عائلات الإيغور في سوريا،
فنقلت عن إبراهيم منصور، المسئول في حزب تركستان الإسلامي (التابع لفكر القاعدة) في
يوم 1- 12- 2014، إن عشرات العائلات هاجرت لسوريا لأنهم شافوا أهون من العيشة في
الصين.
واعترف
بإنهم بيقاتلوا في صفوف "الجيش السوري الحر"، و"الجبهة
الإسلامية"، وإن أنكر صلتهم بتنظيم القاعدة.
صوةر لعائلات إيغورية في سوريا من موقع مركز "فيريل" للدراسات |
والغريب، أن من ضمن انتقادات الإيغور للصين هي إنها- حسب كلامهم- عملت على تغيير التركيبة السكانية لإقليم شينجيانج، بإنها نقلت له عائلات من عرقية "الهان" الصينية علشان يكون لها الغلبة على عرقية الإيغور التركية، وهو نفس اللي بيعمله الإيغور، مع أعراق تانية، راحت سوريا عشان تغير تركيبة سكانها.
ونقل
تحقيق موقع "السوري الجديد" عن سكان في جسر الشغور اللي فيه مستوطنين
إيغور، إن عائلات الإيغور بيتعاملو مع السكان السوريين بود، وإن كانو منعزلين، ومش بيتسببو في مشاكل، وإن السوريين متصورين إنهم هيرجعو
بلادهم بعد ما تخلص الفوضى، إلا أنه في نفس الوقت قالو إن "الإيغور يتمتعون
بوضع مالي جيد قياسا إلى المجتمع المحلي هناك، وأنهم أحيانا يشترون المنازل من أجل
السكن وينجبون الأولاد بكثرة".
وهي
إشارات لنية الاستيطان.
واختتم
الموقع تحقيقه بالرد على محاولات تركيا والتنظيمات التابعة ليها نفي عملية التوطين
والتغيير السكاني، ومستدلة على ده بإن أغلب "المهاجرين" لسوريا من
الإيغور أو غيرهم ما حصلوش على الجنسية السورية أو غيرها من جنسيات تمكنهم من
الأرض، فقال الموقع:
"التوطين
لا يعني بالضرورة منح جوازات سفر أو وثائق رسمية للمستوطنين الجدد، بل هوواقع وثقف
ديموغرافي يفرض نفسه بقوة السلاح مستغلا حالة الفوضى، والذي سرعان ما يكتسب شرعية
من نوع ما مع تقادم الزمن".
الإيغور سلاح للتدخل الصيني في سوريا
وزي
ما تركيا بتستغل توطين الإيغور وكل من له ولاء لتركيا في مناطق بتخطط لضمها
لتركيا، فالصين نفسها بتستغل وجود الإيغور في سوريا لتحقيق أهداف سياسية وحربية
توسعية ليها عن طريق التدخل في سوريا بحجة محاربة الإرهابيين الإيغور الهربانين
هناك.
ففي
1- 8- 2018 نشر جرنان "الوطن" السوري- وهو جرنان تبع الحكومة السورية-
حوار مع السفير الصيني في دمشق تشي تشيانجين، بعنوان: "السفير صيني في دمشق: مستعدون
للمشاركة في عملية إدلب".
وقال بحسب نص الجرنان: "أن
جيش بلاده مستعد للمشاركة مع الجيش العربي السوري "بشكل ما" في معركة
إدلب أو أي مكان آخر في سورية لمكافحة الإرهابيين وخاصة "الإيغور"
القادمين من الصين، على حين اعتبر الملحق العسكري والبحري والجوي الصيني بدمشق
وانغ روي تشنغ أن الأمر يحتاج إلى قرار سياسي".
صورة الخبر من موقع جرنان "الوطن" السوري |
وكمل التقرير: "وقال تشيانجين لـ"الوطن": "كما
نعرف أن مكافحة الإرهاب ومعركة سورية ضد الإرهابيين ليست فقط لمصلحة الشعب السوري
بل لمصلحة الشعب الصيني وشعوب العالم، وقد جرى تعاون جيد بين جيشينا في مكافحة
الإرهابيين من كل دول العالم ومن ضمنهم الإرهابيون القادمون من الصين وسوف يستمر
هذا التعاون بين الجيشين والجهات المعنية."
ورداً على سؤال حول إمكانية مشاركة بلاده في العملية المرتقبة للجيش العربي السوري ضد الإرهابيين في إدلب لاسيما مع تواجد إرهابيي "الإيغور"، قال تشيانجين: إن بلاده "تتابع التطورات في سورية خاصة بعد الانتصار جنوباً والجيش الصيني مستعد للمساهمة بشكل ما مع الجيش السوري في مكافحة الإرهابيين في إدلب وفي أي مكان آخر في سورية".
وفي تصريح لـ"الوطن"، قال الملحق العسكري والبحري والجوي الصيني في دمشق وانغ روي تشنغ: "الأمر الأول أن الحكومة الصينية ترفض أي نوع من أنواع الإرهاب وبهذه المناسبة ندين ما حصل في السويداء من هجوم للإرهابيين على المدنيين الأبرياء، والأمر الثاني نأسف لأن بعض الصينيين وبتشجيع من المنظمات المتطرفة وصلوا إلى سورية وشكلوا منظمة إرهابية ضد المدنيين والحكومة، ونحن نرفض ذلك وندينه، كما نأسف لما يرتكبوه من جرائم ضد الشعب السوري والحكومة السورية".
وعن مشاركة الجيش الصيني في الحرب في سوريا
قال: "الأمر يحتاج إلى قرار سياسي".
ونقل
موقع "السوري الجديد" عن باحث سوري- طلب ما يتذكرش اسمه- وصفه لسوريا
بإنها "سوريا مستباحة"، واستشهد في اللي بيحصل بقصيدة سميح القاسم عن
هجرة اليهود لفلسطين:
وطني يا قرطا يتأرجح
من أذن الكرة الأرضيهْ
يا امرأة تفتح فخذيها للريح الغربية
لكن واضح من التصريحات الرسمية الدولية وغير
الرسمية إن ريح الاستيطان الأجنبي بتهب على سوريا من كل الاتجاهات..
فهل هيتكتب على مصر في يوم قريب نفس
التحقيقات.. والأشعار، وهي بتتعرض لهجوم مستمر من ريح الاستيطان الأجنبي من كل
اتجاه، وإن غاب في مصر- لحد دلوقت الاستيطان بقوة سلاح الميليشيات- إلا إنه
استيطان شغال كهجمة الطوفان، وبأعداد أضعاف اللي حاصل في سوريا، بقوة قوانين تجنيس وتمليك الأجانب
وحملات الجواز المنظم منهم، أو تهريب من حدود السودان، وباسم دعم الأشقاء العرب، ودعم الأشقاء الأفارقة، ودعم
اللاجئين، بالتزامن مع حملات تهجير المصريين للخارج تحت اسم لقمة العيش، وبالتزامن
مع إجبار المصريين على قلة الخلفة إما بسبب الغلا، أو قلة الدعم، أو بالقانون؟
وهيكون وجود قوميات تتوصف في المستقبل
بـ"أقليات" حجة للدول اللي جاية منها للتدخل في مصر بحجة حمايتها، وحجة للتنظيمات الدولية لابتزاز مصر باسم إنها "بتضطهد الأقليات" الصينيين والأفارقة والسوريين واليمنيين والأثيوبيين إلخ؟
أو يصحى العالم على أخبار تشكيلات إرهابية متعددة الجنسيات تكون حجة جيوش أجنبية تتدخل في مصر بحجة "مكافحة الإرهابيين" اللي هربانين منها لمصر؟
كاريكاتير ابتزازي نشره موقع "عربي 21" الإخواني يتهم مصر باضطهاد الإسلام ممثلا في الطلاب الإيغور في مصر، منشور على الموقع 8-7- 2017 |
أو يصحى العالم على أخبار تشكيلات إرهابية متعددة الجنسيات تكون حجة جيوش أجنبية تتدخل في مصر بحجة "مكافحة الإرهابيين" اللي هربانين منها لمصر؟
بقلم: إفتكار البنداري السيد (نفرتاري أحمس)
**********************************
المصادر (اضغط على المصدر عشان ينقلك إلى موقعه):
- بيانمشترك: الإيغور يواجهون خطر الإعادة القسرية للصين (بيان من مؤسسة حرية الفكر والتعبير + المفوضية المصرية للحقوق والحريات + منظمة
العفو الدولية)
- نيران فتنة الجزيرة القطرية.. الصين ضحية جديدة(تقرير يركز على دور قطر ومن ورائها في تأجيج الصراع بين الصين والإيغور للضغط على
الصين
0 التعليقات:
إرسال تعليق