على صفحة محافظة القاهرة، وفيما يخص سبب الاحتفال بعيدها القومي قالت تحت عنوان "القاهرة تحتفل بمرور 1050 عام على انشائها":
"تحتفل محافظة القاهرة بعيدها القومي الذي يوافق ذكرى مرور 1050 عام على إنشائها على يد القائد جوهر الصقلي فى السادس من يوليو عام 969 ميلادية بأمر من الخليفة المعز لدين الله الفاطمي".
وطول المقال ما جبتش سيرة كلمة "غزو" أو "احتلال" في كلامها عن العبيديين "الفاطميين".
خريطة الأعياد القومية لمحافظات مصر (المصدر: موقع محافظة الجيزة) |
(فكرة مختصرة عن الاحتلال العبيدي)
في السطور الجاية، نصوص من كتاب "نكبة توطين الهكسوس"، تدي فكرة مختصرة عن الاحتلال العبيدي (الفاطمي)، ونحاول نعرف هل يختلف اللي بيرحب بالاحتلال العبيدي عن عصابة الإخوان اللي بترحب بالاحتلال العثمانلي مثلا ولا لأ.
وجه في الكتاب نقلا عن كتب المؤرخين القديمة والحديث حوالين قيام الدولة العبيدية "الفاطمية" في المغرب على التجارة بالدين والكدب، واحتلال الدول وهدمها بالاستيطان وقصص الاضطهاد السطور الجاية:
الاسم الحقيقي للفاطميين هو العبيديون نسبة إلى مؤسس دولتهم عبيد الله المهدي الذي ادَّعى أنه الإمام المهدي المنتظر، وأنه من نسل الحسين وفاطمة، ولذا تسموا بالفاطميين وهي نسبة استغلوها لإضفاء هالة على دولتهم التي أقامها في المغرب بعد هجرة أتباعه إليها في زي دعاة وتجار أظهروا الورع والتقوى والشطارة أمام البربر.
وليَّنوا قلوبهم ناحيتهم بسرد قصص الاضطهاد وما اعتبروه ظلما تعرضوا له كـ"آل البيت" من العباسيين، حتى حشدوا حولهم الأتباع والأموال من القبايل البربرية كقبيلة كتامة، واستغلوها في إسقاط حكامهم بحروب أهلية تحت خرافة أنهم بهذا ينصرون المهدي المنتظر ويعجلون بنشر العدل في الدنيا، ونصَّبوا عبيد الله إماما، وحسب المقريزي (في كتاب اتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الفاطميين) فإنه تلقب بـ"المهدي لدين الله" و"أمير المؤمنين"، ومن رفض الدخول في مذهبه قتله.
وكبقية الحركات والدول الشيعية، يكتنف أصول مؤسسي الدولة العبيدية الغموض، فمع إدعائهم نسبتهم إلى آل البيت، فإنهم لم يتركوا دليلا قاطعا حول ذلك، ونقل المؤرخ بن واصل (في كتابه مفرج الكروب في أخبار بني أيوب) عن مؤرخين معاصرين لهم أن جدهم يهودي، وآخرون قالوا فارسي، خاصة وأنهم يتوقفون عند ذكر الجد الرابع، وما قبله يسمونهم "الائمة المستورين".
والثابت أنهم ينتمون إلى الحركة الإسماعيلية الشيعية التي اعتمدت في تغلغلها على نشاط مكثف لدعاة سريين انتشروا بأعداد قليلة، ولكن نشطة يقظة لأهدافها في أرجاء البلاد، طويلة النفس، فاستطاعت بأعداد قليلة إسقاط شعوب كبيرة، واشتهر هذا النشاط باسم "تنظيم الدعاة"، يلخص هذا ببراعة المثل المصري الفصيح: "تلاتة لو اتفقو على بلد خربوها"، و"اليد الغريبة تخرب البيوت العامرة".
وبحسب المقريزي فإن عبيد الله المهدي أرسل أبا عبد الله الشيعي (الحسين بن أحمد بن محمد بن زكريا) إلى المغرب لنشر الدعوة والتمهيد لوصوله، ووصفه المقريزي بأنه "أحد رجالات العالم القائمين بنقض الدول- أي هدمها- وإقامة الممالك العظام من غير مال ولا رجال"، أي بدون جيوش تابعة لهم في البداية، بل عبر "تنظيم الدعاة" والتجار يحشدون ويجندون جيشا من داخل البلد المستهدفة، من أبنائها، ومن أموالها، ويكلفهم هم بإسقاط حكوماتهم، كنهج الشيعة حتى اليوم.
وهكذا أقام العبيديون دولتهم في المغرب 279 هـ/908 م- بالتزامن مع حكم الطولونيين في مصر- بعد طول صبر وأناة، وتسليم داعية الراية لدعاة آخرين من بعده، جيل ورا جيل، طوال 150 سنة.
وعلى طريقة اختلاف اللصوص وقتل بعضهم حتى لا تنكشف أسرارهم، تخلص المهدي من أبي عبد الله الشيعي بعد أن طلب أن يشاركه في الحكم ورفض المهدي، وبعد أن بدأت قبايل تشك في أنه المهدي المنتظر، خاصة أنه لم يظهر أي كرامات مما شاعها عبد الله الشيعي حين قال لهم إن المهدي سيحيي الموتى ويجعل الشمس تشرق من الغرب، بحسب المقريزي، فخشى أن يستغل عبد الله الشيعي ذلك ويكشف سره، فقتله، وقتل بعده كل من شكك فيه.
ولمَّا أن تم لهم المغرب، ولَّى خلفاء المهدي المزعوم وجههم شطر مصر لكثرة خلافاتهم مع قبايل البربر، وطمعا في الغرف من خيرات مصر، ولموقعها الذي يمكنهم إذا ما أصبحت بها عاصمة دولتهم أن يكونوا في قلب البلاد المفتوحة في آسيا وأفريقيا، خاصة وأن عينهم على بغداد، مكررين نفس حلم الدولة الفارسية التي أسقطت بابل في العراق واحتلت مصر لتحقيق حلم إقامة الحكومة العالمية.
واستمر الدعاة يبخون فتنهم في مصر عشرات السنين، حتى قال المؤرخ أبو المحاسن بن تغري بردي إن الديار المصرية "اضطربت في أواخر عهد الإخشيديين بسبب المغاربة أعوان الخلفاء الفاطميين الواردين إليها من المغرب"، واستمال الدعاة نفرا من القواد ووجوه الرعية،، وأرسل إليهم المعز لدين الله- حفيد المهدي المزعوم الذي مات دون أن تمتلأ الأرض عدلا أو تظهر علامات القيامة الكبرى- أرسل من المغرب تعاليم وزعوها وسط من استجاب لهم، وأمرهم أن ينشروها عندما تقترب عساكره من مصر.
ويصف المقريزي أجواء الفتنة وسط ذلك بأن عسكر كافور انقسموا على أنفسهم، وانضم بعضهم إلى فريق الفاطميين، فأرسلوا مكتوبا إلى المعز لدين الله، وصار الناس في مصر في توتر ما بين أنباء تصلهم عن استعداد القرامطة لغزوهم من الشرق، واستعداد الفاطميين لغزوهم من الشرق، وإرسال عسكر كافور الإخشيدي رسائل للفاطميين ليأتوا لمصر من أدلة أن من راسلوا المعز ليأتي ويحتل مصر، ورحبوا به عند مجيئه، كانوا من المرتزقة والمستوطنين الأجانب وليسوا المصريين ولاد البلد.
وظهر في مصر يهودي مستوطن قادم من العراق اسمه يعقوب بن كلس، اعتنق الإسلام- أو تظاهر به- ورقَّاه الحكام في المناصب، ولما اختلف مع الوزير ابن الفرات بعد وفاة كافور سافر سرا إلى المغرب، وقابل المعز، ودعاه إلى غزو مصر، وغالبا كان بن كلس ممن جندهم الدعاة العبيديين قبل الغزو، وكافئه المعز بعد احتلاله لمصر بأن ولَّاه أمر تنظيم الحكومة والدعوة الإسماعيلية، أي أنه تحول أيضا للمذهب الشيعي (انظر كتاب: الدولة الفاطمية تفسير جديد ).
وزيارة بن كلس للخليفة العبيدي في المغرب دليل آخر على أن من استدعى الاحتلال العبيدي، واستقبلوه بالرايات والزينة، كانوا مستوطنين أجانب وليسوا مصريين، فالمصريون أولاد البلد لم يكونوا يعرفون من هم العبيدين، ولا اتصال ولا مصلحة بينهم، وليس هناك أي داعي لكي يفرحوا بقدومهم لمصر، وجاء الخلط بسبب أنه في كتب المؤرخين القدامى كانوا يقولون كلمة "مصريين" على أهل الحكم والسيطرة وسكان العاصمة (مصر القديمة قبل بناء القاهرة) التي تموج بالأجانب من كل جنس، أما أولاد البلد فيقال عنهم حينها القبط والفلاحين.
فلما وصل الخبر (خبر احتلال مصر) إلى المعز في المغرب أنشده شاعر العبيديين ابن هانئ مكايدة للعباسيين:
يقول بنو العباس: هل فتحت مصر؟ فقل لبني العباس: قد قُضي الأمر
ووجه كلامه للمعز بقول لا يتوافق مع كل ما ادعوه عن صلتهم بنصرة الإسلام:
ما شئت لا ما شاءت الأقدار فاحكم فأنت الواحد القهــار
موقع محافظة القاهرة يتحدث عن مناسبة اختيار عيدها القومي |
(جيش المرتزقة بالكامل)
وفد العبيديون بجيش من مغاربة قبيلتي كتامة وزويلة مع الصقالبة الروم، ولكن العزيز بالله أراد الحد من نفوذ المغاربة كي لا يبتزونه، خاصة أنه في الأصل ليس منهم، فاستورد مرتزقة أتراك ليزاحموهم الجيش والمناصب، واستجلب المستنصر مرتزقة من السودان لأن أمه جارية سودانية، وجلب خلفاء آخرون بدوا من الحجاز، وكالعادة خلق هذا صراعات دامية بين الأجناس أهلكت الحرث والنسل، وصارت الأصول الأجنبية لأمهات وزوجات الخلفاء تتحكم في اختيار تشكيلة الجيش.
ووصل تدني روح المرتزقة الكريهة إلى درجة أن الترك بقيادة ناصر الدولة الحسين بن حمدان التغلبي في عهد المستنصر طالبوا الخليفة بزيادة مرتباتهم سنة 460 هـ -رغم المجاعة اللي كانت تضرب البلد وقتها- فزودهم من 28 ألف دينار في الشهر لـ 400 ألف، ورغم الزيادة المهولة، إلا أنهم لم يكفوا عن طلب الزيادة- كعادة المرتزقة عندما يشعرون بأن لهم الكلمة العليا- ونهبوا القاهرة، فلم يجد الخليفة في ميزانية الدولة ما يمنحهم إياه، فأجبروه على بيع ثروته، ووسط ذلك، استغل ناصر الدولة، قائد الترك في جيش العبيديين الظروف لهدم الدولة العبيدية لصالح العباسيين، فانكشف أمره، وخاف الأتراك أن يؤثر ذلك على مصيرهم في مصر فقتلوه في منزله هو وأسرته.
ولقهر نفوذ الترك، رمى المستنصر طوبتهم وطوبة المغاربة والسودانيين، واتجه لعرق جديد، فأرسل سنة 466 هـ لبدر الجمالي- مملوك أرمني تولي قيادة الجيوش في الشام-، ليتولى ضبط الأمور لما اشتهر به من قوة الإدارة، وطلب أن يصحب معه عساكره الأرمن من الشام ليتقوى بهم، فوافق الخليفة المكسور.
وسيأخذ العبيديون في الأرمن مقلبا جديدا كما أخذوه من الترك، فلما دخل الجمالي مع عساكره، عمل حيلة للتخلص من الترك، وقتلهم وطرد العبيد السودانيين من الجيش وطاردهم في المحافظات، وحارب عرب جهينة والتعالبة والجعافرة لمساعيهم السيطرة على الوجه القبلي؛ فخلت له ولجنسه الساحة، وصار المتحكم الأول في رقبة البلد بعد توليه منصب الوزير أمام خلفاء ضعاف.
وحمل الجمالي ألقابا أسبغها عليه الاحتلال العبيدي منها "أمير الجيوش، سيف الإسلام، ناصر الإمام، كافل قضاة المسلمين، وهادي دعاة المؤمنين، مجدد القاهرة الفاطمية" توارثتها أجيال حتى سماه البعض "منقذ مصر"، فصار المحتل يوصف بـ"المنقذ"، وما هو إلا منقذ دولة الاحتلال العبيدي من الانهيار ومن فقدانها لمصر بعد المجاعات التي ضربتها والفوضى الناجمة عن صراع الجاليات وإهمال شئون الري.
وصدق فيمن مدحه هو والعبيديين قول المتنبي:
وماذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكـــــا
بها نبطي من أهل السواد يُدرِّس أنساب أهل الفلا
وأسود مِشفره نصفـه يقال له أنت بدر الدجى
فما كان ذلك مدحا له ولكنه كان هجـــو الورى
ومن جهلت نفسُه قدرَه رأى غيرُه منه ما لا يَرى
وتحت عنوان:
(القاهرة.. عاصمة جديدة محرمة على المصريين)
جه في الكتاب:
اختار جوهر الصقلي تأسيس عاصمة جديدة ليكون بعيدا عن أجناس العرب والترك وغيرهم من سكان الفسطاط والعسكر والقطائع (وسمت هذه المدن على بعضها باسم مصر العتيقة أو القديمة)، فاختار منطقة الأزهر الحالية لتكون سكنا له وللقادمين معه، وتعبأت بالقصور المنيفة التي نافست قصور الخليفة العباسي والإمبراطور البيزنطي والمساجد الفخيمة.
فكان بناؤها عبئا جديدا على المصريين، استنزف أموالهم وجهدهم في مدينة لم يستفيدوا منها حينها شيئا، بل كان إقامتهم فيها شبه مستحيلة، فالقاهرة طوال القرن الأول من الاحتلال العبيدي كان محرم دخولها على أفراد الشعب إلا بإذن خاص لأغراض خدمية، وحتى بداية القرن الـ 19 ظلَّ من يهرب من المجاعات أو السخرة في الأرياف ويتسلل إلى القاهرة معرض للطرد بقرار رسمي في أي وقت.
القاهرة عند بنائها أيام الاحتلال العبيدي (المصدر: كتاب الدولة الفاطمية تفسير جديد) |
(إبادة ثلث سكان مصر)
شهد الاحتلال العبيدي سلسلة مجاعات لم تذق مرارتها مصر منذ مئات السنين، وأشهرها ما سطره التاريخ باسم "الشدة المستنصرية"، وهي المجاعة العظمى التي حصلت في عهد المستنصر، وظلت 7 سنوات بداية من 457 هـ نتيجة كثرة الصراعات بين الأجناس المختلفة داخل الجيش والصراع على الحكم داخل القصر، والغفلة عن مشاريع الري وتخزين المحاصيل ووضع نظام لتوزيعها وقت الأزمات بالعدل.
وقال ابن وصيف شاه في "جواهر البحور"، والمقريزي في "إغاثة الأمة بكشف الغمة" انتشر الجوع حتى بيع رغيف الخبز بـ 15 دينارا، وأُكلت الكلاب والقطط، فبيع الكلب ليؤكل بـ 5 دنانير، وزادت الحال حتى أكل الناس بعضها بعضا، فكان يجلس الناس على سطوح بيوتهم ومعهم خطاف ليصطادوا المارة ويشرحوا لحمهم ويأكلونهم، وتعذر السير إلا بحراسة، وباع المستنصر كل ما في قصره من ذخائر وأُثاث وسلاح، وجلس على حصير، وذهب وقاره، ونساء القصور يخرجن ناشرات شعورهن تصحن: "الجوع! الجوع!".
ووقفت سيدة في السوق تسخر من المستنصر وتقول فيما معناه إنه بفضل حكمه أصبح قرص الخبز بألف دينار، فقرر استخدام الشدة مع التجار الذين يحتكرون القمح، وهددهم بقطع الرؤوس إن استمروا في ذلك، وقطع بالفعل رأس أشخاص أمامهم، فخافوا وأخرجوا ما في مخازنهم وعمرت الأسواق.
وشرح المقريزي أسباب المجاعة، فهي ليس لمجرد نقص فيضان النيل كما هو شائع، بل هي أسباب السقوط والمجاعات في كل زمن، وهي كما قال: "ضعف السلطنة، واختلال أحوال المملكة، واستيلاء الأمراء [الأمراء الأجانب المجلوبين من الخارج] على الدولة، واتصال الفتن بين العربان، وقصور النيل، وعدم من يزر ما شمله الري".
ولم يذكر المقريزي بالتفصيل ما حدث للمصريين في الأرياف مثلما وصف ما حدث في القاهرة والفسطاط، والمتوقع أنه كان أشد ألف مرة، فإن كان الحاكم العبيدي بكل غناه باع سلاحه وأثاثه وشكت نساء قصوره الجوع فما المتصور أن يكون حصل للفلاحين الذين لا يملكون هذا ولا ذاك؟
غير أنه أشار إشارة عابرة حين قال: "وتعطلت الأراضي الزراعية"، وما نقله البعض من أن مصر فقدت في هذه الشدة ثلث سكانها، وبما أن معظم السكان في الأرياف فمعظم الضحايا مصريون.
(انتهى النص)
وتفاصيل أكتر عن أحوال مصر أيام الاحتلال العبيدي في الكتاب وبقية المراجع.
وإن كان شهد العصر ده جنب المجاعات والمحن فترات مزدهرة بسبب كترة التجارة الخارجية، وبسبب احتكار الدولة العبيدية للجزية والخراج والإتاوات بعد ما كانت بتترحل لبغداد أيام الاحتلال العباسي، إلا إن معظم خيرات فترات الازدهار كان بياخدها المستوطنين الأجانب، لأنهم هما التجار الكبار، وهما اللي في الحكم، أما المصريين فقليل منهم اللي شارك في الخير ده، والبقية كانت بتدفع الجزية والخراج والضرايب، وبتتحمل أشق الأعمال في بناء القصور والمساجد والأسوار وغيرها من مباني.
قصور الخلفا العبيديين (المصدر: كتاب الدولة الفاطمية تفسير جديد) |
ده بخلاف إنه في عصر الاحتلال العبيدي فقدت مصر كتير من لغتها المصرية، لأنه لحد وقته كان كتير جدا من المصريين لسة بيتكلمو مصري، لكن تشجيع العبيديين للثقافة العربية والشيعية ساعد في تقليل استخدام اللغة المصرية، أو المشهورة وقتها بالقبطية.
(يبقى بإيه بتحتفل الحكومة والمصريين عموما لما يخلو العيد القومي للقاهرة مربوط بتمكين العبيديين (الفاطميين) ؟ )
بيحتلفو ويفتخرو:
- بالحكم الأجنبي؟
- بأن الجيش اللي في البلد كان جيش مرتزقة بيتنافسو على نهش أرض وجسد المصريين؟
- بإن الحكومة معظمها كان من العرب والمغاربة واليهود والترك والأرمن إلخ ونادر لما بياخدو مصريين لما بيتنزقو في حد فاهم في الري والزراعة؟
- بدفع المصريين المسيحيين للجزية والمصريين المسلمين للخراج والإتاوات للأجانب؟
- بإن المصريين اشتغلو بالسخرة أو شبه السخرة في بنا قصور ومساجد وأسوار ومدينة المستفيد الوحيد منها وقتها كان الأجانب؟
- بإنه عصر إبادة أكتر من تلت السكان؟
- بإنه عصر زيادة تراجع الهوية واللغة المصرية؟
- بإن عدم اعتبار الدولة المصرية إن العبيديين (الفاطميين) كانو احتلال واغتصاب لمصر سمح للشيعة ومغاربة عاملين صفحات على النت باسم "فاطميون" وغيرها بتقول إنهم "من حقهم" يرجعو يحكمو مصر لأنه "هما اللي بنو القاهرة"؟
طب إيه يختلف اللي بيرحب بالاحتلال العبيدي لمجرد إنهم "مسلمين"، عن عصابة الإخوان اللي بترحب بالاحتلال العثمانلي والتركي بحجة إنهم "مسلمين"، أو الشيعية في سوريا والعراق اللي بيرحبو بالاحتلال الإيراني بحجة إنهم "مسلمين"؟
طيب فين النخوة والشرف المصري؟ (الكيمتي/الفلاحي)؟
فين؟
احتفال مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار باحتلال مصر (صفحة المركز على فيس بوك) |
ويمكن تصدق أبيات شوقي في مسرحية "مصرع كليوباترا" على حال مصريين متعلمين وهما بيمجدو الاحتلال الأجنبي، لما بتقول في حوار بين اتنين مصريين واحده اسمه "حابي" والتاني اسمه "ديون":
حابي:
اسمع الشعب ديون كيف يوحون إليـه
ملأ الجو هتافـــــــــا بحياتَيْ قاتليـــــــه
أثَّر البهتـان فيه وانطلى الزور عليه
ياله من ببغــــاء عقله في أذنيـــــــه
ديون:
حابي، سمعتُ كما سمعتَ وراعني أن الرَّميَّة تحتفي بالرامي
هتفوا بمن شرب الطلا في تاجهم وأصار عرشهم فراش غرام
ومشى على تاريخهم مستهزئا ولو استطاع مشى على الأهرام
مقال بقلم: إفتكار البنداري السيد (نفرتاري أحمس)
مقالات ليها صلة:
لما احتل التتار مصر.. بالتسلل والاستيطان والشهوات بدل السلاح
مقالات ليها صلة:
لما احتل التتار مصر.. بالتسلل والاستيطان والشهوات بدل السلاح
***********************************
كتب ومراجع (دوس على عنوان الكتاب عشان ينقلك لموقع التحميل):
(مواقع الإنترنت)
0 التعليقات:
إرسال تعليق