قرطسة الشعب العظيم بالرجوع للامتيازات الأجنبية (مصدر الصورة: موقع اليوم السابع) |
أيام الاحتلال الرباعي المركب (العثمانلي- العلوي- الإنجليزي- الجالياتي الاستيطاني) كان مطبق بالقرارات الرسمية قانون اسمه "الامتيازات الأجنبية"
وكانت المواد بتاعتها (هنبقى نفردلها مقال بعدين) ملخصها إن الأجنبي له إنه يعمل اللي عايزه من غير ما يتحاسب، حتى لو سرق أو قتل، والوحيد اللي له حق يحاسبه هو قنصلية بلده في مصر، وغالبا مكنش بتحاسبه، في حين ان المصري ابن البلد (كان مشهور باسم الفلاح) لو بس كشر في وش الأجنبي ممكن يتحاكم ويتعذب ومالوش حد يحميه، طبعا لأن الحكومة أصلا كانت حكومة احتلال ومجنسين.
ووصل الحال إن كرومر- مندوب الاحتلال البريطاني- طلع قانون بعمل محاكم اسمها "المحاكم المخصوصة" لمحاكمة أي فلاح "يعتدي" على أي جندي إنجليزي، ومش بتحاكم الإنجليز لو اعتدو على المصريين، واتحاكم قصادها الفلاحين كذا مرة، وأشهرها محكمة مدبحة دنشواي اللي اتعدم واتجلد واتحبس بأمرها الفلاحين، في حين الجنود الإنجليز ما اتحاكموش على جرايم ضد الفلاحين (ضرب أم محمد بالنار، التسبب في قتل فلاح في طاحونة، حرق أجران القمح، إلخ)
وكافح المصريين بالدم والعرق، بالثورات وبالقانون وبالمفاوضات، عشان تتلغي الامتيازات الأجنبية المهينة لكل مصري، لحد ما اتلغت من القانون الرسمي بالتدريج في الفترة من 1936- 1949، وخلَّصت ثورة 23 يوليو على بواقي تانية للامتيازات الأجنبية برة القانون، لما قامت بعمليات التأميم والتمصير اللي رجعت كتير من اقتصاد وقوة مصر لأهلها... والأهم إن المصري حس إنه سيد بلده.
إن الامتيازات الأجنبية دي توصل إنها تبقى قوانين رسمية في الحكومة مجتش مرة واحدة، لكن كان بالتدريج برضو، بدأت بالتهاون.. تهاون الشعب في حق نفسه لما ساب بلده مفتوحة لكل من هب ودب باسم تاجر، لاجئ، عامل، أيا كان، وبالمعايشة أو خلق مصالح مشتركة بتبدأ سلسلة التنازلات، لحد ما توصل للاحتلال الرسمي والاستعباد من ناحية الأجنبي للمصري.
مشوار التهاون والتنازلات بدأه من كذا سنة من جديد خلطه من "المتمصرين" و"المجنسين" و"المصريين الغفلانين" باسم "تشجيع الاستثمار، الإصلاح الاقتصادي، التجنيس، حقوق المرأة (قوانين تجنيس ولاد المصرية)، "الواجب ناحية الأشقاء وناحية الإنسانية المعذبة"، "تنشيط السياحة" (التساهل في شروط دخول الأجانب والتأشيرات باسم تنشيط السياحة)، مبادرة "ادرس في مصر"، إلخ
وعشان كل اللي فات بقى الحكومة، وكتير من المتعلمين، عندهم هسهس، بيخليهم يتهزو ويترعشو لو حصل لأجنبي مشكلة في مصر، ولو حتى حد كشَّر في وشه، ويحاولو يراضوه بأي شكل، ولو على حساب الكرامة المصرية، مش يراضوه بالعادي اللي بينص عليه القانون، لكن بإن الدولة والإعلام تتحشد عشان تطبطب عليه، وتشهَّر بالمصريين اللي هاجموه..
في حين لما الأجانب يعملو أضعاف الجريمة دي في المصريين، ويتبعت نداءات واستغاثات للمسئولين عشان ينصفو المصري، بيلاقو أوقات كتير الطناش، وفي أحسن الأحوال، يتعاقب الأجنبي باللي بينص عليه القانون، من غير أي تشهير من المسئولين بيه زي اللي عملوه في المصريين.
طوفان الأجانب في مصر بيعمل طوفان جرايم بتدمر وتخرب مئات الآلوف من المصريين، إن مكنش ملايين، وبتدمر صحتهم، وبتوصل للتعدي على الأعراض، ده بخلاف الاستيلاء على أرض المصريين تحت أي اسم، ده بخلاف طوفان الشتايم منهم والإهانات على النت للمصريين، لدرجة يشتمو في عرض الستات المصرية، يشتمو في الجيش، يشتمو في أي رموز لينا، يقولولنا قاعدين في مصر غصب عنكو والمصري اللي مش عاجبه يمشي منها!
ورغم ده مش بيحصل أبدا هوجة في الإعلام ولا في الحكومة عشان يتجاب حق المصريين، ولا بتتاخد إجراءات تخلي أي أجنبي يعرف بجد يحترم البلد اللي هو فيها، ده بخلاف إنه يعرف إنه قاعد مؤقت وهيمشي، إلا استثناءات نادرة جدا حصل فيها عقاب لواحدة عشان أهانت المصريين اللي هي اللبنانية منى المدبوح، وفي الآخر كمان طلعت من الحبس ورجعت بلدها عشان اتخفف الحكم لسنة مع إيقاف التنفيذ.. يعني كأنها اتعاقبتش.
الروابط والصور اللي في البوست ده أمثلة عن الجرايم اللي عملها الأفارقة في مصر، والأفارقة اللي بيستغلو وجودهم في مصر ويتعاونو مع منظمات حقوقية علشان يشنعو على مصر برة، ويبتزوها ويكسرو عينها بحجة إنها بتسيء معاملتهم.
لكن مفيش حكومة ولا إعلام اتحرك عشان يعلمهم إزاي يتعاملو بأدب مع المصريين، وآخرهم إن اللي يتمسك في جريمة بيتعاقب ويتحبس عادي، ومفيش أي إجراء يتاخد بمنع دخول طوفان الهكسوس ده لمصر عشان نحمي المصريين من جرايمهم أو ابتزازهم لينا قصاد العالم، بالعكس، كل يوم بيطلع قرار رسمي بتسهيل الإقامة والتجنيس ومنح التعليم والعمل إلخ.
من الأمثلة اللي اتشهرت في الحكاية دي هي تجنيد الدولة بأجهزتها وإعلامها للاعتذار لسوداني اسمه جون ميوت، لمجرد إن مصريين كشرو في وشه واتريقو عليه، في حين إن الحكومة عمرها ما عملت ده قصاد أي شكوى رفعها ليها المصريين من الإهانات أو الجرايم أو الخطر اللي جه عليهم وعلى البلد كلها بسبب الأفارقة وغيرهم من طوفان الهكسوس
وفوق ده، المسئولين والإعلام وكتير من "المتعلمين" قدموا شعبهم على إنه شعب "مش متربي"، وإنه مش من حقه إنه يقول للأجنبي إيه مقعدك هنا ارجع بلدك دي بلدنا إحنا، وقدموله ترضيات زي هدايا، لقاءات في التلفزيون، وقدموا السودانيين على إنهم "الشعب المحترم المظلوم"، والمصريين هما "الشعب المعتدي العنصري"، وهيخلوا الكلام ده يبقى عالمي بإنهم قدمو للسوداني صاحب الشكوى دعوة من منتدى شباب العالم يحضر فيها، وطبعا يتقدم قصاد كل العالم إن الشعب المصري عنصري ووحش إلخ، في حين إنهم متوهمين إنهم بالدعوة دي هيقدموه على إنه ضد العنصرية وبيطبطبو على الأجانب.
المصدر: موقع اليوم السابع |
نفس منطق كرومر، مندوب الاحتلال البريطاني في مصر، لما كان يقول على المصريين اللي بيقولو #مصر_للمصريين إنهم عنصريين ومتعصبين وناكرين للجميل، في حين يعمل يتقدم الأجانب على إنهم أصحاب الأخلاق العالية، وأصحاب الفضل على مصر.
نفس منطق إنه يطنش أو يداري خطر أي احتلال أو جريمة أو إهانة جاية الأجنبي، في حين تترصد وتتضخم أي حاجة يعملها المصري وتضايق الأجنبي، وإن كانت محاولته يحافظ على بلده من الاحتلال الجديد.
مراجع عن الامتيازات الأجنبية في مصر:
- كتاب "الامتيازات الأجنبية، محمد عبد الباري، منشور سنة 1930
- كتاب "في أعقاب الثورة المصرية: ثورة 1919"، الجزء التالت، عبد الرحمن الرافعي، اتنشر أول مرة 1951
---------------
أمثلة لجرائم الأفارقة في مصر وخطرها على الأمن القومي وإهانة المصريين بجرأة الأفارقة وغيرهم من أجانب على محلاتهم ومنازلهم وحياتهم وأعراضهم
خناقة لمجموعة من الأفارقة بيعتدو على مصري ومش معروف أصل الحكاية
جرائم عصابات الأفارقة فى مصر عرض مستمر.. متخصصون فى النصب والسرقات والمخدرات
بقلم: إفتكار السيد (نفرتاري أحمس)
0 التعليقات:
إرسال تعليق