التاريخ الميلادي

الثلاثاء، 5 نوفمبر 2019

إحصاءات عدد الهكسوس في مصر من بعد 2011



حصل خلاف وأخد ورد كتير حوالين أعداد الهكسوس اللاجئين في مصر، بعد ما اتكتب على وسايل التواصل الاجتماعي إنهم 17 مليون لاجئ.
وفي محاولة إننا نعرف العدد الحقيقي للهكسوس في مصر ودلالته على المستقبل، يصح نرجع للأرقام والتصريحات الرسمية الصادرة من المسئولين أو من مفوضية اللاجئين أو من منظمات تخص اللاجئين.

عدد اللاجئين في مصر
إحصاء مفوضية اللاجئين ما يعبرش عن العدد الحقيقي

إحصائيات رئاسية


في التسعينات أعلن الرئيس حسني مبارك إن مصر فيها "فوق الأربعة مليون سوداني"، وهو بيرد على الرئيس السوداني عمر البشير اللي قال إنهم 100 ألف بس.


وبعد 2011 انفتحت مصر من غير حدود لطوفان من الهكسوس من سوريا واليمن والسودان وليبيا وأثيوبيا وغيرهم تحت اسم لاجئ وعامل وتاجر أو دخول تهريب من غير أي صفة، ومعظم الداخلين دخلو من غير الطرق الرسمية.

 وفي 2015 أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر صحفي مع الرئيس اليوناني إن مصر فيها 5 مليون لاجئ، ومن غير ما يفصل جنسياتهم.
السيسي و اللاجئين
مصدر الصورة موقع اليوم السابع
وفي 2019 كرر السيسي نفس الرقم في مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا، إن مصر فيها 5 مليون لاجئ، وهي حاجة محتاجة مراجعة لأنه مستحيل يفضل الرقم ثابت 4 سنين، من غير ما ينضاف عليهم عدد المواليد اللي خلفهم الهكسوس، وعدد الطوفان اللي ما اتقطعشي عن دخول مصر تهريب من الحدود، أو دخل مصر باسم سياحة أو علاج أو تعليم أو عامل إلخ وبلط في مصر.

قبل ما نكمل.. مهم نعرف إن في أرقام بتطلع من الحكومة في مصر وأرقام تانية بتطلع من مفوضية اللاجئين، وأرقام تالتة بتطلع من جماعات اللاجئين أو الهكسوس نفسهم عن العدد، وكلها مش زي بعضها، فمثلا الهكسوس اللي بيتسجلو في المفوضية  هما اللي بيسجلو نفسهم لاجئين بعد ما بيقدرو ياخدو كارت بالصفة دي من المفوضية، ومش كل متسلل لمصر بيقدر ياخد الكارت ده، بخلاف إن في عدد كبير مش بيطلبه أصلا لأنه بيفضل يعيش في مصر بصفة تاجر أو عامل أو مستثمر وياخد مزايا ووضع أحسن.

وفي سبب "محتمل" تاني لإن المنظمات الدولية مش بتقول الرقم الحقيقي للاجئين في مصر، وهو إنه كل ما كبر العدد كان واجب على المنظمات دي، ومعاها الاتحاد الأوروبي، إلخ تقديم دعم مادي لمصر يتناسب مع حجم العبء اللي بتتحمله مصر من إقامة اللاجئين بكل أشكالهم وصفاتهم.


نيجي لإحصاءات دولية ..

إحصاءات مفوضية اللاجئين


في 2017 المفوضية قالت مصر فيها لاجئين من 60 جنسية، وهو عدد رهيب من الجنسيات.

وعلى موقع المفوضية في الصفحة اللي مخصصها عن اللاجئين في مصر، قالت إن عددهم  في 2018 عددهم 314 ألف، وإن في زيادة في دخول اللاجئين لمصر وصلت لنسبة 24% في آخر سنتين .

وأكتر جنسيات ليها أعداد في مصر- بحسب المفوضية- هما السودانيين فالسوريين، وبعدهم بييجي الفلسطينيين والأثيوبيين والأريتريين، وبقية الجنسيات بأعداد أقل، وأكد المتحدث باسم المفوضية إن العدد اللي بتعلنه المفوضية ما هواش العدد الحقيقي للاجئين في مصر، لكن عدد اللي سجلوا نفسهم عندها.
جنسيات اللاجئين
مصدر الصورة موقع الأهرام العربي
نيجي نختبر الأرقام..

هل فعلا اللاجئين في مصر 5 مليون بس زي ما قال الريس 2015 و 2019 ؟

اللي على الأرض بيقول إنهم أكتر من كدة بكتير

لأن من وقتها بيدخل أعداد رهيبة أفارقة وسوريين وغيرهم من حدود السودان مثلا، وبيلاقو اللي يستقبلهم ويديهم أوراق، وقليل اللي بيتقبض عليه

واعترفت وزارة الخارجية المصرية نفسها في مؤتمر عقدته بالاشتراك مع الأمم المتحدة سنة 2018 بإن مصر بتشهد إقبال وزيادة كبيرة في عدد اللاجئين اللي بيدخلوها، وإن حركة الدخول مستمرة، وفوق ده إنها منتظرة دخول أعداد أكبر من السودان واليمن والصحراء الكبرى وغيرهم.

وسائل دخول الهكسوس لمصر للاستيطان

لم الشمل :


وهو إن الأجنبي يدخل مصر بصفة لاجئ، بعد ما بيدفع فلوس كتير غالبا للمهربين عشان يدخلوه مصر، وبعدين يقدم طلبات للحكومة المصرية إنه عايز بقية أسرته تدخل مصر، وده بيسهل عليه المصاريف الكتير اللي ممكن يدفعوها للمهربين، وتديهم صفة "شرعية"، في الإقامة.

الحكومة الأول كانت معصلكة ورافضة، خصوصا بعد اشتراك كتير من السوريين وغيرهم من جنسيات مع عصابة تنظيم الإخوان الدولي في المظاهرات والعنف ضد الشعب المصري في 2013،  لكن الهكسوس عملو عليها حملة استعانوا فيها بالمنظمات الدولية، فوافقت الحكومة في السنين الأخيرة على لم الشمل بحسب تصريح السفير محمد البدري، مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، لوكالة الأنباء الألمانية في 2019.

التهريب من الحدود مع السودان :


عن طريق عصابات تهريب دولية بتتعاون مع شبكات محلية، والعملية نشيطة ومستمرة لدرجة إن المهربين بينشروا على صفحات السوريين وغيرهم على فيس بوك إعلانات عن تكاليف رحلة التهريب، وبينشرو أرقام تليفوناتهم من غير خوف، بخلاف إن كتير من السوريين بيعلنو على صفحاتهم إنهم دخلو مصر عن طريق السودان تهريب من غير خوف برضو.

الجواز من مصريين أو من جنسيات تانية مقيمة في مصر :


الجواز ولو على الورق، يعني جواز صوري، عشان يكون عقد الجواز صك الدخول لمصر بحجة ضم الزوج لزوجته أو العكس.
وطبعا والزوج والزوجة اللي بيتسللو لمصر بالطريقة دي مش بيتحسبو "لاجئ" ومش بيدخلو في تعداد اللاجئين.

السياحة ، العلاج ، التعليم :


في تحقيق عمله موقع "البوابة نيوز" سنة 2018 عن الأفارقة اللاجئين في مصر، اتكلم أفارقة عن إنهم دخلو مصر بتأشيرة سياحة أو بصفة مريض جاي للعلاج أو تاجر أو طالب جاي للدراسة، أو دخل تهريب من الحدود مع السودان.

وأغلب الناس دي مش داخل في تعداد مفوضية اللاجئين أو الدولة في اللي يخص اللاجئين، لأنهم إما عايشين من غير أوراق، أو مسجلين نفسهم بصفات تانية صورية.

التجنيس :


قانون الجنسية المصرية مليان بالمواد اللي بتسهل تجنيس الأجانب من غير أي وجه حق، والمحامين اللي بيساعدو اللاجئين في الاستيطان في مصر حافظين المواد دي، فكتير من اللاجئين أو الهكسوس عموما اللي ناوين على الاستيطان في مصر حصلو على جنسيات، أو بيخططو ياخدوها، عن طريق المواد اللي بتسمح بتجنيس الزوجة الأجنبية، الأولاد الأجانب من أم مصرية، اللي أقام في مصر 10 سنين، وفي سنة 2019 صدرت مواد جديدة لتسهيل تجنيس الأجانب عن طريق غير الجواز وغير الانتظار 10 سنين، وهي قوانين ببيع الجنسية المصرية للي يحط وديعة، أو يدفع مبلغ، أو يشتري عقار من جهة ليها صفة اعتبارية، أويعمل مشروع استثمار.

التزوير :


مع طوفان الهكسوس اللي دخلو مصر بعد 2011 اتشكلت شبكات لتزوير الأوراق اللي تساعد الهكسوسي على إنه يثبت إنه موجود في مصر بأوراق شرعية، أو يختار لنفسه فيها أي هوية وأي صفة، واتشكلت الشبكات دي من محامين سوريين و"مصريين" وتورط فيها عدد من رجال الشرطة والموظفين المسئولين عن استخراج الأوراق الرسمية.

والكلام ده معناه إن كتير من المصريين دلوقت بيتعاملو مع أجانب هما مجاهيل في الحقيقة، وبيقدمو نفسهم للمصريين بهويات أو صفات أو أوراق مش حقيقية، ومنهم اللي بيسكن عنده في بيته أو يتجوز من عيلته ويورثه، أو يشاركه في شغل إلخ.


التأشيرة :

في الفترة الأخيرة تساهلت الحكومة في فتح الباب لدخول الأجانب واللاجئين عن طريق تسيير دخول ناس منهم من غير تأشيرة، زي ما صدر قرار في أكتوبر 2019 بالسماح لليمنيين في أوروبا وأمريكا والخليج وكندا بالدخول لمصر من غير تأشيرة، رغم كترة عددهم.


والخلاصة من اللي فات..

إن رقم 17 مليون اللي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي هو في الحقيقة، مع حسبة إحصاءات الحكومة ومفوضية اللاجئين وينضاف عليها أعداد الخلفة النشيطة (المواليد) والدخول والإقامة في مصر تحت أسامي تانية غير لاجئ، يخلي العدد الحقيقي للهكسوس عموما مش بعيد عن رقم 17 مليون..

أو على الأقل مش بعيد يوصله في السنين القليلة اللي جاية لو استمرت إقامتهم، وخلفتهم، ودخول أعداد جديدة لمصر خصوصا مع ترحيب الحكومة المصرية كذا مرة باستقبال أعداد جديدة.

ومش هيكون مفاجئة إن بعد سنين مش كتيرة ممكن يوصل عدد الهكسوس في مصر لـ 25 مليون مثلا، ومع الوقت ياخدو العدد (ويساعدهم في ده المنظمات الدولية والمجنسين منهم اللي هيتكلمو بصفة مصريين) في المطالبة بأخد حصص ونصيب ليهم في مناصب الدولة والبرلمان والجيش والداخلية والثروة والأرض، أو حتى انفصال وحكم ذاتي ليهم في مدن مصرية.

خاصة وإنه جاري احتلال جنسيات معينة لمدن وأحياء هتتقفل عليها مع طول الوقت أو يبقو فيها في العدد والنفوذ أغلبية، زي محاولة السوريين الهيمنة على مدينة 6 أكتوبر ومدينة العبور ومدينة دمياط الجديدة، ومحاولة الأفارقة السيطرة على مناطق في عرب المعادي وحدايق المعادي ومدينة نصر في القاهرة وأرض اللوا في الجيزة، ومحاولة اليمنيين السيطرة على مناطق في الدقي في الجيزة، وهكذا .

المصادر :



بقلم :
إفتكار البنداري السيد
(نفرتاري أحمس)



0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Legacy Version