من 2011 بيجري اللي حكمو مصر بكل عزمهم على تحقيق مشروع "برزمطة
مصر"، واللي بيجهز مصر لإنها تكون ضمن "إسرائيل الكبرى"، أو أي
مشروع يشبهها، بكسر العقيدة الوطنية المصرية، وتكريه المصريين في بلدهم، وسلاحها
في ده الهكسوس قدام وجداد.
هدف واضح لسياسة حكومة الهكسوس في حط الأجنبي فوق المصري هو تكريه المصري في بلده
من العجيب إن الحكومة اتنفضت لما رئيس وزرا إسرائيل، بنيامين نتنياهو،
اتكلم عن إنه بيؤمن بمشروع "إسرائيل الكبرى"، في حين إن هي نفسها،
الحكومة يعني، بتعمل كل حاجة ممكن تساعد في تحقيق مشروع إسرائيل الكبرى وكل المشاريع
الأجنبية اللي عايزة تحتل مصر.
تستحق الفصايل الفلسطينية، واللي تبعها من الفلسطينيين، لقب "ملوك
الصعبانيات"، و"ملوك تأليف الروايات الكدابة"، بعد ما حولو قضية
فلسطين من قضية حق لشعب محتل، لقضية استرزاق وابتزاز وفرد عضلات على مصر والعالم، والتخطيط
لاحتلال بلاد غيرهم.
السياسي والصحفي الفلسطيني، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني (البرلمان وأعلى سلطة
في منظمة التحرير الفلسطينية)، فيصل حوراني، واللي عاش وسط المليشيات الفلسطينية
في فلسطين وسوريا والأردن ولبنان، وكان وسط معاركها مع بعضها، أو معاركها مع جيوش
وشعوب البلاد اللي آوتهم، أو مع إسرائيل، سوا بصفته عضو في منظمات فلسطينية، أو
بصفته صحفي بيغطي المعارك دي، من الستينات ولحد ما اتوفى سنة 2022، كشف في كتابه
"دروب المنفى" إزاي الفصايل الفلسطينية حولت السلاح بتاعها لسلاح تهدد
بيه الشعوب اللي عايشة وسطيها، أو أي حكومات ما تكونش على هواها في المنطقة.
وإزاي كانت بتستحل وتستسهل الكدب،
وتعتبر كمان إنه فرض وواجب عليها تكدب على أي حد، وبخصوص أي حاجة، وتفبرك معارك وتألف
حكايات، زي إنها تعمل نفسها انتصرت في معارك هي اتهزمت فيها، أو تقول إنها عملت
معارك وبطولات وهي ما اتعملتش أصلا، أو تزود بالكدب عدد الناس اللي اتقتلت
واتصابت، وتبالغ في تصوير المآسي اللي عايشها الفلسطينيين، عشان كذا سبب:
1- تدي شرعية للسلاح اللي معاها حتى لو هو خطر على الشعوب اللي عايشة
وسطيها.
2- تدي للفصايل هالة وقوة تحطها فوق الجيوش بتاعة البلاد اللي عايشين فيها
أو جيوش المنطقة عموما، بحجة إن الفصايل دي هي اللي بتحارب إسرائيل لكن الجيوش
بتاعة الدول خايفة من إسرائيل.
3- كل فصيل عايز يعمل لنفسه قوة وهالة تخليه أقوى من بقية الفصايل فياخد
نفوذ وامتيازات أكبر.
4- إن الكلام عن البطولات والمعارك الوهمية وكترة الشهداء والمصابين يشد
الشعوب للفصايل الفلسطينية على طول الخط، وتفضل حنفية التبرعات والتمويلات ما
تتقطعش، وكل يوم تزيد، ومن غير حتى ما يبقى لحد حق يحاسبهم بيودو الفلوس دي فين.
وجاب فيصل حوراني لكل نقطة من دول أدلة من أحداث وأمثلة كتيرة شافها بنفسه
وسمعها من قادة الفصايل الفلسطينية تشهد على شطارتهم في صناعة الكدب، هنتكلم عنها
بالتفصيل من كتبه في كذا حلقة، وهو اتكلم بشجاعة عن الجرايم اللي عملتها المنظمات
الفلسطينية لأنه كان من القليليين اللي ضد توسيع العمل المسلح الفلسطيني برة
فلسطين، وخصوصا ضد بلاد تانية غير إسرائيل، وحذر من إنه هيقلب الشعوب ضد القضية
الفلسطينية.
الحلقة دي سريعة، هنجيب فيها حتة من حلقة سجلها فيصل حوراني قبل ما يتوفى
مع قناة "معا" الفلسطينية بيحكي فيها حاجات من اللي قالها في كتبه واللي
عاشها بخصوص الكدب اللي كان بيكدبه ياسر عرفات بخصوص المعارك الوهمية، أو بخصوص عدد
ضحايا المعارك.
وده ممكن ينور قصادنا الدنيا عشان نعرف إزاي بتدير فصايل فلسطينية، ومنها
حركة حماس، دلوقت معركتها في رمي مسئوليتها عن إن إسرائيل رجعت تحتل غزة، وتهجير
غزة، على مصر ودول تانية، وتقديم نفسها إنها هي حركة المقاومة الحقيقية، واللي
تستحق كل الدعم والتمويل والتسقيف، وتبتز مصر والعالم بأعداد وصور وفيديوهات، مش
معروف كدبها من صدقها، بتاعة اللي اتقتل واللي اتصاب واللي بيتقال عن تجويع غزة.
يقول حوراني، الصحفي وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، عن متاجرة
عرفات والفصايل الفلسطينية بشعارات الكفاح المسلح، وأعداد ضحايا معركة أيلول
الإسود ما بين الجيش الأردني والفصايل الفلسطينية في الأردن سنة 1970، عشان ياخدو تعويضات
كبيرة من العرب، إنه معظم الحركات رفضت عرض الأردن بتسوية الخلاف بينها وبين الحكومة الأردنية
بالسلم والتفاوض، ورفضت إن المسلحين الفلسطينيين يطلعو من المدن، وأصرو على إنهم
يدخلو في معارك ضد الجيش الأردنى، وساعدتهم قوات سورية.
وحصل القتال وسقط ضحايا كتير من هنا ومن هنا، وكان وقتها
حوراني شغال في إذاعة دمشق في سوريا، اللي الحكومة السورية سلمتها للفلسطينيين
وخصصت البث بتاعها لتغطية أحداث أيلول الأسود.
ويقول حوراني:
"وعند تجهيز البيان الذي سنلقيه من الإذاعة في سوريا عن حصيلة الضحايا
طلب عرفات أن نذيع للناس أن عدد الشهداء 22 ألف، وأنا أعرف أن الرقم فيه
مبالغة، فقلت له يا أخ أبو عمار قول رقم الناس تقبله، مثلا دون العشرة،
أو 12 ألف ونقول تقدير أولي، فما رضي يتنازل عن فوق 20 ألف، ولما رأى وجهي غير مقتنع
قالي: مستكتر على عرب الزفت اللي سابونا ننبدح بناخد منهم قرشين؟".
وبحسب حوراني: "فهو (يعني عرفات) حسب حساب مطالباته
بالتعويضات المالية لأسر الضحايا ووو، أما الرقم الفعلي فهو أدنى
من هذا بكثير، ويمكن معرفته بمراجعة أسر الشهداء".
الحكاية دي سنة 1970، ووقتها كان المنظمات الفلسطينية
كتيرة، والمشهور منها هي فتح، الجبهة الشعبية، الجبهة الديمقراطية، وهي منظمات مش بترفع شعارات دينية، لكن فكرها نفس
فكر حركة حماس والجهاد الإسلامي اللي طلعو بعدين، اللي هو نفس تفكير الإخوان المسلمين
والسلفيين في ابتزاز غيرهم بالسلاح، عشان يلمو التبرعات والتعاطف، ويحطو نفسهم فوق
الجيوش الوطنية.
فسوا المنظمات الفلسطينية بتتوصف بإنها يسارية أو
ماركسية أو إسلامية أو علمانية فهي تشترك في إنه:
♦ الكفاح المسلح
هدف مش وسيلة، أسلوب حياة مش وسيلة من وساي تحرير الأرض.
♦ هدفهم الثابت المال
والشهرة والابتزاز والاستقوا على الغير.
♦ تضخيم عدد الضحايا
والمتاجرة بيهم.
♦ ابتزاز واستنزاف
مصر والعرب.
♦ معاداة الحكومات
والجيوش.
♦ الشطارة في الاستعطاف والصعبانيات والخطب
والتجارة بكلام العروبة أو الإسلام أو الإنسانية.
وده كله زي ما قلنا له حوادث وأمثلة في كتاب "دروب المنفى"
وغيره، وهنجيبها شوية بشوية في حلقات جاية بعون ربنا.
فالنغمة اللي شغالة دلوقت بتاعة إن مش كل الفلسطينيين هما
حركة حماس، وما تاخدش المقاومة بذنب حماس، وافضل كع دمك وفلوسك
ووقتك، وبلدك كلها، عشان خاطر المقاومة، أو خاطر الشعب اللي عايش أسوأ مأساة في
العالم، هو كلام ضلالية عارفين حقيقة إن المنظمات الفلسطينية هي أكبر سفاح في حق
فلسطين، أو إنهم تايهين ما يعرفوش غير اللي بيتصدر ليهم في الإعلام من الصعبانيات
ومشاهد المآسي اللي كتير منهم فيه تهويل.
وحتى مشاهد القتل والمآسي الحقيقية الصح يتسأل عليها جنب
إسرائيل، الفصايل الفلسطينية، مش أي شعب تاني، سوا كان الشعب المصري أو غيره، ومش
من حق أي فلسطيني إنه يقبل يبقى تابع للفصايل الفلسطينية دي، وفي نفس الوقت يرمي
المسئولية واللوم على شعوب غيره.
كلمة إلى الفلسطينيين، الـ 7.4 مليون الهربانين برة والـ 5.6 مليون اللي عايشين
في فلسطين، بعد حملة كتير منكو وأكترية مليشياتكو ضد مصر، واتهامها بإنها بتشارك
في "تجويع" غزة، أحب أفكركو بحقايق بتردمو عليها، وببلاوي عملتوها
وخلتكو ترمو جرايمكو في حق نفسكو على مصر وغيرها، وتتمتعو بدور الضحية، لأنه بيجيب
فلوس وامتيازات كتير، ويبرأكو من جرايمكو وغدركو بمصر وغيرها.
أيام الاحتلال الإنجليزي-
العلوي كان المحتلين بيحاولو ينفو الأصل المصري عن أي زعيم يطلع ويتلف حواليه
الناس، ويقود نضال المصريين اللي كان شعاره وقتها "مصر للمصريين" و "الجلاء
التام أو الموت الزؤام"، وده عشان يخلو الناس تبعد عنه، وكمان ما يبقاش له حق
يتكلم باسمهم، ويجمعهم في ثورة ضد الاحتلال.
وسط الضرب اللي حاصل في محافظة السويدا (السويداء) في
سوريا من كذا يوم، ما بين البدو والطوايف زي الدروز والجيش بتاع الجولاني، لفت
نظري آراء ناس سوريين ولبنانيين في البدو، بتأكد قلق كتير مننا ناحيتهم.
الكلام داير عن دور البدو في توليع الموضوع، وإن في ناس
بتستغلهم عشان تكبر المعارك، مستغلة طبيعة حياة البداوة بتاعة المليشيا والخطف
والسرقة.
الموضوع ده طبعا بيفكرنا بإزاي كتير من البدو اللي دخلو
مصر من سنين، وما اتمصروش بحق، ولسة بدو في تفكيرهم وطبايعهم وانتماءاتهم للقبيلة
واللي ورا الحدود، وإزاي ممكن في أي وقت ضعف يحصل في مصر، ممكن اللي حصل في
السويدا، وغير السويدا، يتجرأو على أرواح المصريين وأملاكهم إلخ آخره.
وطبعا إحنا عارفين، وكشف ده اللي حصل في ضعف الدولة قبل 2011 بشوية، وفي فوضى 2011 وثورة
2013، وقد إيه كانت مخازن السلاح موجودة عند البدو، ومنهم اللي ساعد في مساعدة مليشيات
في غزو الحدود المصرية في الشرق والغرب.
ولولا إن الجيش بتاعنا قوي، ويا رب دايما قوي، هو ووزارة
الداخلية، كنا عارفين طبعا إيه كان ممكن يحصل لينا في بيوتنا بعد 2011.
بيتجرأ البدو على خطف رجال من وزارة الداخلية وسياح وقت خلافاتهم مع الحكومة زي ما حصل في 2008 (الخبر من مصدره)
هنسمع دلوقت رأي المؤرخ اللبناني عصام خليفة.
هنا هو بيتكلم عن إن دخول البدو ودبهم في الدروز حاجة
قال عليها تشبيهات تدور في إنها معركة البدوي والفلاح، أو البدوي مع المستقر في
العموم، لأن المستقر دايما بيعمل خير، ويبني مدن ويزرع ويصنع، ويعمل اللي يطمَّع
البدوي فيه، فبيستنى الفرصة عشان ياخد منه اللي تعبه فيه، وياخد قريته، ولو قدر
مدينته، ولو قدر بلده كلها.
الخبر من مصدره (ملاحظة عدد القتلى زاد جدا بعد ما عملت المقالة)
ونسمع الصحفي السوري علي صفار.
هو اتكلم عن إن البدو كتير منهم "سراق ولصوص"،
وبيعتدو على البيوت وينهبوها، ويسرقو الناس، وإنهم بيعملو ده وهما شايفين ليهم حق
في أملاك غيرهم، وإنهم أولى بسوريا من غيرهم لأنه زي ما بيقولو هما بني أمية.
دي نفس الروح الموجودة عند بدو كتير من اللي لسة متمسكين
بإنهم بدو، وما اتمصروش غير بورقة الجنسية عندنا في مصر، وبنسمعهم كتير يفتخرو إن
أجدادهم فتحو مصر، و"حررو" مصر، وهما أولى بيها، مش إن هما احتلوها زيهم
زي غيرهم ونهبوها وأذو أهلها، والمفروض يتبرو من اللي عمله العرب زمان، ويعيشو هما
مصريين ولاد مصر اللي بيغيرو عليها من أي حكم أجنبي، عربي كان ولا مش عربي.
كمان معتبرين إن إحنا المصريين، وخصوصا اللي بيقولو
علينا الفلاحين (الكلمة اللي بتتقال على ولاد البلد) إننا بواقي احتلال الروماني
واليوناني، ومع إن أكتر المصريين مش كدة، بس العجبة إنه يفتخر إنه بواقي عرب دخلا
على البلد، وفي نفس الوقت يشوف ولاد البلد مالهومش حق فيها بحجة إنهم بواقي رومان
ويونان دخلا.
يافطات دعاية لاتحاد القبايل العربية اللي اتعمل في مصر 2024
تويتة لإبراهيم العرجاني بيهدد اللي يتكلم عن البدو باللي ما يرضيهوش ويعتبرهم خط أحمر فوق الناس (التويتة من مصدرها)
الحاجات دي، والتجارب اللي شفناها في تاريخ مصر إيه
بيحصل فيها من البدو، وأي أعراق دخيلة جات من ورا حدود الشرق ولا الغرب ولا الجنوب
ولا الشمال، في نشر الفوضى والقتل والنهب والحرايق والمعارك في البلد، وقت
الاحتلالات أو وقت ضعف الدولة، وتجارب الشعوب التانية اللي بتحصل قصاد عينينا، بتأكد إن اللي أخد قرار إنه يتعمل اتحادات للبدو في مصر في السنين
الآخرانية، زي اتحاد القبايل العربية، بدل ما ينشر هوية البلد المصرية الأصلية ويخلي البدو يتمصرو
بحق، واللي متمسك ببداوتهم وبانتماءه لبلاد وقبايل ومنظمات أجنبية يسيب البلد
ويروح للي شايفهم أهله برة، بدل ما نعمل كده عملوا اتحادات قبايل عشان يلموهم في
تكتلات تقويهم، وتعمل تشبيك مع القبايل بتاعتهم في جزيرة العرب وليبيا وغيرها،
ويستقوو علينا بكل شكل، اللي عمل القرارات دي قاصد يسلم البلد لأسوأ فوضى ممكن
تحصل فيها في التاريخ.
ده طبعا جنب إن اللي عمل ده هو نفسه اللي خد قرارات فتح
البلد سداح قصاد كل الأعراق والطوايف والقبايل إنها تتحدف علينا وتتكبس في عروقنا
تحت اسم لاجئين واستثمار وتجار وعمال وعرايس وعرسان وأشقاء إلخ.
وربنا ينور بصيرة الجميع
ومصر للمصريين، المصريين الحقيقيين مش المصريين بورقة
الجنسية، وقلوبهم وعقولهم تبع دول وتنظيمات برانية.
مقالة منشورة في 16-7-2025
المقالة مسموعة على قناة "كيمة والخاسوت"
--------------------
حلقات ليها صلة:
الشبه بين البدو وعصابة حسن البنا (ج1).. اتحاد القبايل
رفض فلسطينيين في سوريا إنهم يتوصفو بكلمة أجنبي، بعد ما استلم ناس منهم
أوراق رسمية جديدة تخص قيد عائلي أو شهادات ميلاد، واتفاجئو إنه مكتوب فيها بدل
"فلسطيني سوري" كلمة "فلسطيني مقيم"، وبدل اسم المحافظة اللي
فيها كلمة "أجنبي".
رغم إن أخبار فشل تجربة قبرص ومالطة وغيرهم في بيع الجنسية والعقارات للأجانب،
بعد ما ثبت إن مجرمين كبار أخدو الجنسية، وشكوك بإن إسرائيل بتشتري عقارات وتعمل بيها
مستوطنات في قبرص، فرئيس الوزرا، مصطفى مدبولي، فتح مكتب في العاصمة الإدارية
يساعد الأجانب يشترو أملاك مصر ويتجوزو ويتوطنو في مصر بشكل أسرع وأسهل.
أما كنا نتكلم عن خطر منح أو بيع الجنسية المصرية للأجانب تحت اسم تشجيع
الاستثمار، كان يترد علينا بإن منح أو بيع الجنسية موجود في دول كتير في العالم،
واتحولو بسببه لقوة اقتصادية بسبب جذب الاستثمار، ومفيش منه خوف، وإحنا مكبرين
الموضوع وعايزين نوقع اقتصاد البلد.
قبل يوم من عيد ثورة 30 يونيو الـ 12، يعني في 29-6-
2025 نزلت القوات المسلحة تويتة للاحتفال بالثورة، كتبت فيها كلمة واحدة، فوق فيديو
عن الثورة وهي كلمة "مصر للمصريين"، واللي قالها الرئيس عبد الفتاح السيسي
في كلمة ليه في عيد الثورة.
لما عملنا ثورة 30 يونيو 2013 مكنش عشان البنزين شح، ولا الكهربا بتقطع زي
ما في وسايل إعلام بتحاول تصور، لكن الناس وقفت ضد عصابة الإخوان المسلمين، اللي
هي تنظيم دولي له دول بحالها وتنظيمات تانية وشعوب كتير بتقف معاه، يعني اللي يقف
قصادها معناه بيخاطر بعمره وعياله ورزقه، عشان عايزين تكون "مصر
للمصريين"، مش "مصر للجميع" من كل الأجناس، وعشان تكون مصر مصرية
بحق وتصون كرامة أهلها، مش بزرميط من كل الملل والهويات اللي بتكره وبتهين
المصريين.
كشفت تويتات لناس سوا من اللي جوة قافلة الصمود الإخوانية، اللي جت من تونس
لمصر، أو اللي قايدين حملات ع النت لتلميعها والهجوم على مصر، إن الهدف منها هو
تسخين المصريين وتسخين شعوب المنطقة ضد الحكومة المصرية، وحطها في حالة إحراج،
تسهل دعوات "الثورة" ضدها، وتغيير الرئيس عبد الفتاح السيسي.
والعجيبة إن منهم اللي قال إن ده هيكون النتيجة اللي هتحصل سوا الحكومة
المصرية قبلت إن القافلة تدخل، أو ما قبلتش، وإن في كل حالة مدام القافلة وصلت
لحدود مصر، يبقى هدفها في إحراج السيسي حصل.
ليه إحنا مصر البلد العظيمة القوية وقعنا في
احتلالات، وليه حتى لما بنحرر نفسنا أو يحصل بينا وبين غيرنا أزمات ما بقيناش
بناخد حقنا كويس منهم، ولا بندفعهم تمن يخليهم يفكرو ألف مرة قبل ما يضايقونا تاني،
وليه في أكتر معاركنا مع غيرنا، حتى لو خلصت بانتصار حربي لينا هما بيقدرو يرجعو
ويكسبو بالدحلبة أكتر ما كان يتمنوه بالحرب، وليه الشعوب التانية، حتى الضعيفة
والمتخلفة، بقى سهل تقرطسنا وتلهف بلدنا وخيرها وتتسيد علينا فيها حتى من غير حرب؟
فوق نقوش مصرية لانتصارنا على الأجانب لما بيدخلو بوش مكشوف بالسلاح، وتحت صورة لنفش وإحنا بنقبل توطينهم لما بيدخلولنا بالدحلبة باسم لاجئ وتاجر وعامل إلخ، ولما بيتمكنو بيستقوو بجماعات من برة لاحتلال مصر